18-2-2023 | 16:06
أحمد عبدالعزيز
يقول الدكتور أيمن العزوني أستشاري الطب النفسي يعد الشعور بالفزع والخوف الشديد عند التعرض للزلازل أمرًا طبيعيًا وغالبًا ما يقل هذا الشعور تدريجيًا بمرور الوقت مع الإحساس بالأمان وإدراك النجاة من الكارثة،
وعادة ما يكون الأطفال أكثر تأثرًا بالحوادث الصادمة مثل الزلازل لعدم قدرتهم على إدراك الأمور بوضوح، فيعانون من خوف شديد وقلق، ويسيطر عليهم الحزن، وربما يصابون بنوبات من التهيج والغضب، وكذلك عدم القدرة على النوم والأحلام المزعجة
لذلك ينبغي على الأهل أو مقدمي الرعاية الصحية والمتطوعين لرعاية الأطفال بعد الزلزال محاولة احتواء الطفل، والتهدئة من روعه، ومنحه شعورًا بالأمان قدر المستطاع، كما قد تفيد النصائح التالية في التعامل مع الصدمة النفسية بعد الزلزال عند الأطفال:
إبقاء الطفل في مكان آمن وهادئ لتقليل إحساس الخوف والرعب الذي يسيطر عليه.
حجب الأخبار عن الطفل وإبعاده عن مشاهدة التليفزيون أو أي مصدر يعرض صورًا ومشاهد للزلزال، حيث يزيد ذلك من الخوف والقلق لدى الطفل.
طمأنة الطفل بأن هناك من يساعد الآخرين على النجاة ويقدم العون لهم.
محاولة تحكم الأهل أو المعنيين برعاية الطفل في مشاعرهم وردود أفعالهم قدر المستطاع، نظرًا لأن الطفل يتأثر بذلك ويبني مشاعره وتخيلاته على ما يراه من الآخرين.
منح الطفل فرصة للتعبير عن مشاعره وما يجول بخاطره ورواية ما مر به، وتشجيعه على التحدث دون إجباره، إذ يساعد ذلك على التعامل مع الصدمة النفسية بعد الزلزال والتخفيف من قلقه.
طمأنة الطفل قدر المستطاع دون إعطاء وعود غير واقعية.
الإجابة عن الأسئلة التي يطرحها الطفل وتقديم المعلومات بشكل مبسط لمساعدته على إدراك ما يحدث حوله وإظهار الاهتمام بما يسأل، وكذلك الاستعداد للرد على أسئلة الطفل مرارًا وتكرارًا، إذ أنها تعد وسيلة الطفل لطمأنة نفسه.
عدم جعل الأطفال يتطوعون في أماكن وقوع الكوارث، ويكتفي بمساعدتهم للآخرين في بيئة آمنة.
الحرص على إطعام الطفل وتهيئة مكان نوم مناسب له.
الاستماع لشكوى الطفل من أوجاع جسده مثل المغص أو الصداع، وإدراك أنها قد تكون ناجمة عن القلق والخوف، وذلك بعد استبعاد الأسباب العضوية.
ومراجعة طبيب نفسي عندما تسنح الفرصة؛ لتجنب إصابة الطفل باضطراب ما بعد الصدمة خاصة عند استمرار أعراض الصدمة النفسية عند الطفل.