تشهد دول العالم حالة من التخبط الشديد، إثر فقدان السيطرة على الصاروخ الصيني، الذي أصبح شاردا الآن لا أحد يعرف نهايته.
"بوابة دار الهلال" التقت مع الدكتور جاد القاضي، رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية، لاستيضاح حقيقة مرور الصاروخ الصيني للمرة الرابعة في الأجواء المصرية، ومدى احتمال تكرار ذلك، وأين سيسقط الصاروخ ومتى، بالإضافة إلى تفاصيل أخرى.
في البداية نود أن نستوضح حقيقة ما يتم تداوله بشأن مرور الصاروخ الصيني للمرة الرابعة فوق مصر؟
مرور الصارخ الصيني الشارد على مصر للمرة الرابعة، كان خارج القاهرة، حيث مرّ فوق جنوب غرب الصحراء الغربية، كما أن فترة مروره لم تتجاوز دقيقتين وعشرين ثانية، وارتفاعه عن الأرض بلغ 212 كيلومترا.
متى ينتهى مطاف هذا الصاروخ؟
توقعات الأرصاد الحالية تشير إلى أن هذا الصاروخ سيقترب من الغلاف الجوي لكوكب الأرض يوم 9 مايو، لكن ذلك غير مؤكد، ولهذا فنحن مازالنا نتابع مساره، ومن المفترض أن يشهد تغييرات كبيرة خلال الخمسة أيام المقبلة.
هل هناك احتمال بمرور الصاروخ مرة أخرى على مصر؟
من المتوقع مرور الصاروخ الصيني الشارد على مصر مرة أخرى فجر اليوم، وبالتحديد في الساعة 4:47 صباحا، وتستمر فترة مروره دقيقتين وسبع ثوان.
ما احتمالات سقوط الصاروخ في مصر؟
طبقا للبيانات الموجودة حاليا، لدى معهد الأبحاث الفلكية والجيوفيزيقية، فإن سقوطه بمصر غير وارد.
هل استطاعت مراكز البحوث الفلكية توقع مكان سقوط الصاروخ؟
لا يوجد مركز فلك حول العالم، قادر على تحديد موقع سقوط الصاروخ بدقة، وكل ما يتم تداوله عبارة عن تنبؤات عن طريق برامج محاكاة.
هل كان هناك صواريخ شاردة شبيهة بالصاروخ الصيني الحالي؟
منذ ثلاث سنوات، كان هناك صاروخ صيني شارد أيضا، لكن هي حالة غير متكررة على مستوى العالم، ومنذ شهرين كان يوجد صاروخا أمريكيا شاردا ولكن انتهى به المطاف سقوطا في المحيط الهادئ.
هل هناك احتمال لانطلاق صواريخ أخرى شبيهة تؤثر على العالم؟
من خلال أحد الأبحاث التي ندرسها، تمكنا من إنشاء محطة رصد الحطام الفضائي، موجودة في مرصد القطامية، وهذا كشف لنا عن أن ثلث هذا الحطام من المراكب الفضائية، والأقمار الاصطناعية، والصواريخ، وجميعها تشكل خطورة على برامج الفضاء.
كم تبلغ سرعة الصاروخ الصيني الشارد الطبيعية؟
السرعة الحالية للصاروخ متوسطة، حيث تبلغ 28 ألف كيلومترا في الساعة، ولهذا فهو يستطيع إتمام دورة كاملة حول الأرض في مدة ساعة ونصف، بمعنى 16 دورة حول الأرض في اليوم الواحد.
هل مراكز البحوث والتنبؤات حول العالم استطاعت صناعة موانع أو صدادات لمواجهة مثل هذه الحالات؟
لم تستطع مراكز البحوث الفلكية حول العالم، إنشاء أي موانع لمثل هذه الكوارث أو الصواريخ الشاردة، لكن كانت هناك بعض الاقتراحات المقدمة من إيران، بصناعة شيء يشبه المكنسة التي تحلق في الفضاء لإزالة أي حطام أو بقايا حطام.
متى تنتهي فترة دوران الصاروخ حول الأرض؟
لو أن التوقعات الحالية تم تأكيدها، فإن الصاروخ سيخترق الغلاف الجوي للأرض يوم 9 مايو الحالي، فمن المحتمل أن ينتهي الأمر بعد ساعات بسيطة من اختراقه.
هل اختراق الصاروخ للغلاف الجوي لكوكب الأرض يؤثر عليه؟
مجرد اختراق الصاروخ للغلاف الجوي ينتج عنه احتراق جزء كبير منه، بسبب الحرارة، وبالمناسبة لا صحة لأي أقوال بأن ارتفاع درجات الحرارة التي تشهدها البلاد نتيجة هذا الصاروخ، فهو كلام عار من الصحة.
