تشعر الكثير من النساء بكم من التحديات والضغوطات التي تجعلها تشغل نفسها بالكثير من المهام اليومية، سواء في العمل أو في المنزل، وفي وسط هذا، يتحول حديثنا الداخلي إلى جزء كبير من حياتنا اليقظة، ولذلك يوضح خبراء علم النفس أهمية التحدث إلى الذات بصوتٍ عالٍ، لما لها من أهمية قصوى، وفي السطور التالية نستعرض بعضاً منها، وفقاً لما نشر على موقع " Psychology Today".
-عندما تقومين بمهمة معقدة مثل تجميع الأثاث أو تجهيز وجبة جديدة، قد تجدين نفسكِ تحتاجين إلى بعض التوجيه، والتحدث بصوتٍ عالٍ يمكن أن يساعدكِ في الحفاظ على تركيزك، وتذكيرك بالخطوات المطلوبة بشكل واضح، مثلاً: "الآن يجب أن أضع القطعة هنا، انتبهي من إصبعكِ أثناء استخدام الأداة"، وهذه الطريقة تسهل عليك الانتقال بين المهام المختلفة وتمنحك تغذية راجعة مستمرة حول تقدمك.
- قد تمرين بلحظات صعبة تحتاجين خلالها إلى وقت لفهم وتحليل ما يحدث، والتحدث بصوتٍ عالٍ يمكن أن يكون وسيلة فعالة لمعالجة الأحداث المقلقة في حياتك، مثل مشكلات في العلاقات أو تحديات صحية. إذا كنت تواجهين موقفًا مفاجئًا أو صعبًا، مثل سفرٍ مفاجئ أو التواجد في بيئة جديدة، فإن الحديث مع نفسكِ بصوتٍ عالٍ سيساعدكِ على فهم هذه التجربة بشكل أفضل.
-حينما تدرسين موضوعًا جديدًا أو تتعلمين مهارة جديدة، قد تواجهين صعوبة في استيعاب بعض المعلومات، ولكن عندما تبدئين بالتحدث بصوتٍ عالٍ أثناء التعلم، يزداد تفاعلكِ مع المادة، وتصبح عملية التعلم أكثر متعة وفعالية، على سبيل المثال، أظهرت الدراسات أن التحدث بصوتٍ عالٍ يعزز مهارات التفكير ويزيد من قدرتكِ على تذكر المعلومات.
-إذا كنتِ تمارسين رياضة أو تستعدين لعرض فني، فإن التحدث مع نفسكِ بصوتٍ عالٍ قد يُحسن أدائكِ بشكل ملحوظ، فعلى سبيل المثال، يمكن للاعبين الرياضيين أن يُحسنوا من أدائهم بعد أن يشرحوا خطواتهم بصوتٍ عالٍ، هذه الطريقة لا تساعدكِ فقط على تنظيم أفكارك، بل تعزز أيضًا دافعك وأدائك العام.
-التحدث بصوتٍ عالٍ مع نفسكِ يمكن أن يساعدكِ في التعامل مع مواقف الماضي التي قد تكون محبطة أو مؤلمة، وبعد مواقف اجتماعية مُحرجة أو تجارب تعليمية غير مُرضية، يمكنكِ استخدام هذه الطريقة لتخفيف النقد الذاتي المفرط والحد من الندم، وبدلاً من لوم نفسكِ، يمكنكِ إعادة تقييم المواقف بطريقة أكثر إيجابية.