شهدت أسعار الدواجن ارتفاعًا محدودًا بنحو 10 جنيهات للكيلو بعد موجة هبوط كبيرة وصلت إلى 30 فى المائة منذ إجازة عيد الفطر، وتأتى تلك الزيادة لمنع تعرض مربى الدواجن للخسارة والخروج من دورة الإنتاج، فوفقا لتجار ومنتجى الدواجن السعر الحالى عادل للمنتج والمربي، لتظل أسعار الدواجن والبيض فى الفترة القادمة مرهونة بدرجات الحرارة ومعدلات نفوق الدواجن.
الدكتور عبدالعزيز السيد، رئيس شعبة تجار الدواجن بغرفة القاهرة التجارية، تحدث عن الزيادة، وقال: شهد شهر رمضان الماضى زيادة الطلب على الدواجن بنحو 20 إلى 25 فى المائة، وهو ما أدى إلى زيادة سعر الدواجن ليصل الكيلو بالمزرعة إلى 96 جنيهًا والمستهلك 110 جنيهات، لكن انخفض الطلب بنهاية رمضان وتبعه هبوط تدريجى للسعر وصولا إلى 70 جنيها للكيلو، وبالتالى فقد الكيلو من سعره 26 جنيها بما يقترب من 30 فى المائة، ويرجع ذلك لقلة الطلب على الدواجن واتجاه الكثير من الأسر للرنجة والسردين فى عيد الفطر وشم النسيم، هذا فضلا عن استقرار التكاليف الإنتاجية مع زيادة المعروض من الإنتاج، ومن المعروف دائما فى صناعة الدواجن أن النقطة الميتة ما بين العيدين.
«عبدالعزيز»، أوضح أن «سعر 70 جنيها للكيلو فى ظل ثبات سعر الكتكوت عند حد 50 جنيها وهو رقم مبالغ فيه، أصبح بمثابة سعر ظالم للمنتج ويسبب لهم خسائر، لأن التكلفة الحقيقية للإنتاج تصل إلى 77 جنيها للكيلو وبالتالى ارتفاع الكيلو إلى 80 جنيها من المزرعة فهو سعر عادل يحقق مكسبا مناسبا للمنتج وبالتالى يستمر فى الإنتاج، فالهبوط الكبير للسعر عندما يكون أقل من تكلفة الإنتاج يدفع المربى للخروج من دورة الإنتاج التالية فيقل العرض ويزيد السعر بقوة بعد ذلك، لكن السعر العادل يضمن استقرار الأسعار فترة طويلة».
رئيس شعبة تجار الدواجن أكد أن «انضباط أسعار الدواجن يتطلب تفعيل بورصة للدواجن الحية، ويمكن تحديد سعر دورتين إنتاجيتين مسبقًا خاصة أن لدينا احتياطيا استراتيجيا لا يقل عن 3 أشهر من الأعلاف، كما يجب تفعيل القانون بمنع تداول الدواجن الحية، أما الأسعار الفترة المقبلة فسترتبط بحالة الطقس».
بدوره، أشار ثروت الزينى، نائب رئيس اتحاد منتجى الدواجن، إلى أن «البيض الطازج والدواجن الحية منتجات غير قابلة للتخزين والاحتكار، لذا تحركاتها صعودًا وهبوطًا مرتبطة بالتكلفة والعرض والطلب، وبالتالى انخفاض الطلب بعد رمضان تسبب فى هبوط السعر بقوة، وبالطبع حينما انخفض السعر عن التكلفة عاودت الأسعار الارتفاع بشكل مناسب للمنتج منعا لانهيار تلك الصناعة، وعلى الرغم من تلك الزيادة المحدودة، فإن أسعار الدواجن تعد منخفضة فى ظل استقرار الدورة الإنتاجية الحالية.
وتابع: أيضا انخفضت أسعار كرتونة البيض بقوة فمنذ بضعة أسابيع وصل سعر كرتونة البيض بالمزرعة إلى 150 جنيها وحاليا سعر الطبق انخفض إلى 105 جنيهات، فهناك انخفاض بنحو 45 جنيها للطبق، وبالتالى هناك انضباط كبير وزيادة فى المعروض فى السوق ما شجّع البعض على تقديم طلبات لتصدير البيض لامتصاص الفائض من الإنتاج إلى دول آسيوية وإفريقية وأيضا أمريكا، وتم الحصول على موافقة وزارة الزراعة على تصدير نصف مليون بيضة كمرحلة أولى، وهذه شهادة بجودة المنتج المصرى وتحقيقا للعائد بالدولار.