أكد السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي، ونظيره الجيبوتي إسماعيل عمر جيله، على رفضهما التام لأية محاولات من شأنها أن تهدد وحدة وسيادة السودان الشقيق وسلامة أراضيه، بما في ذلك محاولة تشكيل حكومة موازية، الأمر الذي يجعل المشهد أكثر تعقيداً في السودان، ويعيق كافة الجهود المبذولة لتوحيد الرؤى بين القوى السياسية السودانية.
كما شدد الرئيسان على ضرورة انخراط كل القوى السودانية في عملية سياسية شاملة وتغليب المصلحة الوطنية العليا للبلاد، والحفاظ على المؤسسات الوطنية، وتسهيل إنفاذ المساعدات الإنسانية، تمهيداً لاستئناف أنشطة السودان الشقيق في الاتحاد الأفريقي.
وكان السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس جمهورية مصر العربية، أجرى زيارة عمل إلى جمهورية جيبوتي يوم الأربعاء الموافق 23 إبريل 2025، وذلك في إطار مواصلة جهود تطوير علاقات الشراكة الاستراتيجية بين البلدين الشقيقين في شتى المجالات، انطلاقاً من العلاقات التاريخية الراسخة والأواصر الأخوية الوثيقة بين جمهورية جيبوتي وجمهورية مصر العربية وشعبيهما الشقيقين.
وأشاد الرئيسان بالجهود المصرية والجيبوتية الدؤوبة الرامية لتحقيق الاستقرار في السودان الشقيق، واستضافة البلدين لعدد من المؤتمرات بهذا الخصوص.
وفي جنوب السودان.. أعرب الرئيسان عن القلق من تدهور الأوضاع السياسية والأمنية في جنوب السودان الشقيق، ودعا الرئيسان جميع الأطراف المعنية لتفادي التصعيد، وحل الخلافات بالطرق السلمية والدبلوماسية، حفاظاً على أمن واستقرار جنوب السودان، والمنطقة.