أكدت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة أنه على مدار السبع سنوات الماضية فى عهد الرئيس عبدالفتاح السيسي تم إحراز تحولا ملحوظا في ملف البيئة وبداية حقيقية للاستثمار الأخضر في مصر، موضحة الرسائل الرئيسية من تلك الإنجازات والتي شملت لأول مرة خفض أحمال التلوث من الأتربة الصدرية العالقة في الهواء في القاهرة الكبرى والدلتا بنسبة (25%) ولأول مرة أيضا القضاء على ظاهرة السحابة السوداء من خلال الوصول بمعدلات الجمع والكبس لقش الأرز إلى (99 %)، مما أدى إلى تجنب ما يقارب 25 ألف طن من ملوثات الهواء سنوياً.

وقالت الوزيرة ، في تقرير صادر عن الوزارة اليوم الاثنين، إنه تم توفيق أوضاع عدد (215) مكمورة لإنتاج الفحم النباتي، بالإضافة إلى عدد (11) مصنعا لإنتاج الفحم المضغوط، بالاضافة الى بدء التنفيذ الرسمي في تحويل المخلفات لطاقة وتشجيع الشركات الوطنية على دخول هذا المجال، بإجمالي حجم استثمارات تتراوح بين 340 ــ 400 مليون دولار أمريكي خاصة بالمرحلة الأولى والتخلص الآمن من (7091) طنا من المخلفات الإلكترونية وبطاريات حامض الرصاص.

وأضافت فؤاد أنه تم تصدير (524) طنا من شاشات أنابيب الأشعة الكاثودية الموجودة بالموانئ المصرية ( بورتوفيق، العين السخنة، أسوان، سفاجا، بورسعيد شرق، بورسعيد غرب، الدخيلة، دمياط) للتخلص الآمن منها بالمنشآت المتخصصة خارج البلاد، وجار تصدير (481) طنا من شاشات أنابيب الأشعة الكاثودية الموجودة بميناء الإسكندرية، ليصل إجمالي الكمية التي يتم التخلص منها بنهاية مايو 2021 إلى حوالي (1005) أطنان.

وأشارت فؤاد الى إصدار قانون رقم (202) لسنة 2020 بشأن تنظيم إدارة المخلفات و إصدار قرار مجلس الوزراء رقم (41) لسنة 2019 بشأن تحديد قيمة التعريفة للكهرباء المتولدة من المخلفات وتقنين أوضاع (7) مصانع لتدوير المخلفات الإلكترونية، كما تم إصدار الموافقات البيئة لعدد (5) مصانع أخرى وجاري استكمال إجراءات استصدار التراخيص لهم.

ونوهت فؤاد الى التخلص من حوالي كمية (1000) طن من المبيدات المهجورة عالية الخطورة المتراكمة بالموانيء ومخازن وزارة الزراعة منذ أكثر من 30 عاماً، بجانب التخلص الآمن من (1005) أطنان من شاشات أنابيب الأشعة الكاثودية الموجودة بالموانئ المصرية ، مشيرة إلى تنفيذ ما يكافيء (1660) وحدة بيوجاز منزلية بعدد 18 محافظة، لإعادة استخدام المخلفات الزراعية والحيوانية لانتاج غاز حيوي وسماد عضوي و توريد وتركيب محطة معالجة مركزية للنفايات الطبية بمستشفى صدر بسيون بمحافظة الغربية تعمل بتكنولوجيا الفرم والتعقيم لمعالجة المخلفات الطبية المتولدة بالمحافظة، بتكلفة حوالي 20 مليون جنيه مصري وبطاقة حوالي 5 أطنان يوميا والتي تغطى تقريبا نصف إحتياجات محافظة الغربية.

وفيما يتعلق بملف تطوير المحميات، أكدت فؤاد زيادة إيرادات رسوم الزيارة للمحميات لتبلغ ما يقارب 30 مليون جنيه خلال العام المالي 2019 / 2020، بنسبة زيادة (255%) مقارنة بايرادات 2015 / 2016، وارتفع عدد زوار المحميات خلال الفترة 2021 / 2018 ليصل إلى 1.1 مليون زائر بنسبة 524% عن المستهدف و الذى يقدر ب 210 آلاف زائر، وذلك لما تم من أعمال تطوير للبنية التحتية بالمحميات الطبيعية، وبالإضافة إلى أنشطة الترويج للسياحة البيئية.

وأشارت وزيرة البيئة إلى ارتفاع دخل السكان المحليين بالمحميات الطبيعية بنسبة تتجاوز 400% خلال العامين الماضيين والانتهاء من تطوير البنية الأساسية وخدمات الزوار بالمحميات بنسبة (18%) من إجمالي المساحة المستهدفة بالتطوير بجانب إعلان الاتحاد الدولي لصون الطبيعة محميتى رأس محمد ووادى الحيتان على القائمة الخضراء للاتحاد، مما يعد انعكاسا لجهود الحماية التى تقوم بها وزارة البيئة بهما للحفاظ على الموارد الطبيعية والتنوع البيولوجي، وكذلك تتويج مصر وحصولها على (جائزة اتفاقية الأيوا) المعنية بحماية الطيور المهاجرة وهذه الجائزة لأول مرة تحصل عليها الدولة فى تاريخها، وتم إهداء هذه الجائزة إلى رئيس الجمهورية، وذلك نتيجة دراسات على الطيور المهاجرة.

ولفتت فؤاد إلى حصول موقع وادي الحيتان بمحمية وادى الريان على تقييم أفضل موقع فى العالم يتميز بأعلى درجات الحماية واستخدام آليات الحوكمة الرشيدة من خلال تقرير تقييم الاداء للاتحاد الدولي لصون الطبيعة (IUCN) لمواقع التراث الطبيعي العالمي لعام 2020، وأيضا فوز مشروع صون الطيور الحوامة المهاجرة التابع للوزارة بجائزة الطاقة العالمية كمثل للمشروعات الرائدة والمستدامة والتي تحقق أهدافا ملموسة لحماية الطيور المهاجرة، ودمج أهدافها بمشروعات الطاقة المتجددة فى مصر.

ونوهت فؤاد إلى ملف متابعة الموقف التنفيذي لخطط التوافق البيئي لشركات البترول بمنطقة خليج السويس بإجمالي عدد (11) موقعا تابعة لعدد (9) شركات، حيث تم الانتهاء من تنفيذ خطتي الإصحاح البيئي لشركتين ووقف الصرف نهائياً علي البيئة البحرية، وجاري متابعة تنفيذ خطط الإصحاح البيئي لعدد (7) شركات أخرى بمتوسط نسبة تنفيذ (52%) بالإضافة إلى أنه جار إنشاء محطة معالجة الصرف الصناعي لشركة النصر للأسمدة بالسويس ، وذلك بتكلفة إجمالية بلغت 7 مليارات جنيه.

وأشارت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة إلى التعاون مع وزارة المالية ووزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية لإصدار الطرح الأول للسندات الخضراء السيادية بمبلغ إجمالي 750 مليون دولار، وأيضا التعاون مع وزارة التخطيط والتنمية الإقتصادية لإصدار المعايير البيئية / الاستدامة لدمجها في الخطة الاستثمارية للحكومة بهدف الوصول إلى نسبة 50% من المشروعات الخضراء خلال ثلاث سنوات ، وتعبئة الموارد المالية بمبلغ حوالي 627 مليون يورو و 227 مليون دولار (منح وقروض) لدعم تنفيذ مشروعات البيئة المختلفة.

كما أشارت فؤاد إلى رئاسة مؤتمر الدول الأطراف للاتفاقية الإطارية للأمم المتحدة للتنوع البيولوجي الرابع عشر COP14 تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي خلال الفترة من 13 إلى 29 نوفمبر 2018، وذلك بمدينة شرم الشيخ بمشاركة 196 دولة وأكثر من 9 آلاف مشارك، تحت شعار (الاستثمار في التنوع البيولوجي من أجل صحة ورفاهية الإنسان وحماية الكوكب)، لتترأس مصر أعمال المؤتمر على مدار عامين أحرزت خلالها العديد من النتائج التي شهد لها العالم أجمع.

ونوهت فؤاد إلى رئاسة مصر مع ألمانيا المفاوضات الوزارية حول تمويل المناخ أثناء مؤتمر الأطراف الرابع والعشرين لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ المنعقد في بولندا عام 2018 ، للتأكيد على تمثيل احتياجات الدول النامية في مسار المفاوضات.

وقالت فؤاد إن مصر تولت رئاسة مؤتمر وزراء البيئة الأفارقة 2015 -2017 لتقوم بدورها الريادي في خدمة القارة الأفريقية في القضايا البيئية، كما تولت مصر رئاسة لجنة رؤساء حكومات أفريقيا المعنية بتغير المناخ (CAHOSCC) برئاسة رئيس الجمهورية لتقوم بتمثيل القارة الأفريقية في الإجتماعات الدولية، بجانب إعداد وإطلاق مبادرة الطاقه المتجدده فى أفريقيا، و مبادرة تعبئة الدعم الدولي لأنشطة التكيف.

وفي مجال الوعى البيئي، أوضحت فؤاد أنه تم إطلاق عدد من الحملات الإعلامية لنشر الوعي البيئي وهي: إطلاق حملة لنشر الوعي البيئي " اتحضر للأخضر" تحت رعاية رئيس الجمهورية، إطلاق الحملة الترويجية Eco Egypt الأولى لدعم السياحة البيئية والمحميات الطبيعية ضمن استراتيجية وزارة البيئة لتطوير المحميات، وإطلاق مبادرة والتطبيق الإلكتروني " E-Tadwer " للتخلص الآمن من المخلفات الالكترونية، وتم الانتهاء من الإعداد لإطلاق حملة "جميلة يا مصر" للتوعية بقضية المخلفات الصلبة.