الإثنين 3 يونيو 2024

اليونسكو تحيي غدا اليوم العالمي للتوعية بأمواج تسونامي

4-11-2018 | 08:01

تحيي منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة " اليونسكو" غدا الاثنين اليوم العالمي للتوعية بأمواج تسونامي 2018 تحت شعار " الحد من الخسائر الاقتصادية للكوارث ، وذلك بحسب الهدف (ج) من "حملة سينداي سيفين" للحد من مخاطر الكوارث ، والذي سيركز على الحد من الخسائر الاقتصادية المباشرة الناجمة عن الكوارث إلى الناتج المحلي الإجمالي ، حيث يتزامن اليوم العالمي للتوعية بتسونامي للعام الثاني علي التوالي مع اليوم الدولي للحد من الكوارث .

ففي السنوات الـ 100 الماضية، أدى حدوث 58 كارثة للتسونامي إلى وفاة أكثر من 260 ألف شخص، أو ما معدله 4600 شخص لكل كارثة، وهذا يتجاوز المخاطر الطبيعية الأخرى. وأدى التسونامي في المحيط الهندي في ديسمبر 2004 إلى أكبر عدد من الوفيات في تلك الفترة وتسبب ما يقدر ب 227 ألف حالة وفاة في 14 بلدا، حيث كانت أندونيسيا وسريلانكا والهند وتايلاند الأكثر تضرراً. 

وكانت الجمعية العامة للأمم المتحدة قد اعتمدت في ديسمبر 2015، القرار 203/70، باعتبار يوم 5 نوفمبر اليوم العالمي للتوعية بأمواج تسونامي ، من أجل رفع مستوى الوعي بأمواج التسونامي وتبادل الطرق المبتكرة للتقليل من المخاطرة.


ويعتبر اليوم العالمي للتوعية بأمواج التسونامي من بنات أفكار اليابان ، التي لديها تجربة مريرة تتكرر على مر السنين، وخبرات كبيرة متراكمة في مجالات مثل الإنذار المبكر بأمواج تسونامي، والعمل العام وإعادة البناء بشكل أفضل بعد وقوع الكارثة للحد من التأثيرات المستقبلية. 


وقد تم اختيار موعد الاحتفال السنوي تكريما للقصة اليابانية "حرق حزم الأرز" ( Inamura-no-hi ) ، وتعرف زعيم إحدى القرى اليابانية على علامات تشير إلى دنو موجة تسونامي، فاستنبط نظاما للإنذار المبكر مبهرا من حيث فعاليته ، لقد أضرم النار في حزم محصوله من الأرز، وبذلك أنقذ حياة العديد من القرويين الذين رأوا الدخان فركضوا إلى أعلى الهضبة للمساعدة في إخماد النيران ، وبعد ذلك، قام ببناء جسر وزرع الأشجار لتكون بمثابة منطقة عازلة ضد وقوع الموجات في المستقبل.

وأشار "أنطونيو غوتيريش" الأمين العام للأمم المتحدة في رسالته ، إلي أن ظاهرة التسونامي نادرة ولكنها مدمرة ، فقد رأيت ذلك خلال زيارتي الأخيرة إلى سولاويزي ، بإندونيسيا ، بعد الزلزال والتسونامي الذي وقع في الأول من أكتوبر ، وقد مات أكثر من 2000 شخص وتضرر أو شرد الآلاف ، وأنه يجب ألا يتعامل شعب سولاويسي مع الخسائر والإصابات فحسب ، بل سيتعين عليه أيضاً التعافي من الخسائر الاقتصادية التي تسببها هذه الكارثة. 

وأضاف غوتيريش، أن الحد من الخسائر الاقتصادية يعتبر أحد الأهداف الرئيسية لإطار سينداي للحد من مخاطر الكوارث وهو ضروري للقضاء على الفقر المدقع. 

وعلى مدى السنوات العشرين الماضية ، مثلت تسونامي ما يقرب من 10 % من الخسائر الاقتصادية الناجمة عن الكوارث وأدت إلى تآكل المكاسب الإنمائية ، لا سيما في البلدان المتاخمة للمحيط الهندي والمحيط الهادئ.

ودعا غوتيريش، إلي أن اليوم العالمي للتوعية بسونامي هو فرصة لإعادة التأكيد على أهمية الوقاية من الكوارث والتأهب لها ، بما في ذلك نظم الإنذار المبكر ، والتعليم العام ، والعلوم لفهم والتوقع بشكل أفضل لأمواج تسونامي ، وكذلك التنمية التي تأخذ في الحسبان المخاطر في المناطق الزلزالية والمناطق الساحلية المكشوفة.