يوضح الدكتور إيهاب عيد أستاذ الصحة العامة والطب السلوكى ورئيس قسم الدراسات الطبية بكلية الدراسات العليا للطفولة بجامعة عين شمس أنه لا يجب الاستهانة بهذا السؤال: هل ضرب الطفل فى فترة المراهقة صح أم خطأ،وهل هناك حدود للعقاب؟ فإن المدرسة الإنجليزية المتحفظة أتاحت أسلوب الضرب لكنى ليس من المتبعين لهذا الأسلوب ولا أفضله،فقد توصل العلماء عن طريق الأبحاث إلى أن المخ يتأثر بالعقاب البدنى ويحدث له تغيرات أثناء تكوين جسم الطفل فى فترة حياته ويسمى ذلك بالنحت الفيزيائى،والذى يحدث بسبب تطور عمر الإنسان البنائى. فهناك تواصل عصبى للأطراف مع المخ و أى عقاب بدنى يؤدى إلى تشوهات بالمخ،والأبحاث أثبتت أن هناك مكون فى المخ يسمي بفرس البحر أو لوزة المخ،وهو يتأثر ويصغر فى الحجم فى نصفه الأيمن نتيجة ضرب الطفل،وهذا الجزء هو المسئول عن الذاكرة لذلك نجد أن هؤلاء الأطفال تكون ذاكرتهم أضعف ويكون هناك خلل فى شخصيتهم،أى أن التأثير ليس نفسى فقط بل عضوى نتيجة لتشوه المخ. بالإضافة إلى خلق طفل ومراهق جبان مضطرب مهان،فلا يجوز ضرب الطفل على وجهه أو رأسه من الخلف أو هزه بطريقة عنيفة فقد يؤدى ذلك أيضا إلى النزيف الداخلى