24-12-2022 | 16:02
كتبت: نهى عاطف
يكثر الحديث هذه الأيام عن الأنفلونزا الموسمية التي تسبب عدوى فيروسية حادة يسبّبها أحد فيروسات الأنفلونزا، ولأن الكثيرين منّا غير متعمّق فى حدوتة الأنفلونزا الموسمية، فإن منظمة الصحة العالمية أفردت فى تقرير أخير لها تعريفات مهمة لهذا النوع من الأنفلونزا وأنواعه، أما عن تأثير المصل عليه فهذا هو ما نبحثه فى جولتنا التالية..
“الصحة العالمية” تقول إن هناك ثلاثة أنماط من الأنفلونزا الموسمية A و B و C. وتتفرّع فيروسات الأنفلونزا من النمط A كذلك إلى أنماط فرعية وفقا لتوليفات من بروتينين مختلفين، الراصة الدموية (H) والنورامينيداز (N)، وتقع على سطح الفيروس. وهناك من ضمن العديد من الأنماط الفرعية لفيروس الأنفلونزا A، يوجد النمطان الفرعيان (A(H1N1 و(A(H3N2 اللّذان يدوران حالياً بين البشر.
وتوضح المنظمة الدولية أنه يشار إلى فيروس الأنفلونزا الساري A (H1N1) باسم A(H1N1)pdm09 أيضاً إذ سبب جائحة الأنفلونزا فى عام 2009 وحل لاحقاً محل فيروس الأنفلونزا الموسمية A(H1N1) الذي كان سارياً قبل عام 2009، ومن المعروف أن فيروسات الأنفلونزا من النمط A وحدها قد سببت الجوائح فيما يمكن تقسيم فيروسات الأنفلونزا السارية من النمط B إلى فئتين (سلالتين) رئيسيتين يشار إليهما باسم سلالة B/Yamagata وسلالة B/Victoria. ولا تصنَّف فيروسات الأنفلونزا من النمط B ضمن أنماط فرعية.
وتسري فيروسات الأنفلونزا من النمطين A و B وتسبب الأوبئة، ولهذا السبب، تُدرج السلالات المعنية من فيروسات الأنفلونزا من النمطين A و B فى لقاحات الأنفلونزا الموسمية، ولا يُكشف عن فيروس الأنفلونزا من النمط C إلا فى حالات نادرة، ويسبب عادة حالات عدوى خفيفة وينطوي بالتالي على آثار أقل وطأة على الصحة العامة.
الدكتورة نهلة عبد الوهاب استشارى البكتيريا و المناعة والتغذية ورئيس قسم البكتيريا بمستشفى جامعة القاهرة تنفى الشائعات التي تقول إن مصل الأنفلونزا الموسمية لا يقلل من حدة الإصابة بفيروس كورونا، موضحة أن مصل فيروس الأنفلونزا يتم إعطاؤه لمرضى الأمراض المزمنة لأننا نخاف عليهم من الإصابة لأن مناعتهم أقل من الشخص السليم مثل مرضى “الضغط والسكر والغدة الدرقية والقلب والقصور الكلوى” فنحن نخاف عليهم من الإصابة بالعدوى الفيروسية فننصحهم بمصل الأنفلونزا الموسمية وبعد الأنفلونزا الموسمية (فى فترة أسبوعين إلى شهر) يفضل أن يؤخذ لقاح كورونا.
وتوضح أن وظيفة مصل الأنفلونزا الموسمية أنه يخفف من حدتها ويصحح دورة الجهاز المناعى، وإلى الآن لا يوجد لقاح كورونا خاص بالأطفال فنحن نقول إن الأطفال فوق سن السنتين يجب تطعيمهم بمصل الأنفلونزا الموسمية كنوع من أنواع التنشيط للجهاز المناعى لديهم لأنه يقلل حدة الإصابة بكورونا بل هو يقلل حدة الإصابة بالأنفلونزا الموسمية ويعزز الجهاز المناعى.
الدكتور عماد الدين حمدى استشارى أمراض الباطنة والسكر يتبنى رأيا آخر عندما يقول: إن تطعيم الأنفلونزا الموسمية لا يقى أو يقلل من حدة الإصابة بفيروس كورونا، موضحا أن تطعيم الأنفلونزا الموسمية يقى من السلالات الموجودة بالتطعيم الخاص بالأنفلونزا الموسمية فقط، وأى شخص تم تطعيمه بمصل الأنفلونزا الموسمية يكون لديه مناعة من الإصابة بأى فيروس من السلالات القديمة الخاصة بالأنفلونزا فقط وليس الإصابة بكورونا، ونحن كل عام نقوم بتجديد السلالات ونضيف الجديد بالأنفلونزا الموسمية فيقينا من الإصابة بالسلالات الجديدة من الأنفلونزا الموسمية.
ويختتم كلامه بأن تطعيم الأنفلونزا يقلل من حدة وعدد الأيام وعدد المرات التى يصاب بها الشخص بالأنفلونزا مع تعزيز وتقوية الجهاز المناعى الخاص بالجسم، كما أنه أداة وقائية مهمة لمن يعانى من الأمراض المزمنة.