فى حين أن انخفاض ضغط الدم لا يدعو للقلق عادة، إلا أن الأمر يكون مختلف لدى الحامل ،فإلى جانب أعراضه المزعجة التي تشتمل على الدوخة أو الارتباك والغثيان والتعب العام الذي قد يزداد سوءا على مدار اليوم وعدم القدرة على التقاط الأنفاس وعدم وضوح الرؤية أو الرؤية المزدوجة. تقول الدكتورة منى الدكرونى استشاري أمراض النساء والتوليد إن الحمل يسبب  العديد من التغييرات في جسم الحامل تمكنه من  التكيف مع الجهد الذي يتطلبه إنجاب طفل وعلى الحامل إجراء فحوصات منتظمة خلال جميع مراحل الحمل للتأكد من استقرار الأوضاع وقياس ضغط الدم هو أحد هذه الفحوصات الدورية التي يقوم بها الطبيب في كل زيارة و بشكل عام يتغير ضغط الدم لدى الحامل بشكل طفيف اعتمادا على مستويات طاقتها، ونمط الحياة، ومستويات التوتر، ويمكن أيضا أن يرتفع ضغط الدم أو ينخفض اعتمادا على الوقت من اليوم ومن الشائع أن ينخفض ضغط الدم في الأسابيع الـ 24 الأولى من الحمل ويعتقد أن السبب في ذلك هو الدورة الدموية إذ تتمدد الأوعية الدموية للسماح بتدفق الدم إلى الرحم. وأشارت إلى أن من الأسباب الأخرى هى الوقوف بسرعة كبيرة أو الاستلقاء في حمام ساخن لفترة طويلة، بالإضافة إلى أن عدم شرب الماء لفترة طويلة وعدم تناول الطعام يؤدى إلى انخفاض سكر الدم كلاهما قد يؤدي إلى انخفاض ضغط الدم. وأضافت الدكرونى  أن  هناك بعض العوامل المرضية التى تساهم  في  انخفاض ضغط الدم لدى النساء الحوامل مثل الراحة في الفراش لفترات طويلةو الجفاف ،سوء التغذية، النزيف الداخلي وفقر دم ،بالاضافة إلى  أمراض القلب و اضطرابات الغدد الصماء، كما قد يكون الانخفاض الشديد في ضغط الدم أيضا علامة على حدوث مضاعفات في بداية الحمل مثل الحمل خارج الرحم.