قد ينتاب الأشخاص الذين يعانون من الاكتئاب شعوراً بقلة الحيلة وأنهم يعيشون في ظلام دامس لا مخرج منه، تقول الدكتورة لبني الشباسي استشاري الطب النفسي: لحسن الحظ يمكن علاج الاكتئاب حتى الحالات الشديدة منه، فلا داعي للتردد في طلب العون. يعتمد علاج الاكتئاب على مجموعة من الخيارات العلاجية من العلاج النفسي، والأدوية، والعلاج الذاتي، وغيرها، ويتم اختيار الطرق المناسبة بناء على نوع الاكتئاب ومدى شدته، وقد يستدعي الأمر تجربة عدة علاجات مختلفة أثناء رحلة العلاج حتى الوصول إلى أفضل خطة علاج لكل حالة على حدة ويعد العلاج النفسي للاكتئاب أو العلاج بالكلام من الطرق الفعالة في علاج الاكتئاب بجانب العلاج الدوائي، حيث يساعد التحدث وتبادل الأفكار مع مختص، في تعلم مهارات للتعامل مع المشاعر السلبية وكيفية التغلب عليها. تتضمن بعض طرق العلاج النفسي للاكتئاب ما يلي: - العلاج السلوكي المعرفي: يساعد العلاج السلوكي المعرفي على فهم الشخص لأفكاره وسلوكياته، ويركز العلاج على تعلم أساليب للتعامل مع الأفكار السلبية، واستبدال السلوكيات السلبية بسلوكيات إيجابية، والتغلب على مشاعر الحزن، واليأس، والإحباط، وغيرها. - العلاج النفسي الديناميكي: يعتمد هذا العلاج على مساعدة المريض في اكتشاف وفهم المشاكل التي حدثت في الماضي وتسببت في الإصابة بالاكتئاب وكيفية تخطيها. - العلاج التفاعلي: يهدف العلاج النفسي التفاعلي إلى تحسين علاقات الشخص الاجتماعية، وتعلم مهارات التواصل مع الآخرين، والتعبير عن المشاعر بوضوح. - العلاج الأسري: يفيد هذا النوع من علاج الاكتئاب في الحالات التي يؤثر فيها اكتئاب الشخص على باقي أفراد أسرته، حيث يساعد على فهم المريض دوره، وتثقيف أفراد الأسرة حول الاكتئاب وكيفية التعامل مع الشخص المصاب به. تجدر الإشارة إلى أن بعض أنواع العلاج النفسي يمكن تطبيقها أيضاً في صورة علاج جماعي للاكتئاب، مثل العلاج السلوكي المعرفي والعلاج النفسي التفاعلي