7-9-2024 | 11:25
نهى عاطف
التبول في الفراش قبل عمر 7 سنوات ليس مقلقا في هذا العمر، ربما لا يزال الطفل يحاول التحكم في المثانة أثناء الليل.
وإذا استمر الطفل في التبول في الفراش، فيجب التعامل مع المشكلة بصبر وتفهم لها، وقد تساعد تغيرات نمط الحياة وتدريب المثانة وتنبيهات البلل وتناول الأدوية فى بعض الأحيان في تقليل التبول في الفراش.
يتحدث فى هذا الموضوع الدكتور محمود رشاد أستاذ طب الأطفال جامعة الأزهر فيقول إنّ معظم الأطفال يتدربون على استخدام المرحاض بشكل كامل في عمر الخامسة، لكن في الواقع لا يوجد عمر معين للتحكم في المثانة بشكل كامل، يظل التبول في الفراش مشكلة تواجه بعض الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين خمس وسبع سنوات وفى بعض الأحيان بعد سن السابعة، يستمر عدد قليل من الأطفال في التبول على فراشهم.
كما يضيف يتغلب معظم الأطفال على التبول في الفراش بمفردهم، ولكن يحتاج بعضهم إلى بعض المساعدة، وفي حالات أخرى قد يكون التبول في الفراش مؤشرًا على وجود حالة صحية لدى الطفل تتطلب اللجوء إلى الطبيب المعالج.
وفى هذه الحالة يتم اللجوء إلى الطبيب المتخصص خصوصا إذا ظهر التالي:
• استمرار تبول الطفل في الفراش بعد عمر 7 سنوات.
• بدء الطفل التبول في الفراش بعد مرور بضعة أشهر دون تبوله ليلاً في الفراش.
• وجود ألم عند الطفل أثناء التبول، أو العطش الزائد، أو تحول البول إلى اللون الوردي أو الأحمر، أو إخراج براز صلب، أو الشخير، بجانب التبول في الفراش.
أما عن أسباب التبول الليلى عند الأطفال فهى كالآتى:
• ربما لا تكون مثانة الطفل قد نمت بشكل كامل بما يكفي للاحتفاظ بكل البول المتجمع فيها أثناء الليل.
• إذا لم يكتمل نمو الأعصاب التي تتحكم في المثانة، فقد لا يوقظ امتلاء المثانة طفلك، وخاصةً إذا كان طفلك ينام نومًا عميقًا.
• عدوى المسالك البولية، كما يطلق عليها أيضًا عدوى الجهاز البولي، وقد تجعل هذه العدوى من الصعب على الطفل السيطرة على حاجته الملحة إلى التبول، وقد تشمل أعراضها التبول في الفراش والتبول دون قصد نهارًا وكثرة مرات التبول وإخراج بول أحمر أو ورديًا والألم أثناء التبول.
• مرض السكري: قد يكون التبول في الفراش أول مؤشر للإصابة بالسكري، بالنسبة للطفل الذي لم يكن يتبول في الفراش عادةً، وقد تشمل الأعراض الأخرى: التبول بكميات كبيرة من البول في المرة الواحدة وزيادة العطش والإرهاق الشديد وفقدان الوزن على الرغم من حالة الشهية الجيدة.
أما عن العلاج فيقول الدكتور أحمد السعيد يونس استشارى طب الأطفال وحديثى الولادة معظم الأطفال يتغلبون على التبول في الفراش أثناء الليل بمفردهم، وإذا كانت هناك حاجة إلى تلقي العلاج يجب الرجوع إلى الطبيب المختص، إذ يمكن للطبيب والأبوين معًا تحديد الأفضل للطفل.
وإذا لم يشعر الطفل بالانزعاج أو الإحراج من التبول العرضي في الفراش، فقد تكون التغييرات في نمط الحياة مفيدة في تلك الحالة، وتشمل تلك التغيرات عدم تناول الكافيين، والتقليل من تناول السوائل في المساء، والتبول قبل النوم مباشرةً.
وإذا لم تنجح التغييرات في نمط الحياة أو إذا شعر الطفل بالانزعاج أو القلق من التبول في الفراش، فقد تكون العلاجات الأخرى مفيدة.
ويوضح أستاذ طب الأطفال على الطبيب المعالج النظر في الأسباب الكامنة للتبول في الفراش إن وجدت، مثل: الإمساك أو انقطاع النفس النومي.
وينصح بالتقليل من السوائل في المساء، ومن المهم الحصول على كمية كافية من السوائل، لذلك لا توجد حاجة إلى الحد من الكمية التي يشربها طفلك نهارًا، لكن يمكن تشجيع الطفل على شرب السوائل في الصباح وفترة الظهيرة، فقد يقلل ذلك من الشعور بالعطش في المساء، لكن لا تقلل كمية السوائل التي يتناولها الطفل مساءً إذا كان لديه تمرين رياضي أو مباريات في المساء.
كما يجب تجنب المشروبات والأطعمة التي تحتوي على الكافيين، فتناول الكافيين ليس أمرًا مفيدا للأطفال في أي وقت من اليوم، ونظرًا إلى أن الكافيين قد يحفز المثانة، فينبغي تجنبه بشكل خاص في المساء.
مع الاهتمام بتذكّر طفلك أنه يمكنه استخدام المرحاض أثناء الليل إذا لزم الأمر، واستخدم مصابيح ليلية صغيرة، حتى يتمكن طفلك من العثور بسهولة على الطريق من غرفة النوم إلى الحمام.
ويجب على أولياء الأمور أن يشجعوا الأولاد على استخدام المرحاض بشكل منتظم طوال اليوم، أثناء النهار والليل، كما يجب الاقتراح على الطفل التبول كل ساعتين أو 3 ساعات أو نحو ذلك، أو على الأقل بين الحين والآخر بما يكفي لتجنب الشعور بالحاجة الملحة إلى التبول.