الجمعة 22 نوفمبر 2024

لا تُسيئوا استخدام المضادات الحيوية والمُسكنات!

لا تُسيئوا استخدام المضادات الحيوية والمُسكنات

4-3-2023 | 07:26

طبيبك الخاص
تمتليء روشتات الأطباء بوصفات المضادات الحيوية لعلاج الالتهابات البكتيرية، وتعد معظم الآثار الجانبية المرتبطة بالمضادات الحيوية خفيفة، ومع ذلك فإن هناك بعض الأنواع الأخرى قد تسبب آثارا جانبية شديدة، شأنها شأن المسكنات التي يعد الإفراط في استخدامها من الأسباب التي تؤدي إلى ظهور العديد من الأمراض المُقلقة. يقول دكتور أشرف عقبة رئيس أقسام الباطنة بجامعة عين شمس: إن المضاد الحيوى هو مادة كيميائية يتم استخدامها لعلاج الإصابات أو الالتهابات البكتيرية، فإن المسببات المرضية التى تسبب مشاكل صحية عند الأشخاص فنحن لدينا البكتيريا والفيروسات والطفيليات والميكروبات، لكنّ الاستخدام العشوائى للمضادات الحيوية بدون الرجوع للطبيب ضار، حيث يجب استخدام المضادات الحيوية إذا كان هناك التهاب بكتيرى ويكون تحت إشراف طبى وبالكميات والجرعات والمدة التى يحددها الطبيب . ويوضح أن هناك بعض الأشخاص عندما يشعرون بارتفاع فى درجة الحرارة بالجسم يلجأون لأخذ المضادات الحيوية، لذا يجب أن يكون هناك ترشيد فى استهلاك المضادات الحيوية. وعن توقيت اللجوء إلى المضادات الحيوية يقول دكتور أشرف عقبة: إننا نكون فى حاجة لها فى بعض الأحيان، وذلك فى حدود معينة ويكون لها شروط منها أن يكون الشخص المصاب بالتهاب فيروسى تولدت عنه التهابات ثانوية. وهناك علامات إكلينيكية مثل استمرار ارتفاع درجة الحرارة بشكل مستمر أي لأكثر من 48ساعة أو ظهور إفرازات مخاطية ملونة مثل إفرازات ذات اللون الأصفر أو الأخضر، وفى هذه الحالة يتم عمل مزرعة للتأكد من نوع البكتيريا المسببة لهذا العرض ونتيجة المزرعة يتم تحديد نوع المضاد الحيوى المستخدم ، وأيضا يجب استخدام المضاد بالجرعة الكافية والمدة الكافية لأن استخدامه بأقل من الجرعة الكافية أو بأقل من المدة الكافية يعطى فرصة لظهور بكتيريا مقاومة للمضادات الحيوية وهذه هى المشكلة التى تحدثت عنها منظمة الصحة العالمية ومتخوفة منها فهذا يعطى فرصة لظهور بكتيريا مقاومة للمضادات الحيوية . أما عن المسكنات يوضح د. عقبة إن الإفراط فى تناول المسكنات له آثار سلبية على المعدة والكلى وارتفاع ضغط الدم على جميع أعضاء الجسم فى العموم ، فهو أيضا يجب أن يكون تحت إشراف طبى بدون مبالغة . وإذا تكلمنا عن مضاعفات تناول المضادات الحيوية والمسكنات بدون الرجوع للطبيب فتكون المضاعفات حسب طبيعة كل جسم واستعداد الشخص فهناك بعض الأشخاص لديهم حساسية دوائية، وهناك بعض الأشخاص يؤدي الاستخدام المفرط للمسكنات عندهم إلى التهابات مزمنة خاصة فى الكلى والكبد لأنه يجب ألا نجهل أن المضادات الحيوية والمسكنات تترسب على الكلى وتكون لها مضاعفات على المدى البعيد . أما عن مرضى الأمراض المزمنة يجب الرجوع للطبيب المعالج لأن تلك الأدوية يجب أن يتم أخذها بجرعات معينة وكل شخص وطبيعة مرضه ويحددها الطبيب حسب حالة المريض وحسب الأعراض التى يعانى منها وحسب المشاكل الصحية التى يعانى منها، وأيضا المشاكل الصحية المصاحبة، لذا ننصح المرضى بالالتزام بزيارة الطبيب عند الحاجة والالتزام بالأدوية بالجرعات التى يحددها الطبيب لكى يستفيدوا استفادة كاملة بالعلاج لأن الاستخدام العشوائى للأدوية قد يسبب أمراضا جسيمة . وعن الأطفال يقول د. أشرف عقبة: إن هناك العديد من الأمهات تعطى طفلها دواء متبقيا من مرضه السابق أو ما تبقى من دواء أخيه أو تعطيه مضادا حيويا مخزنا لأكثر من شهرين، وهذا يتسبب فى ظهور أنواع من البكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية، وتلك البكتيريا من الممكن أن تنتشر ومن الممكن هذه الخاصية أن تنقلها إلى نوع آخر من البكتيريا ، فنلاحظ فيما بعد وجود نوع من البكتيريا لا يستجيب إلى المضادات الحيوية. ويتم استخدام المضاد الحيوى فى أية لحظة إذا كان هناك ضرورة فى استخدامه، حتى إذا كان الطفل حديث الولادة، لأن الطفل المولود من الممكن أن يكون مصابا بجروح أو إصابات نتيجة عملية الولادة فيجب أن يكون المضاد بالجرعة المناسبة التى تناسب سن ووزن الطفل . وتستخدم المضادات الحيوية للأطفال عند الإصابة البكتيرية مثل التهابات مجرى البول أو التهابات الجهاز التنفسى السفلى أو فى بعض الأحيان التهابات فى الجيوب الأنفية البكتيرية أو التهابات الأذن الداخلية أو الوسطى أو إصابات أعضاء عميقة مثل الخراج فى أماكن خاصة. ويؤكد دكتور أحمد السعيد يونس استشارى طب الأطفال وحديثى الولادة أنه يجب على الأطفال أن يحصلوا على الجرعة الكافية في المواعيد التى يحددها الطبيب، حيث يتم تحديدها على حسب وزن الطفل مع مراعاة الحالة المرضية التى يعانى منها، وأيضا حجم المشكلة الصحية التى يعانى منها منبها إلى ضرورة عدم إعطاء الطفل مسكنات إلا تحت إشراف الطبيب وبشكل مقنن وليست بصورة عشوائية. ويكشف أن كثرة استخدام المضادات الحيوية والمسكنات بشكل عشوائى قد يكون له أضرار جسيمة لأن المسكنات والمضادات تترسب على الكلى والكبد فالإفراط فيها يؤدى إلى التهابات كبدية مزمنة أو يؤدى إلى التهابات فى الكلى مزمنة من الممكن فى النهاية ومع كبر السن يسبب فشلا فى وظائف الكبد أو فشلا فى وظائف الكلى وهى الأعضاء الرئيسية المسئولة عن التخلص من المواد الكميائية.