5-8-2022 | 13:03
كتبت : نهى عاطف
تساؤلات عدة تدور فى أذهان مرضى الأمراض المزمنة وأمراض المناعة الذاتية حول كيفية الوقاية من فيروس كورونا وتأثيراته عليهم، ومدى إمكانية تلقيهم للقاح وهل يختلف الوضع بالنسبة لهم عن الفرد العادى فيما يتعلق بهذه التأثيرات؟ إجابات هذا كله فى جولتنا التالية مع نخبة من المتخصصين حتى يستطيعون المرور من هذه التجربة بسلام وصحة.
الدكتور أشرف عقبة أستاذ رئيس قسم الباطنة والمناعة بطب عين شمس يشدد على أنه من المهم جدا لأصحاب الأمراض المزمنة أن تكون لديهم وقاية من فيروس كورونا، وتتمثل الوقاية فى الالتزام بأساليب النظافة والعادات الصحية علاوة على الحصول على اللقاح لأنهم الأكثر تعرضا لحدوث المضاعفات عند الإصابة بفيروس كورونا، ولذلك يوصى لهم بأن يلتزموا بالعلاج الخاص بهم فمريض السكر يجب أن يتابع نسبة السكر ويكون قريبا من الطبيب المعالج لكى لا تحدث أية مضاعفات وفى هذه الحالة قد يكون مرضى السكر لديهم استعدادا للإصابة، ولكن إذا كانت حالة السكر فى استقرار فتكون المضاعفات لديهم بسيطة ولا تحتاج إلى دخول المستشفى فى معظم الحالات أما إذا كان السكر غير منضبط فى تلك الحالة تكون المضاعفات أكبر إذا كان المريض يعانى من السمنة أو عدم انتظام نسبة السكر فى الدم، فأى نوع من أنواع اللقاحات الموجودة فى مصر تحمى مرضى الأمراض المزمنة، وتساعد فى تكوين أجسام مضادة ضد الفيروس.
ويوضح أنه بالنسبة لمرضى الكبد وخاصة التليف أو الفشل الكبدى وذويهم مرضى الكلى والفشل الكلوى فيتم إعطاؤهم اللقاح، ولكن فاعلية اللقاح تكون أقل نسبيا عندهم مقارنة بغيرهم من الأصحاء، أما بالنسبة للمرضى الذين يعانون من هبوط فى عضلة القلب وقصور فى الشرايين التاجية فيجب أن يكونوا ملتزمين بالعلاج المخصص لهم بالإضافة إلى المرضى الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم لأن هؤلاء المرضى تسبب إصابتهم بكورونا مضاعفات عديدة ، أما الأشخاص الذين يكون لديهم استعداد لزيادة التجلطات أو يعانون من وجود تجلطات فى تلك الحالة يتم اعطاؤهم أنواع محددة من اللقاح يحددها الطبيب لأن نسب الاستعداد فيهم لتكوين التجلطات أعلى من غيرهما .
بالنسبة للسيدات اللائى يأخذن حبوب من الحمل فيفضل أيضا أن يأخذوا نوع محدد من اللقاح لأن نسب حدوث التجلطات لديهما تكون أعلى إلى حد ما .
وبالنسبة لمرضى أمراض المناعة الذاتية فيجب عليهم استشارة الطبيب المعالج قبل تلقى اللقاح، و إذا كان الشخص يأخذ أدوية مثبطة للمناعة يفضل أن نعمل مباعدة بين يوم تلقى اللقاح ويوم أخذ هذه الأدوية وبشرط أن تكون كرات الدم البيضاء أعلى من 2000، وإذا كان المرضى يأخذوا أدوية تعمل على إيقاف عمل الخلايا الليمفاوية يفضل أن يتم إعطاء اللقاح على الأقل بعد 4 أسابيع من استخدام هذا الدواء وفى هذه الحالة يجب أن نتأكد من أن نسبة الكرات البيضاء فى الدم أعلى من 2000 .
الدكتور أشرف عقبة يقول: إن المرضى الذين يخضعون للعلاجات الإشعاعية أوالكيميائية “مرضى الكانسر” يجب على الأقل أن تكون هناك فترة على الأقل إسبوعين بين جلسات العلاج الكيماوى أو الإشعاعى وتلقى اللقاح ، وبالنسبة لمرضى حساسية الصدر لا توجد لديهم أية موانع من استخدام اللقاحات طالما ليست لديهم حساسية من مكونات اللقاح ذاته، موضحا أن المرضى الذين يأخذون كورتيزون عن طريق الحقن يجب عليهم أن يوقفوا تلك الحقن قبل تلقى اللقاح بأسبوعين ويستبدلها بأقراص الكورتيزون بدلا من الحقن.
الدكتورة عبير عبد السلام اخصائى الصحة العامة والتغذية العلاجية توضح إنه وفقا لمنظمة الصحة العالمية فإن أصحاب الأمراض المزمنة وكبار السن أكثر الفئات تعرضا للإصابة بفيروس كورونا بسبب ضعف مناعتهم أمام الفيروس.
وتؤكد أن اللقاح لا يمنع الإصابة بالفيروس بل يعمل على تخفيف حدة الأعراض ويجعلها بسيطة ومتوسطة بدلا من كونها خطيرة أو شديدة الخطورة، وحتى بعد تلقى اللقاح لابد من ضرورة الاستمرار فى الإجراءات الاحترازية اللازمة للوقاية من الإصابة مثل ارتداء الكمامات والتباعد الاجتماعى والبعد عن المناطق المزدحمة وغسل الأيدى باستمرار..
وتنصح أصحاب الأمراض المزمنة الالتزام بالتالى للحفاظ على الجهاز المناعى والاستفادة من اللقاح مع المحافظة على:
*تناول القدر الكافى من الماء للمحافظة على سيولة الدم والمساعدة فى ضبط ضغط الدم والسكر فى الدم.
* الراحة من المجهود الشاق أول يومين من تلقى اللقاح مع المشى والحركة بما يتماشى مع ظروفه الصحية لتحسين الدورة الدموية.
* تناول مشروبات دافئة مثل شوربة الفراخ خالية الدسم ووضع خضار معها لزيادة القيمة الغذائية للوجبة، فالبروتين ضرورى لبناء الجهاز المناعى ويتمثل فى صدور الفراخ ولا ننسى أيضا دور البروتين النباتى مثل البقوليات الغنية بالألياف.
*الاهتمام بتناول الخضراوات والفاكهة فهى غنية بالفيتامينات والمعادن التى تزيد من كفاءة الجهاز المناعى وأيضا مضادات الأكسدة التى تحمى خلايا الجسم من الالتهاب والتلف. فالجوافة والفلفل الألوان أطعمة غنية بفيتامين سى بالإضافة إلى البرتقال والليمون، والجزر غنى بفيتامين أ.
*تناول حفنة من المكسرات غير محمصة وغير مملحة غنية بالأوميجا 3 التى تعمل كمضادات للالتهاب.
وتدعوهم الدكتورة عبير عبد السلام للامتناع عن الآتي:
*الأطعمة المحفوظة والمعلبة والأطعمة الدسمة والمقليات والأطعمة السريعة لعدم إجهاد الجهاز المناعى للجسم، وعدم تناول الدهون المشبعة المضرة بدهون الدم والقلب.
*الحلويات والعصائر المعلبة التى تؤدى إلى اضطراب مستويات السكر بالدم وتقلل كفاءة الجهاز المناعي.
*الدقيق الأبيض بل ونستخدم النشويات فى صورة الحبة الكاملة الغنية بالردة مثل البليلة التى تساعد على ضبط السكر بالدم وتقليل مقاومة الأنسولين.
* الحد من استخدام ملح الطعام بحيث لا نتعدى ملعقة صغيرة على مدار اليوم للمحافظة على ضغط الدم