رئيس مجلس الإدارة

عمــــر أحمــد سامى

رئيس التحرير

عبد اللطيف حامد

عصام عمر: أتمنى تقديم أعمال فنية تحمل رسالةً وهدفًا


26-1-2025 | 23:08

عصام عمر: أتمنى تقديم أعمال فنية تحمل رسالةً وهدفًا

طباعة
حوار أجرته: سما الشافعى

فنان شاب استطاع أن يجذب الأنظار إليه خلال فترة قصيرة بعد نجاح البطولة الدرامية المطلقة الأولى له فى مسلسل «بالطو»، يؤكد نجاحه مرةً أخرى فى أول بطولة مطلقة سينمائية، من خلال فيلمه الذى يُعرض حاليًا فى دور العرض «البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو»، لينال الفنان عصام عمر إشادات واسعة من الجمهور بعد تمكنه من أداء هذه الشخصية الإنسانية بهذا الشكل.

 

«المصور»، حاورت «عمر» عن مشاريعه الفنية المستقبلية وكيف حقق نجاحًا فى مسلسل «مسار إجبارى»، وأخيرًا فيلمه «البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو».

ما الذى جذبك للمشاركة فى «البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو» فى ظل غرابة القصة التى يقدمها الفيلم؟

 

«النص» السبب الرئيس الذى جذبنى للمشاركة فى هذا الفيلم، لا سيما وأنه يحمل قصة ورسالة إنسانية، لأننا أصبحنا فى عصر السوشيال ميديا، حيث تتراجع المشاعر الإنسانية ويفتقد بعض الناس فى هذا العصر التكنولوجى الرحمة والرأفة ببقية الكائنات الأخرى، هذا فضلاً عن أن تفاصيل الورق كانت ممتلئة بالمشاهد المؤثرة، سواء كانت بسبب تعلق شاب بأحد كلاب الشوارع أو أيضًا فكرة الاغتراب وسفر والده بعيدًا عنه وافتقاده وجود الضهر والسند والملاذ الآمن لأى عائلة وهو الأب، والأحداث تربط بين علاقة الشاب بالكلب وعدم تخليه عنه لأنه جرَّب مرارة التخلى والفقدان بسبب اغتراب والده.

 

ألم تخش الهجوم على الفيلم من بعض كارهى تربية الحيوانات؟

 

بالعكس.. تحمست جدًا بسبب حب الناس دائمًا لفعل الخير حتى لو هم كارهون للحيوانات فإن تفاصيل الفيلم ربما تغير وجهة نظرهم فى الرفق بالحيوان ويجعلهم يتعاطفون مع «رامبو» وكل الحيوانات التى ليس لها ذنب فى الشارع، حتى يجدوا مبررًا لهجوم بعض حيوانات الشارع عليهم ويكتشفوا أن خوف الحيوان من أذى الإنسان هو الذى يجعله يستعد للهجوم عندما يشعر بأى خطر، وما علينا سوى أن نطمئنهم لأن الله سبحانه وتعالى ميزنا بعقل نستطيع فهم هذا الكائن الضعيف الذى لا يستطيع التعبير عن نفسه بالكلام، فرسالة الفيلم الإنسانية هى السبب فى أننى لم أخشَ الفشل، بل أريد أن أنشر رسالة الرحمة والمحبة والإنسانية من خلال دور العرض السينمائى.

 

كيف استعددت للقيام ببطولة هذا الفيلم؟! وكيف نجحت فى التعامل مع الكلب رامبو؟!

 

حرصت على التدريب للتعامل مع الكلاب بواسطة مدربى كلاب، كما أننى تعمقت فى تفاصيل الشخصية جيدًا، ووجدت أن قصة الفيلم غير تقليدية، بل إنها كانت مليئةً بالتفاصيل المؤثرة، وليست فقط عن العلاقة بين شخص وحيوانه الأليف، بل هى مشاعر إنسانية لا بد أن تكون بداخل كل شخص منا، وعندما كنت أتابع القصص الحقيقية العالمية لوفاء الحيوانات مثل قصة الكلب «هاتشيكوا» الذى مات على رصيف محطة القطار منتظرًا صديقه الذى رحل دون عودة، مما يدل على وفاء الكلاب وكل هذه التفاصيل جعلتنى أستعد لتجسيد الشخصية.

 

وكيف تعاملت مع «كلب بلدى» فى كواليس العمل، وكيف تعاملت مع شخصية «حسن» وعلاقته بالكلب؟

 

كواليس تعاملى مع الكلب البلدى «رامبو» كانت ممتعةً للغاية وممتلئةً مشاعر إنسانية ومبهجة بين كل فريق العمل، كما أن العمل مع فريق مميز مثل المنتج محمد حفظى والمخرج خالد منصور كان تجربةً مفيدةً ومهمةً وممتعةً، ويكفى الثقة التى وضعوها بداخلى لأقدم هذا العمل، كما أننى كنت سعيدًا بالتعاون مع ركين سعد التى كانت مستمتعةً أيضًا باللعب والعمل مع «رامبو»، وبما أنها البطولة السينمائية الأولى بالنسبة لى، أرى أنها التجربة المختلفة والأمتع على الإطلاق حتى الآن.

 

كان قد أُثير فى الأيام الأخيرة أن جمهور الفيلم صنفه كعمل موجه لمحبى الكلاب فقط؟

 

أرفض فكرة تصنيف الأفلام على أنها لفئة معينة فقط، وفيلم رامبو إنسانى وشعبى بكل تفاصيله وليس له علاقة بطبقة معينة من الناس أو مربى كلاب، وكل من يراه سيجد أنه من الممكن للجمهور العام فهمه والتفاعل معه، وأتمنى كسر القوالب النمطية عن أفلام المهرجانات وتقديم أعمال ذات قيمة تمس حياة الناس.

 

ما شعورك بعد تصدرك البطولة فى فيلم «البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو»؟

 

بالطبع كان هناك مسئولية كبيرة تأتى مع فكرة البطولة المطلقة، خاصة أن الفيلم شارك فى مهرجانات عالمية مثل مهرجان «فينيسيا»، ولكننى أعتبر أن الخوف يُعد حافزًا للإبداع، لذلك هذا الفيلم وخوض تجربة البطولة المطلقة دفعنى لتقديم أفضل ما عندى خاصة مع التعاون بواسطة كل فريق العمل، بل أعتبر أن النجاح هو نتيجة عمل جماعى، وهذا ما جعلنى أشعر بالثقة والتفاؤل أثناء العمل فى هذا الفيلم.

 

جاءت ردود الفعل إيجابية على «السوشيال ميديا» خاصة من المجموعات الخاصة بالرفق بالحيوان، هل كنت تتوقع هذا التفاعل؟

 

صراحة.. لم أتوقع هذا التفاعل بل اندهشت من تفاعل الجمهور على «السوشيال ميديا»، خاصة أن جميع ردود الأفعال كانت إيجابية جدًا، سواء من الجمهور أو النقاد، وهذا ما جعلنى أشعر بالفخر بعد عرض الفيلم، وأحب أن أُضيف أن جميع الشباب من الطبقات المختلفة تفاعلوا مع أحداث الفيلم وليس محبى الحيوانات أو مجموعات الرفق بالحيوان، لأن الرسالة الإنسانية داخل الفيلم كانت تخاطب كل الفئات.

 

قدمت دور الطبيب فى «بالطو» ثم تحولت إلى البلطجى فى مسلسل «بطن الحوت» ثم الشاب المكافح فى فيلم «رامبو»، فما رؤيتك لهذه التحولات الفنية خلال مسيرتك؟

 

توفيق الله كان حليفى فى كل لحظة، ومن كرم الله أن صناع الدراما والسينما لم يحصرونى فى شخصية واحدة مثلما يفعلون مع النجوم الشباب فى بداياتهم، وهذا التحول بتوفيق من الله قبل أى شيء ثم مجهود كبير وضغط كبير أيضًا، حيث إننى أحتاج إلى وقت كبير، حتى أخرج من كل شخصية أقدمها لأننى أتأثر بالشخصية وخاصة شخصية دكتور عاطف فى مسلسل «بالطو» أصبحت تلازمنى فى كل مكان وفى حياتى الطبيعية، لذلك أرى أن التحول ليس شيئًا سهلاً.

 

ما الشخصية الأصعب التى قدمتها فى كل أعمالك الفترة الماضية؟

 

كل الشخصيات كانت صعبةً ولكن أرى أن شخصيتى فى مسلسل «بطن الحوت» أرهقتنى جدًا، خاصة أننى كنت أوشكت على الدخول فى شخصية أخرى، واتخذت فترة طويلة وصعبة حتى أحاول معايشة شخصيتى فى مسلسل «مسار إجبارى» وأخرج من شخصية «بكر» فى مسلسل «بطن الحوت»، لذلك أنعزل بعد كل عمل فنى أقدمه، وأبتعد عن السوشيال ميديا أو أى مؤثرات خارجية.

 

وما الذى تريد تقديمه فى مشوارك الفنى؟

 

أتمنى تقديم أفكار جديدة تُخاطب المجتمع برسالة إيجابية، واعتبر أن نجاح الفنان يتلخص فى أن يترك هدف ومعنى ورسالة، كما أنى ما زلت فى بداية الطريق، لذلك أرى أننى لا بد أن أكون حريصًا على اختيار أعمال فنية محترمة ذات هدف ورسالة أفخر بها عندما يتقدم بى العمر وأشاهدها مع أسرتى.