رئيس مجلس الإدارة

عمــــر أحمــد سامى

رئيس التحرير

عبد اللطيف حامد

في ذكرى وفاته.. محمد رشدي من قلب الجراح إلى عرش الأغنية الشعبية

2-5-2025 | 01:03

محمد رشدي

طباعة
ياسمين محمد

يحل اليوم ذكرى رحيل ملك الأغنية الشعبية الفنان الكبير محمد رشدي، الذى وترك بصمة لا تنسى في تاريخ الفن المصري والعربي، بعدما واجه مسيرة مليئة بالأزمات والانكسارات، إلى جانب النجاحات التي رفعته إلى عرش الأغنية الشعبية.

بدأت حياة رشدي الخاصة بزواج أثمر عن ابنه الأول، إلا أن الخلافات الزوجية أنهت تلك العلاقة سريعًا، ليواجه صدمة قاسية بحرمانه من رؤية طفله، دخل رشدي في دوامة من الاكتئاب، ترك على إثرها عمله الفني وتخلى عن حلمه في الغناء، وكان يقضي وقته جالسا في مقهى مقابل منزل طليقته على أمل أن يلمح طفله من شرفته أو عند خروجه، حتى جاءه النصح من أحد أصدقائه بأن النجاح هو السبيل الوحيد لرؤية ابنه مجددًا، فقرر أن ينهض ويكافح من جديد.

وفي لحظة مفصلية من حياته، تعرض محمد رشدي لحادث مروع أثناء عودته من حفل أقيم لدعم المجهود الحربي في مدينة السويس. كانت برفقته الفرقة الموسيقية والراقصة نادية فهمي، التي طلبت منه تغيير مقعده معها في السيارة، وما إن نفذ الطلب حتى اصطدمت بهم سيارة مسرعة، ففقدت نادية حياتها، ونجا هو بأعجوبة.

خلف الحادث إصابات بالغة لرشدي، من بينها تشوه في الوجه وجرح قطعي في الحاجب، ما أثر على حالته النفسية بشدة، حاول إبعاد زوجته عنه بعد الحادث، مقترحًا عليها الانفصال، إلا أنها رفضت وتمسكت به، ليخضع لاحقًا لعملية تجميل أعادت إليه ملامحه.

وبينما كان يمر بفترة توقف فني وشعور بانطفاء الأمل، تلقى محمد رشدي اتصالًا من الإذاعة المصرية بترشيح من الموسيقي محمد حسن الشجاعي، لغناء ملحمة "أدهم الشرقاوي"، وكانت تلك اللحظة نقطة تحول أعادت له بريق النجومية، مؤكدة أن الموهبة الحقيقية لا تنكسر مهما عصفت بها الأزمات.

أخبار الساعة