الثامن عشر من فبراير 2021 التاريخ الأهم « صحيا» فى محافظة الأقصر «مدينة الشمس» خلال السنوات القليلة الماضية، حيث شهد هذا التاريخ بداية تطبيق منظومة التأمين الصحى الشامل بالمحافظة، بعدما أطلق الرئيس عبدالفتاح السيسى من مجمع الإسماعيلية الطبى بمحافظة الإسماعيلية، إشارة بدء التشغيل التجريبى لمنظومة التأمين الصحى الشامل بثلاث محافظات بالمرحلة الأولى للمنظومة «بورسعيد والأقصر والإسماعيلية» لتصبح الأقصر ثانى محافظات منظومة التأمين الصحى الشامل.
ما يقرب من اثنتى عشرة ساعة زمن الرحلة بالقطار من العاصمة القاهرة، إلى إحدى قرى محافظة الأقصر، وتحديدًا قرية «الدير»، التابعة لمركز إسنا، وهى القرية التى اعتدت على زيارتها منذ 15 عامًا فى عيد الأضحى كونها مسقط رأس زوجى، لسنوات طويلة كانت «الرحلة إلى الدير» عائلية فقط، غير أن هذه المرة كان الاختلاف حاضرًا، بعدما تحولت إلى «مهمة عمل» شجعنى للقيام بها ما سمعته عن حال الخدمات الطبية، فقبل سنوات كانت الشكاوى من نقص خدمات كثيرة بالقرية والمركز، حتى أبسط الجراحات والكسور كانت تتطلب الخروج من إسنا إلى الأقصر بل وإلى محافظة أسيوط، الوحدة الصحية مررت عليها من قبل عدة مرات لم أذكر أن دار حديث بشأنها لافت للنظر، هذه المرة الوضع مختلف، فالحديث عن خدمات كثيرة أضيفت، العمل مستمر لساعات طويلة بالوحدة التى تحمل حاليا اسم «مركز طب أسرة الدير»، ويزداد الثناء على الخدمات بالحديث عن مستشفى طيبة التخصصى الذى خفف عن الأهالى عناء السفر لمحافظات أخرى.
مصطلحات جديدة بدأت تشق طريقها إلى الأحاديث العائلية فى القرية، مثل «الإحالة»، الـ «كول سنتر»، والـ «أوفر بوك»، لذا قررت استقطاع جزء من الزيارة العائلية للقيام بجولة فى ثالث أيام العيد بوحدات ومستشفيات ثانى محافظات منظومة التأمين الصحى الشامل «الأقصر».
جولة «المصور» التى استمرت قرابة أربع ساعات فى محاولة للتعرف على مردود تطبيق المنظومة، من خلال عرض رحلة منتفع التأمين الصحى الشامل من مركز طب أسرة الدير إلى مستشفى طيبة التخصصى بمركز إسنا، وهى الجولة التى حملت فى طياتها عرض الخدمات التى تقدم لأول مرة فى الأقصر، وفى نفس الوقت المشكلات التى تواجه المنتفعين منها مدة الحجز للكشف بالمستشفى، نقص الأدوية فى بعض الأحيان، تراكم اشتراكات لدى البعض، وفى المقابل الجهود المبذولة لمواجهة هذه المشكلات.
