كشفت دراسة حديثة نشرتها صحيفة /الجارديان/ البريطانية، اليوم الخميس، أن بنوكا في مدينة لندن ضخت أكثر من 100 مليار دولار (نحو 75 مليار جنيه إسترليني) في شركات تطور ما يُعرف بـ"قنابل الكربون"، وهي مشاريع ضخمة في مجالات النفط والغاز والفحم من شأنها أن "تعجب" من التغير المناخي وتجاوز حدود درجات الحرارة المتفق عليها دوليا، مما سيؤدي إلى عواقب كارثية على مستوى العالم.
وبحسب الدراسة، فإن تسعة بنوك مقرها لندن، شاركت في تمويل شركات مسؤولة عن ما لا يقل عن 117 مشروع "قنبلة كربونية" في 28 دولة، خلال الفترة من 2016، أي بعد عام من توقيع اتفاق باريس للمناخ، وحتى عام 2023، مما يعني أنها مشاريع مسؤولة عن الكثير من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون.
وإذا ما تم تنفيذ هذه المشاريع، فإنها قد تنتج 420 مليار طن من الانبعاثات الكربونية، وهو ما يعادل أكثر من عشر سنوات من الانبعاثات العالمية الحالية لثاني أكسيد الكربون.
وتأتي هذه الدراسة بعد تحقيق أجرته صحيفة "الجارديان" كشف عن كيفية تخطيط شركات الوقود الأحفوري الكبرى بشكل هادئ ودون أن تجذب الانتباه لعشرات المشاريع العملاقة التي تهدد بعرقلة الجهود العالمية التي تهدف إلى الحد من ارتفاع درجات الحرارة العالمية إلى 1.5 درجة مئوية.