قال متحدث باسم وزارة الخارجية الصينية قوه جيا كون اليوم الجمعة، إن الصين ستظل ملتزمة بحزم بانفتاح سوقها على العالم بشكل أوسع، وستعمل على تعزيز قوى دافعة جديدة وخلق فرص جديدة وتمكين العالم من الاستفادة من النمو المطرد للصين واستخلاص الزخم للتنمية المشتركة.
وأشار قوه - حسبما ذكرت وكالة الأتباء الصينية "شينخوا" - إلى أن تقريرا حديثا أصدره البنك الدولي يُظهر أن الاقتصاد الصيني حافظ على زخم النمو في أوائل عام 2025، وأن الحكومة، في مواجهة عدم اليقين في التجارة العالمية، نفذت سياسات نقدية ومالية تيسيرية. كما قامت مؤسسات دولية، مثل "جيه بي مورغان" و"غولدمان ساكس"، مؤخرا برفع توقعاتها لنمو الاقتصاد الصيني.
وفي معرض رده على استفسار ذي صلة خلال مؤتمر صحفي يومي، قال المتحدث إن الاقتصاد الصيني واصل التقدم بثبات، وحقق نموا عالي الجودة، وعزز نقاط نمو جديدة في ظل بيئة خارجية معقدة، ما أظهر مرونة كبيرة وإمكانات قوية.
وأوضح أن الاقتصاد الصيني أصبح الآن بمثابة عامل استقرار للاقتصاد العالمي وقوة جذب لتقاسم فرص التنمية.
وأشار قوه إلى أنه خلال الأشهر الخمسة الأولى من هذا العام، ارتفع إجمالي واردات وصادرات السلع في الصين بنسبة 2.5 بالمئة على أساس سنوي، وارتفع إجمالي مبيعات التجزئة للسلع الاستهلاكية بنسبة 5 بالمئة.
وأصبح التسوق في الصين اتجاها رائجا بين المسافرين الأجانب، لافتا إلى أنه في الشهر الأول بعد تطبيق سياسة استرداد الضرائب عند المغادرة، قفز عدد طلبات استرداد الضرائب عند المغادرة على مستوى البلاد بنسبة 116 بالمئة على أساس سنوي. ومن المتوقع أن تصبح زيارة الصين دون تأشيرة خيارا شائعا خلال العطلة الصيفية.
وقال: "لقد أثبتت الحقائق أن الأسس الداعمة للنمو الاقتصادي طويل الأجل في الصين لم تتغير، وأن نقاط قوتنا المتمثلة في السوق الضخمة والنظام الصناعي المتكامل لم تتغير، وكذلك لم تتغير سياستنا القائمة على تحقيق تنمية عالية الجودة وانفتاح عالي المستوى".
وأضاف قوه أن هذا هو مصدر ثقة العالم في توقعات نمو الصين، ودافعهم للاستثمار في الصين ومواصلة استكشاف سوقها.