مع موسم امتحانات الثانوية العامة، ينتاب عدد ليس بالقليل من أولياء الأمور حالة من التوتر والقلق، والذي قد ينعكس على علاقتهما، ويوم تلو الآخر تزداد الخلافات بين طرفي الزواج، ما يؤثر على مناخ المنزل ونفسية الأولاد، وفيما يلي نستعرض مع استشارية مدى تأثير تلك المشادات على الأبناء خلال فترة الامتحانات، وكيف يتحكم الوالدين في اعصابهما حتى لا يؤثر ذلك سلبا على اداء أولادهم.
وحول هذا السياق أكدت الدكتورة دعاء حسين استشاري الصحة النفسية والإرشاد الأسري، في تصريح خاص لبوابة "دار الهلال" على أن فترة امتحانات الثانوية العامة تؤثر سلبا على العلاقة الزوجية ، فخلال هذه المرحلة يواجه كلا الزوجين ضغوطًا نفسية متفاوتة على حد سواء ، فالأم تكون أكثر انشغالا بمتابعة الأبناء وتوفير الجو المناسب للمذاكرة ، بينما يشعر الأب بعبء المسؤولية المالية ومستقبل الأبناء ، ما يؤدي إلى زيادة الخلافات، وتراجع التواصل الفعال، نقص الدعم العاطفي المتبادل، وحتى الشعور بالاستياء ، وإن لم تتم إدارة هذه العوامل بحكمة ، فإنها قد تضع ضغطا هائلًا على علاقة الأبوين وتهدد استقرارها.
وأشارت استشاري الصحة النفسية والإرشاد الأسري، إلى أن هناك استراتيجيات فعالة على الوالدين اتباعها للتحكم في أعصابهما ، وضمان ألا يؤثر ذلك سلباً على أداء أولادهم في الامتحانات ، ومنها ما يلي:-
- تحدثوا مع أبنائكم باستمرار، ولكن بهدوء ، اسألوهم عن يومهم، عن دروسهم، وعن أي صعوبات يواجهونها.
- استمعوا لهم باهتمام دون مقاطعة أو إصدار أحكام.
- قللوا من مصادر التوتر في المنزل ، وتجنب النقاشات الحادة أمام الأبناء.
- ساعدوا أبناءكم على وضع جدول زمني للمذاكرة يتضمن فترات راحة منتظمة.
- تأكدوا من توفر جميع المستلزمات الدراسية وأجواء المذاكرة المناسبة.
- شجعوا أبناءكم على الحصول على قسط كاف من النوم.
- ضعوا توقعات واقعية تتناسب مع قدرات أبنائكم.
- خصصوا وقتًا لممارسة أنشطة تخفف التوتر مثل الرياضة، التأمل، القراءة، أو قضاء وقت مع الأصدقاء.
- ادعموا بعضكما البعض عاطفيًا ووزعوا المهام المنزلية ومتابعة الأبناء لتقليل العبء على طرف واحد.
- اهتموا بتقديم وجبات صحية ومتوازنة لأبنائكم ولأنفسكم، فهي تؤثر بشكل مباشر على الطاقة والتركيز.
- قد يمر الأبناء بلحظات إحباط أو قلق ، كونوا مرنين ومتفهمين لهذه المشاعر، وقدموا لهم الدعم اللازم.