في اليوم التاسع من الحرب الإسرائيلية الإيرانية، أطلقت طهران الموجة الصاروخية الـ18 ضمن عملية "الوعد الصادق 3" للرد على العدوان الإسرائيلي، في حين واصلت إسرائيل شن غارات على الأراضي الإيرانية، بما فيها من منشآت نووية.
الموجة الصاروخية الـ18
أعلن الحرس الثوري الإيراني، فجر اليوم السبت، إطلاق الموجة الصاروخية الـ18، التي استهدفت مطار بن جوريون وعددًا من المراكز العسكرية، حيث جرى استخدام صواريخ باليستية ومسيرات انتحارية من طراز شاهد 136.
ومن جانبه، قال جيش الاحتلال الإسرائيلي، إنه رصد إطلاق صواريخ من إيران باتجاه إسرائيل، ومنظومات الدفاع تعمل على اعتراض التهديد.
ودوّت انفجارات في سماء تل أبيب والقدس وحيفا ومناطق السهل الساحلي، جراء الهجوم الصاروخي الإيراني، حسب إعلام عبري.
وقدّرت القناة الـ12 الإسرائيلية، عدد الصواريخ التي أُطلقت من طهران بنحو خمسة صواريخ، تسببت في دوي انفجارات في نواحٍ في إسرائيل.
القناة ذاتها، أفادت بأن صاروخًا إيرانيًا وشظايا صواريخ اعتراضية سقطوا في موقع وسط إسرائيل، والإسعاف يتوجه إلى المنطقة، في حين أن صاروخًا آخر أصاب مبنى في تل أبيب الكبرى، والإسعاف يتوجه إلى المنطقة.
ولم يُذكر إلى الآن أعداد قتلى أو مصابين جراء الهجوم الإيراني الـ18، في ظل سياسة التعتيم التي تنتهجها إسرائيل في هذا السياق، تحت ذريعة أن كشف الحقائق يساعد العدو.
وفي الموضوع ذاته، قالت الإذاعة الإسرائيلية، إن سلاح الجو اعترض مسيرتين بعد منتصف الليلة وفجر اليوم تسللتا نحو حيفا وشمالي إسرائيل.
وتأتي هذه التطورات بعد أن زعم رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أن طهران تملك 28 ألف صاروخ باليستي، كما أنها تحاول تصنيع سلاح نووي، على حد قوله.
ضربات على إيران
على الناحية الأخرى، أكدت وسائل إعلام إيرانية صد هجوم إسرائيلي على موقع نووي في محافظة أصفهان الواقعة وسط البلاد، وذلك مع سماع أصوات انفجارات بالأرجاء.
وأكد مسؤولون إيرانيون، أن الهجمات على منشأة أصفهان النووية لم تسفر عن تسرب مواد خطرة في المنطقة، وفق ما نقله إعلام إيراني.
وجاء ذلك بعد أن أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، أنه هاجم بنى تحتية لتخزين وإطلاق الصواريخ وسط إيران.
كما أعلن جيش الاحتلال اغتيال ثلاثة قادة عسكريين بالحرس الثوري الإيراني، وذلك خلال غارات على الأراضي الإيرانية.
حيث أعلن وزير الحرب الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، اليوم، اغتيال قائد فيلق فلسطين في قوة القدس التابعة للحرس الثوري الإيراني، سعيد إيزادي، وذلك خلال غارة على شقة في مدينة قم وسط إيران جنوب العاصمة طهران.
وجاء ذلك بعد وقت وجيز من إعلان جيش الاحتلال اغتيال قائد الفرقة الثانية للطائرات المسيّرة في سلاح الجو التابع للحرس الثوري الإيراني.
كما أُعلن عن اغتيال بهنام شهرياري، القائد بقوة القدس التابعة للحرس الثوري، في غارة استهدفته غربي إيران، أمس الجمعة.
في غضون ذلك، أفادت وكالة "نور نيوز" الإيرانية، بأن 15 ضابطًا وجنديًا من قوات الدفاع الجوي قُتلوا في المواجهة مع إسرائيل.
بينما أفادت وزارة الصحة الإيرانية، بمقتل 430 مواطنًا، وإصابة أكثر من 3500 مدني منذ بدء العدوان الصهيوني على إيران، الجمعة قبل الماضية.
ويمثل الصراع الحالي أكبر تصعيد بين إسرائيل وإيران، اللتين يجمعهما عداء طويل منذ عقود، حيث يُعدّ انتقالًا من حرب الظل التي استمرت بينهما سنوات إلى صراع عسكري مفتوح.