يعاني معظم الرضع من ظاهرة الارتجاع حيث يعود الحليب إلى الفم بعد الرضاعة،لكن في بعض الحالات يتحول هذا الأمر من مجرد ظاهرة طبيعية إلى مشكلة صحية تستدعي التدخل الطبي...فكيف يمكن للوالدين التمييز بين الحالتين؟ توضح الدكتورة تريز عزت استشاري طب الأطفال أنه عادة ما يكون الارتجاع الطبيعي بسيطاً ويختفي مع نمو الطفل، لكن هناك علامات تحذيرية تشير إلى وجود مشكلة حقيقية. وأشارت إلى أن إذا لاحظت الأم  أن الطفل يعاني من بكاء مستمر أثناء الرضاعة أو تقوس ظهره ورقبته بشكل ملحوظ أو يرفض الرضاعة رغم جوعه، فقد يكون هذا مؤشراً على ارتجاع مرضي، كما أن صعوبة زيادة الوزن، الكحة المتكررة وصوت الأزيز في الصدر تعتبر جميعها إشارات خطر. و أضافت أنه يمكن تخفيف الأعراض عبر إرضاع الطفل بوضعية شبه مستقيمة وتجشئته خلال الرضاعة، وتقديم وجبات أصغر حجماً، لكن إذا استمرت الأعراض المقلقة، فاستشارة طبيب الأطفال تصبح ضرورية للحصول على العلاج المناسب.