20-8-2022 | 14:27
كتب :إيهاب سلامة
موجات الحر الشديد تعتبر من الظواهر الطبيعية ذات الخطورة على صحة الإنسان، والتي يتجاهل كثير من الناس الطرق والتعليمات الصحيحة للتعامل معها؛ فيعرضون بذلك صحتهم لمخاطر الإجهاد الحراري الشديدة وبخاصة بالنسبة للأطفال والمسنين كما نتعرف على ذلك.
يشير الدكتور أشرف الحلوجي استشاري أمراض الباطنة جامعة القاهرة إلى إن تعرض أي شخص لدرجات حرارة خارجية عالية على مدى فترات متتالية دون فترة كافية من البرودة للسماح للجسم لاستعادة توازنه الحراري، من المتوقع أن يؤدي به ذلك إلى مضاعفات خطيرة على الصحة .
كما يوضح أنه تزداد خطورة موجة الحر الشديدة حسب الأعمار، خصوصا لدى المسنين والأطفال الصغار، فجسم الإنسان حسب الفئات العمرية لا يتفاعل مع ارتفاع درجة الحرارة الخارجية بنفس الطريقة، تزداد الخطورة لدى الأطفال والأشخاص المسنين في التعرض لضربة الشمس القوية، قد تكون لها مضاعفات صحية خطيرة لأن تأثير موجة الحر الشديد لا تستطيع أجسامهم التكيف معه بسهولة، بالتالي تكون صحتهم معرضة للخطر مقارنة بغيرهم، لأن أجسامهم معرضة بسهولة لخطورة الجفاف والإصابة بضربة شمس قوية.
ويوضح لنا الحلوجي من هم الأشخاص الأكثر عرضة لخطورة موجات الحر الشديد :
- الأشخاص الذين تزيد أعمارهم على 65 عاما.
- الرضع والأطفال، ولا سيما الأطفال دون سن 4 سنوات.
- العمال العاملون تحت أشعة الشمس (البناؤون وغيرهم).
- الأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة كالربو وضيق التنفس أو أمراض مزمنة حادة أخرى .
- المرضى الذين يتناولون أدوية معينة يتداخل تأثيرها مع زيادة حرارة الجسم.
- بعض البالغين ( إناث وذكور) من ذوي البنية الجسمية الضعيفة
ويقدم الدكتور وائل صلاح استشاري العناية المركزة والحالات الحرجة بمستشفيات وزارة الصحة نصائح وإرشادات مهمة للوقاية من خطورة موجة الحر الشديدة، وتفادي التعرض لضربة الشمس الناتجة عن موجة الحر الشديدة منها :
- تجنب التعرض المباشر لأشعة الشمس نهائيا، خصوصا في منتصف اليوم حيث تكون أشعة الشمس متعامدة، ويفضل البقاء طوال النهار في الأماكن الباردة ومن المستحسن أن تكون مكيفة، كما يجب تهوية وتبريد الجسم بالاستعانة بأية وسيلة ممكنة كالمراوح والمكيفات أو حتى بالمراوح اليدوية التقليدية، كما أنه من الضروري شرب أكثر من لتر من المياه الباردة يوميا والأكل بشكل طبيعي وعدم إهمال أي وجبة مع التركيز أكثر على الفواكه والخضراوات، وينصح الدكتور وائل بأهمية وضرورة الاستحمام بالماء البارد لتنظيف مسام الجلد لمساعدة الجسم على التعرق وتكييف درجة الحرارة الداخلية وعدم ارتداء الملابس الثقيلة والسميكة للسماح للجسم بضبط توازن الحرارة مع حرارة الوسط المكيف المعتدلة.
كما يشير د. وائل صلاح إلى أنه من الأمثلة التاريخية لخطورة موجة الحر الشديدة أنه في عام 2003 خلال فصل الصيف، شهدت فرنسا موجة حر شديدة بل استثنائية والتي نتج عنها زيادة في معدل الوفيات قدر بنحو 15000 حالة وفاة في بلد أوروبي لم يواجه أبدا مثل هذه العواقب الصحية الناجمة عن الحرارة الشديدة.