الخميس 16 مايو 2024

تدشين مبادرة التدريب الإلكتروني لأكثر من 100 ألف مكلفة خدمة عامة

التدريب الإلكتروني لمكلفي الخدمة العامة

أخبار22-11-2021 | 13:54

محمود بطيخ

أطلقت نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي، مبادرة "التدريب الإلكتروني لمكلفي الخدمة العامة"، بالتعاون مع شركة تطوير الدولية لتكنولوجيا التعلم ويمثلها المهندسة سهير عوض العضو المنتدب للشركة، مستهدفين تنفيذ تدريب 100 ألف مكلفة خدمة عامة سنويًا.

وأكدت "القباج" أن الحزمة التدريبية التي تم تصميمها هذا العام خصيصًا لمكلفي الخدمة العامة، تشمل حزمة من المعارف والمهارات اللازمة لإعدادهن فنيًا ومهنيًا بشكل جيد يتوافق مع مرحلة التطور الإداري والتنموي الذي تشهده الدولة في الوقت الحالي. 

وأوضحت أن التدريبات تنقسم إلى التعريف بالتشريعات الأساسية مثل الدستور المصري، قانون الخدمة المدنية، قانون ممارسة تنظيم العمل الأهلي، وقانون المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر وقانون حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، كما يتطرق التدريب للتعريف بموضوعات اجتماعية واقتصادية مثل أهداف التنمية المستدامة، والحد من الزيادة السكانية، وحماية النساء من كل أشكال العنف، وآليات مكافحة الفساد، والشمول المالي، وأخيرًا يضم التدريب حزمة من المهارات الحياتية التي يجب أن تمتلكها الكوادر المهنية الشابة.

يذكر أن وزارة التضامن الاجتماعي استقبلت في مطلع شهر أكتوبر دفعة هذا العام نحو 115.520 ألف مكلفة خدمة عامة تم توزيعهم على 27 جهة إدارية بالدولة للارتقاء بمنظومة العمل من خلال ضخ طاقات شبابية وتعزيز مهارات الشباب قبل خروجهم لسوق العمل، ومما لا شك فيه أن توظيف قدرات مكلفات الخدمة العامة يساهم في سد العجز الوظيفي لدى بعض الجهات الإدارية. 

وتأتي التضامن الاجتماعي على قمة الوزارات الأكثر استعانة بالخدمة العامة بنسبة 58% تقريياً يليها وزارة التربية والتعليم بنسبة 23% ووزارة الشباب والرياضة بنسبة 10%، ووزارة الصحة والسكان بنسبة 8%، ووزارة العدل بنسبة 3,5% بالإضافة إلى وزارات الزراعة والنقل والثقافة وغيرها من الجهات المصرفية والبحثية. 

وتسهم مكلفات الخدمة العامة في المشروعات التنموية والقومية مثل مشروعات محو الأمية وتعليم الكبار، والحد من الزيادة السكانية، وتنمية الطفولة المبكرة، والبرنامج الرئاسي "حياة كريمة".

والخدمة العامة هي واجب وطنى يؤديه حديثي التخرج من الجامعات والمعاهد العليا، وذلك لمدة عام في أحد المجالات ذات الطابع القومي والتي تتماشى مع الاحتياجات التنموية للدولة، ومعظم الملتحقين بالخدمة العامة هم من الإناث بنسبة 99% إناث وفقط 1% ذكور تقريباً ممن ليس لهم خدمة عسكرية أو ممن تقرر إعفاؤهم من الخدمة العسكرية، وذلك  لسد العجز الوظيفى والارتقاء بمنظومة العمل.

ومن جانبها قالت الدكتورة راندا رزق، مستشار المسئولية المجتمعية والدعم الفني، إن الوزارة تسعى إلى تحقيق التنمية ورفع كفاءات شباب الخدمة العامة، من خلال التدريب والتطوير وصقلهم بمهارات العمل الأساسية، عن طريق التدريب بشكل إلكتروني نظراً للظروف التي تعيق التواصل بشكل تقليدي بسبب فيروس كورونا المستجد. 

وأفادت رزق بأن وزيرة التضامن الاجتماعي وجهت بتشكيل لجنة فنية للإشراف والمتابعة على المبادرة.

وأكدت عزة خطاب مدير إدارة الخدمة العامة بوزارة التضامن الاجتماعي، أن هذه المبادرة ستسهم في مساعدة الشباب على المواءمة مع التطور الذي تشهده الدولة، وأن تطوير مهاراتهم المختلفة سيعود عليهم وعلى الدولة بالنفع، وسيسهم في سد الفجوة بين مهارات الشباب المصري ومتطلبات سوق العمل من أجل تعظيم فرص تأهيلهم وإلحاقهم بسوق العمل.