28-10-2023 | 09:04
دعاء نافع
أزمة الربو تعني الكثير تعني أزمة داخل الأسرة، خصوصًا لو كان المصابون من الأطفال، فالأزمة تصيب للمريض وتسبب ضيقا في الممرات الهوائية في الصدر مع حدوث صوت وضيق تنفس وأعراض أخري مثل الكحة المستمرة.
ويعتبر فصلا الخريف والشتاء أكثر الفصول التي يمكن أن يتعرض فيها مريض الربو لهذه الأزمات.
هذا ما يؤكده الدكتور كمال موريس أستاذ الحساسية والمناعة بطب قصر العيني في حوارنا معه نتطرق لطرق العلاج وكيفية تجنب المرض.
- بداية لماذا تزداد أزمات الربو في فصلي الخريف والشتاء؟
في الخريف تحدث التقلبات الجوية من أتربة وبرودة ليلية وعدم استقرار في الحرارة مع بداية نشاط لبعض الفيروسات التنفسية مثل فيروس الأنفلونزا، أيضا مرضي حساسية الصدر وهم أكبر شريحة مرضية معرضة لأزمات الربو، حيث تبدأ في هذه الفترة الإصابة بنوبات الحساسية، ومع دخول المدارس والجامعات والجلوس في الأماكن المغلقة في الفصول ومدرجات الجامعة، كل هذه العوامل مجتمعة أو متفرقة أسباب لتهيج الصدر وضيق التنفس وتحدث أزمة الربو.
- كيف تحدث الأزمة؟
يحدث ضيق في الشعب الهوائية وسببه إصابتها بالالتهاب بسبب فيروس أو الإصابة بالحساسية الصدرية، وهو أكثر أسباب حدوث أزمات الربو شيوعا، حيث يحدث تهيج في هذه الشعب وإفرازات.
وأزمات الربو لها أسباب كثيرة، ولكن أكثر أسبابها الإصابة بحساسية الصدر، والتي تزيد مع التقلبات الجوية، وحدوث الأتربة، والتعرض من جو مغلق دافئ لجو بارد.
- هل الوراثة تلعب دورا في الإصابة بالربو؟
الوراثة تلعب دورا أساسيا في الإصابة بحساسية الصدر، وهي أهم أسباب حدوث أزمات الربو، ولكن هناك أسبابا أخري لحدوث هذه الأزمات منها التلوث البيئي، وانتشار الفيروسات الصدرية.
- هل الربو يصيب الأطفال أكثر أم الكبار؟
أزمة الربو هي التي تصنف حالة المريض، فتصنيف الحالة يتم حسب شدة الأزمة، وهل تأتي علي مراحل متباعدة أم قريبة أم شبه دائمة كل أسبوع أو أكثر من مرة خلال الأسبوع، وبالتالي نستطيع تصنيف هل الأزمة من النوع الشديد أو المتوسط أو الخفيف . وحسب شدة الحالة يرسم العلاج لكل مريض، ولكن مما لاشك فيه أن تكرار أزمات الربو منذ الصغر تضعف الصدر ومناعته علي المدي البعيد.
- هل الربو مرض مزمن؟
نعم مرض مزمن ولابد له من علاج مستمر واحتياطات خاصة بالمريض خاصة الأطفال حتي لا تتفاقم الحالة عند الكبر. ومن أهم هذه الاحتياطات ارتداء الكمامة في هذا الوقت من العام للوقاية من أية عدوي فيروسية تتحول بعد ذلك لأزمة ربو خاصة مع تحورات كورونا وازدياد الإصابة بنزلات البرد والأنفلونزا.
- ما هي طرق العلاج والوقاية؟
أول طرق العلاج الوقاية والبعد عن أسباب المرض. بداية من عدم التدخين، وضرورة الأكل الصحي المنزلي الملئ بالخضراوات والفاكهة، وممارسة الرياضة كالمشي لعدة مرات خلال الأسبوع، والبعد التام عن تناول المشروبات المحفوظة ومكسبات الطعم والألوان الصناعية فكلها مهيجات للشعب الهوائية.
أيضا تهوية غرف المنزل وتعريض فرش النوم للشمس ونظافة المنزل من الاتربة، وعدم استخدام المنظفات ذات الروائح النفاذة فهي تعمل على تهييج الصدر، وعلي الأم عدم وضع حذاء صغارها في غرفة النوم لما يحمله من فيروسات وطفيليات.
أيضا عدم التعرض من جو دافئ لجو بارد بشكل مباشر، فكلها أسباب لابد من مراعاتها لمرضي الربو حتى ينعم الجميع بالصحة والسلام.