عمــر أحمــد ســامي
طــــه فرغــــلي
نظرت نادية الى ساعة يدها وهي جالسة على طاولة بالقرب من نافذة مطلة على ميدان طلعت حرب في جروبي، كانت عقاربها تشير الى الرابعة بعد الظهر، تأخر حبيبها كثيرا
أطلقت المجموعة صيحات الله أكبر وهي تتحرك بالشارع بسرعة كبيرة تجاه أفيشات الأفلام، ابتدأ اثنين منهم بنزعها وتمزيقها ورش كلمات الله أكبر بواسطة علب الدهان
سيأتي يوم علينا سنندم به أن هؤلاء العمالقة فارقوا عالمنا باكرا...بأنهم غادرونا قبل أن ينهوا عملهم السياسي بالكامل.. رحلوا عنا قبل أن نسمع ما يريدون قوله للمجتمع بالكامل من خلال عملهم السياسي.
هل ماتت السينما كليا؟ هل انتهى عهدها من الحياة الترفيهية لإنساننا المعاصر؟ هل فقدت بريقها ورونقها وأصبحت مبانيها أما قديمة و مهجورة أو على لائحة المباني