25-10-2025 | 11:58
أمانى عزت
كثيراً ما نلاحظ في مرحلة المراهقة سلوكاً تمردياً وتحدياً من قبل الأبناء، ولكن ماذا لو تجاوز هذا السلوك حدود الطبيعي ليصبح نمطاً ثابتاً يعطل حياتهم وعلاقاتهم؟ هذا ما يعرف باضطراب التحدي والمعارضة، وهو اضطراب سلوكي يحتاج إلى فهم وتدخل مبكر.
يوضح الدكتور مصطفى شحاته استشاري الصحة النفسية أنه يظهر اضطراب التحدي والمعارضة بشكل واضح في مرحلة الطفولة والمراهقة ويتميز بنمط متكرر من السلوكيات الغاضبة والمتحدية والمعارضة للسلطة و لا يقتصر الأمر على مجرد "تمرد عابر"، بل يتعداه إلى مشاعر الغضب الدائم والجدال المفرط مع الكبار وتحدي القواعد بشدة وإلقاء اللوم على الآخرين في الأخطاء.
ويضيف أن ما يرفض المراهق المصاب بهذا الاضطراب الامتثال لطلبات البالغين ويبدو سريع الانفعال، يقوم عمداً بإزعاج من حوله وقد يكون حاقداً أو انتقامياً و هذه السلوكيات تسبب مشاكل كبيرة في الأداء الدراسي والعلاقات الاجتماعية مع العائلة والأقران.
و يعتقد البعض أن هذه مجرد مرحلة، لكن استمرارها يحتاج إلى تقييم الطبيب و العلاج يكون فعالاً عندما يجمع بين العلاج السلوكي لتعليم مهارات إدارة الغضب والعلاج الأسري لتحسين التفاعلات داخل المنزل، مما يساعد المراهق على تكوين علاقات صحية وتخطي هذه التحديات.