رئيس مجلس الإدارة

عمــــر أحمــد سامى

رئيس التحرير

عبد اللطيف حامد

إسرائيل تقصف منشآت نووية وصاروخية في إيران.. وطهران تتوعد برد أقسى

20-6-2025 | 13:00

غارات إسرائيلية على إيران

طباعة
محمود غانم

تلاحقت الهجمات الإسرائيلية على الأراضي الإيرانية، المستمرة منذ يوم الجمعة الماضي، في سياق ما يُزعم أنه يأتي في إطار تدمير المنشآت النووية الإيرانية، وقدراتها الصاروخية، وسط تأكيد إيراني على أنه لا سبيل لإنهاء هذه الحرب إلا بوقف هذا العدوان الذي يستهدف البلاد، متوعدًا بردود أكثر قسوة.

هجمات إسرائيلية

في اليوم الثامن من الحرب الإسرائيلية الإيرانية، قال جيش الاحتلال الإسرائيلي، إنه هاجم أهدافًا واسعة النطاق في طهران ليلًا، يتقدمها منشآت عسكرية، حسب زعمه.

وزعم جيش الاحتلال، في بيان صادر اليوم الجمعة، أن هجماته طالت منشآت إنتاج عسكرية تُستخدم في تصنيع الصواريخ، فضلًا عن مراكز بحث وتطوير تابعة لبرنامج إيران للأسلحة النووية.

وكشف أن هذا الهجوم شاركت فيه 60 طائرة حربية، استخدمت خلالها 120 ذخيرة مختلفة لضرب عشرات الأهداف العسكرية داخل إيران.

وضمن ذلك، قال إن هجماته استهدفت مراكز لإنتاج الصواريخ أُنشئت على مدى سنوات ضمن وزارة الدفاع الإيرانية في طهران، حيث يُنتَج فيها المواد الخام لمحركات الصواريخ.

أشار كذلك إلى أن مركز قيادة يُدعى "سيباند/SEPAND"، تأسس عام 2011 على يد محسن فخري زاده، أحد مؤسسي برنامج إيران النووي، ويُجرى فيه البحث والتطوير في مجال التكنولوجيا العسكرية المتقدمة، كان من بين الأهداف.

كما زعم أنه هاجم ثلاث منصات صاروخية جاهزة للإطلاق من إيران نحو إسرائيل، إلى جانب قائد عسكري كان يستعد لإطلاق الصواريخ.

من جانبه، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، اليوم، إن القوات الإسرائيلية تواصل استهداف المواقع النووية الإيرانية، مؤكدًا أن تدمير منصات الصواريخ الإيرانية يُسهم في تحقيق أهداف الحرب.

وأوضح أن الدفاعات الجوية الإسرائيلية اعترضت صواريخ إيرانية أُطلقت الليلة الماضية، مشيرًا إلى أن إيران ستواصل الهجمات، وأن العملية العسكرية لم تنتهِ بعد.

وأضاف أن العملية العسكرية ضد إيران مستمرة حتى تحقيق أهدافها، مؤكدًا أن إسرائيل لا يمكنها الاستمرار في العيش تحت التهديد الإيراني، وأن طهران قلّصت من وتيرة إطلاق الصواريخ نتيجة استهداف منصاتها، على حد قوله.

في المقابل، قالت وسائل إعلام إيرانية إن إسرائيل شنت بعد منتصف الليل هجمات لم تقتصر على العاصمة طهران فحسب، بل طالت كذلك غيلان وكلستان وأذربيجان الشرقية.

وأسفرت هذه الهجمات عن وقوع ثلاثة انفجارات شرقي العاصمة، كما استهدفت طائرة مسيّرة مبنى سكنيًا، بينما استهدفت غارة إسرائيلية وحدة عسكرية في منطقة بوستان آباد في أذربيجان الشرقية، ما أدى إلى مقتل 3 من الحرس الثوري.

وفي كلستان، تحديدًا مدينة كركان، تصدت أنظمة الدفاع الجوي للغارات الإسرائيلية، في حين وقعت أربعة انفجارات في المنطقة الصناعية بمدينة رشت التابعة لجيلان.

ومن جانبها، كشفت الوكالة الدولية للطاقة الذرية عن تضرر مبانٍ رئيسية في مجمع آراك النووي للماء الثقيل نتيجة القصف الإسرائيلي.

وأمس الخميس، هاجم جيش الاحتلال الإسرائيلي مفاعلًا نوويًا للأبحاث ومنشأة للماء الثقيل في محطة آراك النووية للطاقة النووية الإيرانية، ولم يُشر حينها إلى وقوع إصابات، كما ذكرت منظمة الطاقة الذرية الإيرانية.

وقد أسفرت الهجمات الإسرائيلية المستمرة على طهران منذ يوم الجمعة الماضي عن سقوط ما لا يقل عن 657 شخصًا، فضلًا عن إصابة 2037 آخرين، حسب توثيق جماعة من نشطاء حقوق الإنسان.

في سياق متصل، أكد الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان، أن السبيل الوحيد لإنهاء الحرب الدائرة بين بلاده وإسرائيل هو وقف غير مشروط للعدوان وتقديم ضمانات لإنهاء مغامرات الصهاينة، حسب قوله.

وأكد الرئيس الإيراني، أن رد بلاده "على العدو سيصبح أكثر قسوة وسيجعله يندم على أفعاله".

بينما أكد وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، أن بلاده غير مستعدة "لأي محادثات مع أي طرف"، في ظل استمرار الهجمات الإسرائيلية، في ما يبدو أنه إشارة إلى الولايات المتحدة، التي عطّلت مباحثات برنامجها النووي التي كانت معقودة معها.

وعلى الرغم من أن إسرائيل تشن عدوانها على الأراضي الإيرانية بدعم أمريكي، فإن الولايات المتحدة أرادت من طهران أن تستكمل معها عقد المفاوضات النووية.

 

هجوم صاروخي

وشنّت طهران، اليوم الجمعة، هجومًا صاروخيًا استهدف مركز "جاف يام نيغيف" التكنولوجي في مدينة بئر السبع جنوبي إسرائيل، حسب وسائل إعلام إيرانية، التي أشارت إلى أن المركز المستهدف يضم مؤسسات عسكرية وسيبرانية نشطة.

وفي غضون ذلك، أكدت وكالة "إرنا" الإيرانية، أن الهجوم مرّ بمبنى "غاف يام 4" وهو منشأة رئيسية داخل مجمع "سايبر سبارك"، وهي منطقة عالية التقنية تضم البنية التحتية السيبرانية والاستخباراتية الإسرائيلية.

وذكرت أن "غاف يام 4" كان متورطًا في تدريب أفراد الاستخبارات على عمليات الطائرات بدون طيار وأنشطة التجسس التي تُشرف عليها وحدات الأمن الإسرائيلية وكبار المسؤولين العسكريين.

في المقابل، نقل إعلام عبري عن مصادر محلية، أن الصاروخ أصاب مرآبًا للسيارات داخل منطقة سكنية، ما تسبب بحدوث حفرة واشتعال النيران في عدد من المركبات.

وسقط صاروخ إيراني على بئر السبع جنوب إسرائيل، ولم يتم اعتراضه، ما دفع جيش الاحتلال الإسرائيلي إلى فتح تحقيق في هذا الأمر، كما أورد إعلام عبري.

أخبار الساعة

الاكثر قراءة