تحت رعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، وبإشراف الدكتور أشرف العزازي، الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة؛ أقيمت ندوة «ترشيد استهلاك الكهرباء والمياه بين الماضي والحاضر»، ضمن مبادرة «تراثك ميراثك» التي تنظمها وزارة الثقافة على مدار شهر يوليو 2025.
أدار الندوة الدكتور عطية الطنطاوي، أستاذ الجغرافيا، عميد كلية الدراسات الإفريقية العليا بجامعة القاهرة، وبدأ اللقاء بكلمة الدكتور أشرف العزازي، والذي قال إن قضية ترشيد استهلاك الكهرباء والمياه لم تصبح خيارًا فرديًّا في ظل ما يشهده العالم من آثار لظاهرة الاحتباس الحراري، ولن تكون مسئولية حلها على عاتق الحكومة فقط، بل لا بد أن نتكاتف جميعًا حيث المسئولية على كل مواطن ومؤسسة، وهذا اللقاء يؤسس لكيف سيشترك الجيل الجديد في حل هذه المشكلة وكيف نشرف على وسائل التكنولوجيا للوصول إلى حلول بيئية مستدامة.
وأكد الدكتور عطية طنطاوي أهمية هذا اللقاء ضمن مبادرة «تراثك ميراثك» التي أطلقتها وزارة الثقافة، وألمح إلى مشكلة الجور على البيئة، من حيث هو جور على الأمن الغذائي والأمن البيئي، مضيفًا أن الترشيد سيحد من هذه المشكلات، إذ نجحت الدولة المصرية في التغلب على أزمة المياه وحوكمة المياه من خلال العديد من المشروعات، ومنها تحويل الري من الري بالغمر إلى الري بالتنقيط.
وتحدث الدكتور سامح عبد الوهاب، أستاذ جغرافيا السكان بجامعة القاهرة، قائلًا إن البعد الخاص بقضية المياه بعد بيئي، لأن الماء من الموارد الطبيعية التي لا يمكن استبدالها، وأن العالم كله يبحث عن مصادر مياه، ثم أضاف أن قيمة المياه تكمن فى قيمة السلعة وقيمة المنفعة وقيمة الندرة، وكذلك البعد الاستراتيجي، كما أن القرآن والسنة ثمنا قيمة الماء وأوصت السنة على ترشيد استهلاكه.
وتحدث عبدالوهاب عن المردود الاقتصادي للزراعة بنحو ٤% من جملة الناتج العالمي، في حين أنها تمثل ٧٠% من كميات المياه المستهلكة عالميًّا.
كما أشار إلى أن مثلث ترشيد استهلاك المياه له قوانين وضوابط، ثم يأتي دور استخدام الأجهزة والمعدات، ثم التوعية والثقافة. وفوق كل ذلك تأتي السلوكيات والأخلاقيات. ومن الإجراءات التي اتخذتها الدولة المصرية تبطين الترع، و الري تحت السطحي والري بالتنقيط. وأوصى في ختام كلمته بتغيير نمط الاستهلاك، بترشيد استهلاك المياه وعدم ترك الصنبور مفتوحًا إلا عند الحاجة، وإعادة تدوير المياه الرمادية من المنزل واستخدامها في الزراعة.
وجاء حديث الدكتور عبد المسيح سمعان، أستاذ الدراسات البيئية بجامعة عين شمس عن أساليب ترشيد استهلاك الطاقة في الماضي، بين سلوكيات اجتماعية وبيئية، ومنها:
- الاعتماد على الإضاءة الطبيعية.
- التهوية الطبيعية مثل القباب وملاقف الهواء.
- النوم مبكرًا والاستيقاظ مبكرًا.
- استخدام وسائل بسيطة مثل المراوح.
- تصميم البيوت اعتمادًا على تقليل الحاجة إلى الطاقة، ضاربًا المثل بنموذج حسن فتحي للعمارة البيئية، حيث كل عنصر من العناصر المعمارية له وظيفة بيئية. موضحًا أن من أهم أساليب ترشيد الطاقة وتحسين كفاءتها عمل ما هو أكثر بأقل الخطوات الممكنة ووضع الكفاءة الطاقية في صميم أولوياتنا. ومن الإجراءات التي يجب اتباعها:
- عدم استخدام بعض الأجهزة ذات الاستهلاك العالي كالغسالات والمكاوي في ساعات الذروة، من الساعة السابعة مساء إلى الساعة العاشرة مساء.
- زيادة الاعتماد على الضوء الطبيعي.
- توزيع إنارة النجف على مفتاحين.
- استخدام الإضاءة الموفرة.
- استخدام أجهزة التحكم كالديمر.
- إطفاء الإنارة في المناطق المغلقة.
- عدم ترك النوافذ المفتوحة أثناء تشغيل التكييف وإغلاق التكييف عند ترك الغرفة.
- شراء الأجهزة المكتوب على تعليماتها علامة A حيث إنها أقل استهلاكًا للطاقة وأكثر كفاءة.
- ضبط السخان الكهربائي عند درجة حرارة مرتفعة يؤدي إلى استهلاكه.
- استخدام الألواح الشمسية كسخانات للمياه. بالنسبة للثلاجات الكهربائية يجب التأكد من من نظافة المكثف خلف الثلاجة.
- عدم محاولة فتح الثلاجة بدون داع.
- عدم وضع آنية ساخنة داخل الثلاجة. وبالنسبة للمحلات التجارية يجب استبدال اللمبات الموفرة العادية.