الجمعة 13 يونيو 2025

تحقيقات

تداعيات هجوم الاحتلال الإسرائيلي على السفينة «مادلين».. ترحيل الناشطة غريتا ثونبرغ واعتقال نائبة أوروبية

  • 10-6-2025 | 18:35

السفينة مادلين

طباعة

لا تزال تداعيات الهجوم الإسرائيلي على السفينة مادلين، التي كانت تحمل مساعدات غذائية وفي طريقها لكسر الحصار البحري عن قطاع غزة، مستمرة، حيث أعلن الاحتلال ترحيل الناشطة السويدية غريتا ثونبرغ، إلى بلادها، فيما قالت الناشطة إنها تعرضت للاختطاف في المياه الدولية ونُقلت رغمًا عنها إلى إسرائيل.

انطلقت السفينة تحت رعاية تحالف أسطول الحرية، وهي حملة شعبية دولية تُعارض الحصار المفروض على غزة منذ ما يقرب من عقدين، وبدأت رحلتها إبحارا من صقلية في الأول من يونيو، وهي تحمل 12 ناشطًا، منهم الناشطة السويدية غريتا ثونبرغ وريما حسن، عضوة البرلمان الأوروبي.

وتعهدت إسرائيل بمنع السفينة من الوصول إلى غزة، منذ انطلاقها، قائلةً إن جيشها سيستخدم كل الوسائل اللازمة لمنعها من خرق الحصار البحري، حيث اقتحمت قوة للاحتلال الإسرائيلي السفينة، فجر أمس، وحُوِّلت مسارها إلى الشواطئ الإسرائيلية. 

نشطاء السفينة مادلين

واليوم، قرر الاحتلال الإسرائيلي ترحيل الناشطة السويدية غريتا ثونبرغ، البالغة من العمر 22 عاماً، من إسرائيل، حيث وصلت قبل قليل إلى مطار شارل ديغول في باريس، وقالت وزارة الخارجية الإسرائيلية على حسابها الرسمي على موقع "X": "غريتا ثونبرغ تغادر إسرائيل على متن رحلة جوية متجهة إلى فرنسا بعد موافقتها على الترحيل ".

وقالت في تصريحات لها لدى وصولها بعد ترحيلها إن " إسرائيل خطفتنا في المياه الدولية ونقلنا رغماً عنا إلى إسرائيل"، مضيفة: "هذا انتهاك متعمد آخر للحقوق يُضاف إلى قائمة لا تُحصى من الانتهاكات الأخرى التي ترتكبها إسرائيل"، مؤكدةً أن تجربتها الشخصية "لا تُقارن بما يمر به الفلسطينيون".

فيما أكد رئيس البرلمان الأوروبي أنه على "اتصال دائم" بالسلطات الإسرائيلية بشأن النائبة في البرلمان الأوروبي ريما حسن، التي اعتُقلت أيضا مع طاقم السفينة، وهي نائبة فرنسية في البرلمان الأوروبي من أصل فلسطيني، وتنتمي إلى حزب "فرنسا المتمردة" اليساري المتطرف.

وفي المقابل أعلنت فرنسا أن خمسة من المواطنين الفرنسيين الستة المحتجزين معها رفضوا توقيع أوامر الترحيل، وسيخضعون الآن لإجراءات قضائية.

وقالت وزارة الخارجية الإسرائيلية إن الركاب نُقلوا إلى مطار بن جوريون في تل أبيب عقب وصول السفينة إلى ميناء أشدود مساء الاثنين، موضحة أنه "سيُحال من يرفض توقيع وثائق الترحيل ومغادرة إسرائيل إلى سلطة قضائية، وفقًا للقانون الإسرائيلي، للموافقة على ترحيله".

وطالب ائتلاف أسطول الحرية بالإفراج الفوري عن جميع المعتقلين. 

إلى جانب فرنسا والسويد، كان على متن السفينة مواطنون من البرازيل وألمانيا وهولندا وإسبانيا وتركيا.

وأكدت منظمة مراسلون بلا حدود في بيان لها مساء الاثنين وصول جميع المتطوعين الاثني عشر إلى أشدود، وأنها تتوقع نقل أي شخص يرفض الترحيل إلى مركز احتجاز في الرملة، قرب تل أبيب. 

 

وأضافت: "نواصل المطالبة بالإفراج الفوري عن جميع المتطوعين وإعادة المساعدات المسروقة. اختطافهم غير قانوني وانتهاك للقانون الدولي". 

 

وقف المساعدات الإنسانية

وفي 2 مارس الماضي، أوقفت إسرائيل جميع شحنات المساعدات الإنسانية والإمدادات التجارية إلى غزة، واستأنفت هجومها العسكري بعد أسبوعين على غزة، منهيةً بذلك وقف إطلاق نار دام شهرين في القطاع.

وحذرت الأمم المتحدة من أن سكان غزة، البالغ عددهم 2.1 مليون نسمة، يواجهون مستويات كارثية من الجوع بسبب نقص الغذاء الناتج عن ذلك، فيما رفضت الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة الأخرى التعاون مع النظام الإسرائيلي لتوزيع المساعدات في نقاط محددة، قائلة إنه يتعارض مع المبادئ الإنسانية المتمثلة في الحياد والنزاهة والاستقلال.

الاكثر قراءة