7-10-2023 | 12:06
أماني عزت
مع اقتراب الإعلان عن بدء المرحلة الثانية من منظومة التأمين الصحي الشامل أجرت “طبيبك الخاص” حوارا مع الدكتور أحمد السبكي رئيس الهيئة العامة للرعاية الصحية والمشرف العام على مشروعي التأمين الصحي الشامل وحياة كريمة بوزارة الصحة؛ للوقوف على ما تم تنفيذه فى المرحلة الأولى من منظومة التأمين الصحي الشامل.
-شاركت هيئة الرعاية الصحية فى المؤتمر العالمي للصحة والسكان والتنمية 2023.. فما الهدف من المشاركة ؟
المؤتمر العالمي للصحة والسكان والتنمية 2023 في نسخته الأولى، فرصة مثالية لاستعراض نجاحات وجهود مصر في مجالات السكان والصحة والتنمية، ولترى وفود العالم ما حققته مصر من إنجازات ومشروعات عملاقة، وأهمها المشروع القومي لتنمية الأسرة المصرية، ومبادرة حياة كريمة، والمبادرات الصحية الرئاسية، ومشروع التأمين الصحي الشامل، فضلًا عن كونه فرصة لعرض التجارب الرائدة والنجاحات العالمية في تلك المجالات، وأبرز الرؤى المستقبلية، والسبل الابتكارية لمواجهة أي تحديات.
وقد قمنا خلال المؤتمر باستعراض التجربة المصرية الرائدة في التغطية الصحية الشاملة، وتجربة هيئة الرعاية الصحية في التحول الأخضر المستدام، وتم على مدار الجلسات التي شاركت بها الهيئة عرض أهمية بناء أنظمة صحية أكثر استدامة من أجل المستقبل، وذلك تماشيًا مع الاهتمام الكبير بالتنمية المستدامة والتحول الأخضر الذي تتبناه الدولة المصرية.
كما قمنا بتسليط الضوء على أهمية الشراكات مع شركاء النجاح من القطاع الخاص من أجل بناء النظم الصحية المستدامة وتطبيق مفهوم الشراكة بين القطاع العام والخاص في كل ما يخص قطاع الرعاية الصحية.
- مصر ستنضم لمجموعة “بريكس”2024 .. هل تعتقد أن هذا الانضمام سيضيف للمجال الصحي فى مصر؟
دخول مصر لمجموعة بريكس يعد تطورًا استراتيجيًا مهما يمكن أن يؤثر بشكل إيجابي على قطاع الرعاية الصحية، حيث تعتبر البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب إفريقيا من الدول ذات التأثير العالمي اقتصاديًا، وتمتلك مصر الآن فرصة للاستفادة من الخبرات والتكنولوجيا الطبية المتقدمة التي تتمتع بها تلك الدول، وكذلك تعزيز التبادل التجاري والتعاون الثنائي في مجال الرعاية الصحية، وتوفير التدريب والتطوير المهني للكوادر الطبية، وتعزيز القدرات البحثية في مجال الطب والعلوم الصحية، وكذلك تبادل المعرفة والخبرة في مجال المعلوماتية الصحية، وهو ما يمكن مصر بدوره في تحسين جودة الرعاية الصحية المقدمة للمواطنين وتعزز القدرة على التصدي للتحديات الصحية المستقبلية.
-هل هناك خدمات جديدة تمت إضافتها لمنظومة التأمين الصحي الشامل ؟
بالفعل، عمليات كبيرة ودقيقة ومتطورة تتطلب مهارة خاصة في الإجراء مثل جراحات الويبل، التي تعد أكثر التقنيات استحداثًا داخل المنظومة وجراحات زرع واستبدال الشريان الأورطي باستخدام القسطرة TAVI وتكلفتها تخطت 750ألف جنيه خارج التغطية الصحية الشاملة، وتتم بنسبة مساهمة بسيطة لا تتخطى 400جنيه، والعديد من الجراحات المتخصصة والمعقدة في القلب تتم تحت مظلة التأمين الصحي الشامل، ولدينا الشنيور الطبي تكلفته مليون جنيه ومن خلاله يتم توسيع الشرايين وعمليات زراعة القرنية، وفحوص المسح الذري للكلى، وزراعة القوقعة، وانسداد القنوات الصفراوية بتقنية راندڤو وعلاج تشوه العمود الفقري للأطفال وعمليات معالجة أمراض الأوعية الدموية بتقنياتcerab وevarعن طريق القسطرة دون تدخلات جراحية تصل تكلفتها لـ 400 ألف جنيه في القطاع الخاص، والمنتفع لن يدفع سوى 400 جنيه قيمة مساهمة، وجراحات الوجه والفكين والتجميل، وغيرها من الخدمات التي تم توفيرها للمنتفع بالمنظومة داخل محافظته دون أن يضطر للسفر خارج محافظته للحصول على الخدمة الطبية اللائقة وبأعلى جودة.
- هل هذه الخدمات تم تنفيذها فى جميع محافظات المرحلة الأولى؟
منظومة التأمين الصحي الشامل أضافت أكثر من 3500 حزمة طبية وعلاجية حتى الآن لم تكن موجودة من قبل، والآن يتم تقديمها للمواطن تحت مظلة التأمين الصحي الشامل، وتقدم الخدمة الطبية للمواطنين وفقًا لأعلى مستويات الجودة العالمية وطبقًا لآخر المستجدات والممارسات الدولية، وتضاف الحزم وفقًا للتطبيق المرحلي للمنظومة في كل محافظة، فالتغطية الصحية الشاملة قائمة تحقيق المساواة بين المواطنين في الحصول على الرعاية الصحية المتكاملة والمتميزة وبأعلى معايير الجودة دون تحميل المواطن أي أعباء مالية.
- كم عدد المستفيدين من المرحلة الأولى ؟
وصلت نسبة تسجيل المواطنين بمحافظات المرحلة الأولى لمنظومة التأمين الصحي الشامل لـ 80 % من إجمالي عدد السكان بالمحافظات، حيث تم تسجيل 5 مليون مواطن بمحافظات المرحلة الأولى التي تشمل محافظات: بورسعيد والأقصر والإسماعيلية وجنوب سيناء والسويس وأسوان .
- هل هذا العدد هو ما كان مخططا له فى الانضمام للمنظومة؟
المقرر أن يتمتع كافة المصريين بنظام التأمين الصحي الشامل بحلول عام 2030، نظام التأمين الصحي الشامل يمكن المواطن من الحصول على الخدمات الطبية المتميزة واللائقة بأعلى معايير الجودة دون تحميل المواطن أي أعباء مالية، ونقوم بتكثيف حملات التوعية بالمنظومة ومنشآت هيئة الرعاية الصحية وخدماتها لتوسيع مظلة المنتفعين بالمنظومة الجديدة، ففي نظام التأمين الصحي الشامل «الأسرة» هي وحدة التغطية التأمينية وليس الفرد، كما ترتكز المنظومة على 8 محاور، وهي: التخطيط الاستراتيجي، إعداد البنية التحتية والتجهيزات، الميكنة والتحول الرقمي، التحول المؤسسي، التأهيل للتسجيل والاعتماد، الموارد البشرية والتدريب، فتح ملفات طب الأسرة والتوعية والإعلام.
-حضرتك المشرف على مشروعي التأمين الصحي الشامل ومبادرة حياة كريمة..هل لحياة كريمة دور فى منظومة التأمين الصحي الشامل ؟
مبادرة حياة كريمة تستهدف تحسين جودة الحياة للمواطن المصري، فقد حدثت نقلة نوعية شكلاً ومضمونًا في المنظومة الصحية عبر رفع كفاءة البنية التحتية والارتقاء والنهوض بمستوى الخدمات الطبية في جميع المنشآت التي شملتها المبادرة، وجهود المبادرة تتسق مع الجهود المبذولة في مشروع التأمين الصحي الشامل، مبادرة حياة كريمة تساعد بشكل كبير في تأهيل المنشآت الصحية في المحافظات طبقًا لنموذج التأمين الصحي الشامل لدخول منظومة التأمين الصحي الشامل كل المنشآت الصحية في مبادرة حياة كريمة يتم تأهيل البنية التحتية لها وفقّا لنموذج التأمين الصحي الشامل المحدد للمنشآت الصحية، وذلك يساعد ويؤهل ويمهد لدخول المنظومة في باقي المحافظات المصرية تباعًا بإذن الله.
- هل هناك مؤشرات عن مدى رضاء المستفيدين من المرحلة الأولى ؟
لدينا أدوات وركائز لقياس رضاء المنتفعين عن الخدمة تتبعها الهيئة العامة للرعاية الصحية؛ أولها: استخدام أجهزة “الفيد باك سيستم”، حيث يجيب المنتفع المتردد على المنشآت الصحية التابعة للهيئة عن مجموعة من الأسئلة التى تستهدف تقييم الخدمة ومقدمها ونسبة رضاء المنتفعين ، والتقييم يشمل الطبيب والتمريض والمنشأة مع ربط التقييمات بجداول التشغيل، وهو ما يسهل محاسبة المقصرين، أما المحور الثانى: من خلال تقصي رضاء المنتفعين من خلال الكول سنتر المجاني 15344، والمحور الثالث: مكاتب رضاء المنتفعين داخل كل منشأة طبية تابعة للهيئة العامة للرعاية الصحية، وأخيراً المحور الرابع: وهو الاستبيانات التي تقوم إدارة رضاء المنتفعين بتوزيعها لقياس مدى رضاء المنتفعين عن الخدمة، يتلو ذلك الاستجابة الفورية والتعامل مع المشكلات التي تواجه أهالينا من المنتفعين، و أشير هنا .. أن متوسط نسبة رضاء المنتفعين عن خدمات هيئة الرعاية الصحية بمنظومة التأمين الصحي الشامل وصلت ل90 % .