قال إيجور سيتشين، رئيس شركة "روسنفت"، أكبر منتج للنفط في روسيا، إن مجموعة كبار منتجي النفط العالميين "تحالف أوبك +" قد تقدم موعد زيادات إنتاجها بنحو عام من الخطة الأولية.
وأوضح، في كلمة أمام منتدى سان بطرسبرج اليوم /السبت/، أن قرار أوبك+ بتسريع زيادة الإنتاج يبدو الآن بعيد النظر ومبررا في ضوء المواجهة بين إسرائيل وإيران.
وصدمت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاؤها بقيادة روسيا أسواق النفط في أبريل الماضي بالاتفاق على زيادة أكبر من المتوقع في الإنتاج لشهر مايو على الرغم من ضعف الأسعار وتباطؤ الطلب.
وقررت أوبك+ منذ ذلك الحين مواصلة الزيادات أكثر من المخطط لها.
وتعد الزيادة المعلنة في الإنتاج منذ مايو من هذا العام أعلى بثلاث مرات من الخطة الأولية للتحالف، بالإضافة إلى ذلك، يمكن تغيير الزيادة الكاملة في إنتاج أوبك + قبل عام من الخطة".
ويعتبر القرار الذي اتخذه قادة أوبك بزيادة الإنتاج بقوة يبدو بعيد النظر للغاية اليوم، ومن وجهة نظر السوق، له ما يبرره، مع الأخذ في الاعتبار مصالح المستهلكين في ضوء عدم اليقين بشأن حجم الصراع الإيراني الإسرائيلي".
ويمثل إنتاج أوبك+ من الخام نحو 41% من إنتاج النفط العالمي حيث إن الهدف الرئيسي للمجموعة هو تنظيم إمدادات النفط إلى السوق العالمية.
وبعد أن أمضت سنوات في كبح الإنتاج، حققت ثماني دول في "أوبك+" زيادة متواضعة في الإنتاج في أبريل قبل أن تضاعفه ثلاث مرات لشهر مايو ويونيو والآن يوليو.
وإلى جانب خفض 2.2 مليون برميل يوميا الذي بدأ الأعضاء الثمانية في التراجع عنه في أبريل الماضي فإن أوبك+ لديها قراران أخران من التخفيضات من المتوقع أن تظلا ساريتين حتى نهاية 2026.
وكانت أسعار النفط قد انخفضت في البداية ردا على قرار أوبك+ بزيادة إنتاج النفط، لكن اندلاع حرب جوية بين إسرائيل وإيران كان حتى الآن العامل الرئيسي وراء عودتها إلى حوالي 75 دولارا للبرميل، وهي مستويات لم يسبق لها مثيل منذ بداية العام.
وفي حديثه في منتدى سان بطرسبرج الاقتصادي الدولي، قال سيتشين، الحليف القديم للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إنه لن تكون هناك تخمة في النفط على المدى الطويل على الرغم من ارتفاع الإنتاج بسبب انخفاض مستويات المخزون، على الرغم من أن ارتفاع استخدام السيارات الكهربائية في الصين قد يؤثر على الطلب على النفط.
وكان الرئيس الروسي بوتين قد صرح، أمس /الجمعة/، بأنه يشارك أوبك تقييمه بأن الطلب على النفط سيظل مرتفعا، مشيرا إلى أن أسعار النفط لم ترتفع بشكل كبير بسبب الصراع بين إيران وإسرائيل وليست هناك حاجة لأوبك+ للتدخل في أسواق النفط.
وقال سيتشين أيضا إن "روسنفت" خصصت بالفعل ميزانية لسعر النفط البالغ 45 دولارا للبرميل لهذا العام وهو المستوى الذي يتطلع إليه الاتحاد الأوروبي كحد أقصى جديد لسعر واردات النفط الروسية والذي حدد الآن عند 60 دولارا.