التسمم المعوى
التسمم المعوي
يصيب التسمم الأمعاء عادة نتيجة الأمراض التي تنتقل عن طريق ما يتناوله الشخص من طعام أو شراب ملوث ببعض أنواع الجراثيم أو الملوثات الضارة أو الميكروبات، وتظهر أعراض هذا التسمم في شكل اضطرابات في المعدة مع قيء وإسهال، حيث تبدأ هذه الأعراض في الظهور خلال ساعات أو عدة أيام من تناول الطعام أو الشراب الملوث، وقد يشعر أغلب المصابين بأعراض مرضية خفيفة ومن الممكن تحسنهم دون علاج في الوقت الذي يشعر فيه البعض الآخر بأعراض مرضية شديدة أو مضاعفات، حيث تختلف هذه الأعراض باختلاف سبب المرض أو نوع الميكروب، ومن أشهر هذه الملوثات الفيروسات والبكتيريا والطفيليات التي يمكن أن تعيش في الأمعاء وكذلك السموم التي يطلق عليها (السميات) ومن أكثر الأشخاص عرضة للإصابة بالتسمم المعوي ومضاعفاته الحوامل والأطفال وكبار السن والأشخاص المصابين بضعف المناعة، ويلاحظ أن أكثر المضاعفات شيوعاً في حالات التسمم المعوي الإسهال والقيء والجفاف؛ وذلك نتيجة لفقدان كميات كبيرة من السوائل والأملاح والمعادن الضرورية للجسم، ولا ينبغي إهمال حالات التسمم المعوي بل يجب العلاج على الفور حتى لا يحدث أي تلف في أعضاء الجسم أو مضاعفات خطيرة قد تؤدي إلى الوفاة لا قدرالله وخصوصاً لو كان المصاب طفلا أو رضيعا، أما بالنسبة للبالغين فينصح بعرضهم على الطبيب المختص في حالة ظهور الإسهال الذي يستمر لأكثر من يوم أو ظهور أعراض مرضية متعلقة بالجهاز العصبي، مثل: الشعور بضعف العضلات والتنميل وارتفاع درجة الحرارة والشعور بالدوخة أو الدوار وهناك بعض الإجراءات التي يجب إتباعها للوقاية من التسمم المعوي وهي، غسل اليدين جيداً بالماء والصابون قبل تناول الطعام وبعده، وكذلك غسل الخضراوات والفواكه بعناية قبل طهيها وتناولها، مع غسل أواني وأدوات المطبخ قبل استعمالها في تقطيع اللحوم أو الفواكه والخضراوات، والابتعاد تماماً عن تناول اللحوم أو الأسماك النيئة مع تجنب الشرب من مصادر مياه ملوثة أو غير آمنة والاعتماد على المياه المعدنية الصحية، والحرص على التخلص من الطعام عند الشك في جودته أو سلامته حتى لو بدا بحالة طيبة، وأخيرا ينصح الأطباء السيدات الحوامل وكبار السن والأطفال ومن لديهم مناعة ضعيفة بشكل خاص بأخذ الحذر من تناول أي طعام أو شراب مكشوف أو ملوث يمكن أن يسبب الإصابة بالتسمم المعوي ومضاعفاته الخطيرة.