الإثنين 25 نوفمبر 2024

ابني يسرق.. الحقوني!

صوره تعبيريه

20-6-2022 | 18:08

كتب: إيهاب سلامة

ابني يقوم بسرقة الأموال الموجودة بالمنزل، وهو لا يتجاوز الحادية عشر من عمره. وقد امتدت يده على أموال البيت أكثر من مرة، الحقوني أنا فى حيرة. هل هذا مرض؟ إذا عاملته بقسوة يكون الأثر سلبيا، وإذا أغفلت الأمر يزداد حجم المشكلة؟ كيف أتصرف؟. - تجيب عن هذا التساؤل الدكتورة داليا محفوظ استشاري العلاقات الزوجية والأسرية وتقول: لابد قبل أن نستعرض علاج هذه المشكلة لابد أن نستعرض بعض الأسباب التي من الممكن أن تؤدي إلي هذا السلوك . فالسرقة هي امتلاك شيء هو ملك لشخص آخر ويتم فى الخفاء عن المحيطين، وعن مالك الشيء وتعتبر ظاهرة السرقة عند الأطفال من الظواهر المقلقة للأسرة والمجتمع، وذلك لنتائجها السلبية على الفترة الزمنية البعيدة ومن أسباب السرقة عند الأطفال الحرمان والفقر والعوز، وهي تجعل الطفل يلجأ للسرقة من أجل أن يحصل على ما ينقصه ويحتاجه، كما أن رد فعل الأسرة بفرحهم عندما يسرق الطفل يشعرونه بأنه أصبح كبيراً ولديه القدرة علي أن يحصل علي ما يحتاجه من الآخرين فهذا الفعل دليل علي قوة شخصيته، وبذلك يستمر الطفل فى السرقة. كما تضيف الدكتورة داليا: هدف السرقة إثبات الشخصية أمام الآخرين، خصوصاً أصدقاء السوء فنجد البعض منهم يتنافسون فى ذلك، كما أن هناك سببا يظهر عند المراهقين وهو التمرد علي السلوكيات المحيطة ومن الأسباب أيضا تقليد من هم أكبر منه سنا هكذا الأطفال يقلدون من هم أكبر منهم، وعندما يشاهدون من هو أكبر منهم يسرق فإنهم يقلدونه ليثبتوا أنهم كبروا أمام الآخرين ظنا منهم أنه سلوك الكبار، كما أن معاناة الطفل من الضغط النفسي قد تظهر علي شكل سرقة أشياء من الآخرين، فبعض الأطفال لا يعانون من أي نقص فى الأشياء التي يحتاجون إليها ولا ينقصهم شيء، ولديهم فائض، وقد يكون الدلال الزائد هو السبب فى شعور الطفل بأنه يستطيع الحصول على كل ما يتمناه كما أن لفت الانتباه عند بعض الأطفال يؤدي إلى السرقة . وهناك الهروب من العقاب عندما يفقد الطفل شيئا يملكه يحاول استعاضته بسرقته من أحد زملائه كفاقد قلمه فى المدرسة أو كتابه يقوم بسرقة زميله لكي يفلت من العقاب من الوالدين عندما يعود ويكتشفان ضياع الكتاب أو القلم ويتلخص العلاج فى بعض النقاط التالية ومنها: - دراسة سلوك الطفل لكي نعرف الأسباب التي جعلته يسرق ثم البدء فى علاج هذه الأسباب أو هذا السبب. - ويجب أن نبتعد عن العصبية فى المعاملة معه وعدم اللجوء إلي العقاب المبالغ فيه. - ولايجب تخويف الطفل وتهديده عندما يفقد أشياءه. - توفير احتياجات الطفل الأساسية التي قد تضطره للسرقة من أجل توفيرها لنفسه. - إشعار الطفل بالحنان والحب بمعني أدق إشباع الحاجات النفسية عند الطفل. - إعطاء الطفل ما يحتاجه فقط من مال أو أشياء، وعدم الاستجابة لكل ما يطلبه لكي يتعلم ويعرف أنه لا يستطيع الحصول علي كل ما يريده.