تشير الدراسات النفسية إلي أن  الرهاب الاجتماعي يعد اضطرابا نفسيا واسع الانتشار ويظهر فالنساء بشكل أكبر من الرجال وتظهر أعراض هذا الاضطراب بخوف المريض من المواقف الاجتماعية أو أن يكون محط أنظار وأن كل من حاوله ينظرون إليه. يقول الدكتور مصطفى عبد الرؤوف أخصائي الطب النفسي إن  الرهاب الاجتماعي هو اضطراب من اضطرابات القلق  بمعني أن معدل القلق يزيد عن حده الطبيعي مما يجعل الجسم يفرز مادة"الادرينالين " للدفاع عن نفسه. ويوضح أن الشخص المصاب باضطراب الرهاب الاجتماعي دائما ما تظهر عليه تلك العلامات وهي الخوف من نظرات الآخرين والخوف من أن يتصرف أية تصرف يسبب له إحراجا والمبالغة في القلق  وغالبا ما يقلق المريض لأيام أو أسابيع قبل حدوث الموقف الذي يخاف مواجهته وقد يسبب القلق الشديد بعض الأعراض البدنية  على الشخص المصاب مثل التلعثم في الكلام وجفاف الفم وضعف التركيز بالإضافة إلي اضطراب التنفس وزيادة في سرعة ضربات القلب. ويضيف عبد الرؤوف أن من أكثر المواقف التي يخشاها المصاب باضطراب الرهاب الاجتماعي هي التحدث أمام أشخاص لا يعرفهم ومقابلات العمل والاشتراك في الإذاعة المدرسية في سن الطفولة والتحدث مع النساء أو القراءة بصوت عالي. وعن كيفية علاج الرهاب الإجتماعي يقول أنه يجب المريض أن يعترف بأن لديه مشكلة ويريد أن يحلها وفي هذا الوقت يكون العلاج على شقين وهما العلاج السلوكي المعرفي  من خلاله يتم عمل جلسات  لتعرض للمواقف المحرجة بالنسبة له ومساعدته على مواجهتها والشق الثاني هو العلاج الدوائي يتناول المريض أدوية تحتوى على مضادات "السيتينين" فهي العلاج الرئيسي للرهاب الاجتماعي بالإضافة لبعض المهدئات.