أعلنت السلطات السويسرية عن إخلاء قرية في شرق البلاد من السكان، بسبب تهديد بانهيار صخري محتمل، يأتي بعد ثلاثة أسابيع فقط من انزلاق طيني طمر قرية تم إخلاؤها مسبقًا في الجنوب الغربي.
وفي وقت سابق، أعلنت السلطات أنه تم منع سكان قرية برينز/برينزولس، الواقعة على مسافة نحو 40 كيلومترًا جنوب غربي دافوس، من دخول القرية، لأن كتلة صخرية على هضبة تقع فوقها "تسارعت حركتها بشكل كبير حتى أنها أصبحت مهددة بالانهيار".
وفي نفس السياق، تم إيقاف الأعمال في مزارع المنطقة، ونقل المزارعون مواشيهم من المراعي المجاورة بعد ظهور مؤشرات إنذار مبكر.وأوضحت السلطات أن المنطقة تخضع لمراقبة دقيقة عبر أنظمة إنذار مبكر في البلدة، التي اعتادت على مثل هذه الإخلاءات، حيث سبق أن طلب من سكان قرية برينز/برينزولس المغادرة في نوفمبر الماضي، وفي يونيو قبل عامين- قبل أن تسقط كتلة ضخمة من الصخور من الجبل وأفلتت القرية بصعوبة من تعرضها للإصابة.
يشار إلى أن الجبل والصخور فوقه في حالة حركة منذ العصر الجليدي الأخير.
وينما أثر ذوبان الأنهار الجليدية على استقرار الصخور على مدى آلاف السنين، تقول السلطات المحلية إن ذوبان الجليد الناتج عن التغير المناخي "الناجم عن النشاط البشري" في العقود الأخيرة لم يكن من بين العوامل المؤثرة.
وتقع القرية التي يعود تاريخها لعدة قرون على الحدود بين المناطق الناطقة بالألمانية والرومانشية في منطقة غراوبوندن، الشرقية، وتستقر على ارتفاع نحو 1150 مترًا (نحو 3800 قدمًا). واليوم، يقل تعداد سكانها عن 100 نسمة.