حذرت الدكتورة غادة كامل استشاري النسا و التوليد أثناء حديثها لموقع "طبيبك الخاص" من اصابة المرأة أثناء وبعد الولادة بحمى النفاس نتيجة لتلوث الأدوات الطبية أو بسبب عدم التعقيم الجيد للفريق الطبي نفسه.
ومن أعراضها ارتفاع في درجة الحرارة الي ما فوق 38 درجة و تستمر أكثر من يوم وتكون واردة للتكرار بمعني انها ترتفع مرة أخري بعد أخذ العلاج .
أماعن اقترانها بالنفاس فهذا لأنها تحدث بعد عملية الولادة أو الإجهاض أي في فترة النفاس و لذلك سميت بحمي النفاس.
تظهر أعراض حمي النفاس في ارتفاع درجة الحرارة بشكل أساسي و يصاحبه ألم شديد في أسفل البطن و الحوض مع وجود إفرازات مهبلية كريهة الرائحة تقرب للصديد مختلطة بدم النفاس.
واحيانا يكون هناك ألم في الثدي بجانب بعض الأعراض التي تصاحب الحمى عموما مثل : الصداع ,الإرهاق العام و فقدان الشهية.
تتم الإصابة بحمى النفاس نتيجة حدوث التهاب الجهاز التناسلي أثناء أو بعد عملية الولادة, ويحدث الالتهاب نتيجة لتلوث الأدوات الطبية أو بسبب عدم التعقيم الجيد للفريق الطبي نفسه.
كما يمكن أن يحدث بسبب نقل عدوي للجهاز التناسلي من عضو أخر في الجسم مثل وجود بيكتيريا في الجهاز التنفسي علي سبيل المثال.
أيضا يمكن أن يحدث بسبب وجود إلتهابات في الجهاز البولي.
وكذلك فإن بعض السيدات قد يصبن بحمي النفاس, وهن من يعانون من الأنيميا الشديدة لأن لضعف المناعة لديهن.
وأيضا من أسباب الإصابة وجود بيكتيريا في المهبل ولم يتم معالجتها جيدا فتتسبب الإصابة بحمي النفاس.
و هناك من يتعرضون لمشكلة أثناء الولادة نفسها , مثال أن يتم فتح الكيس الأمينيوسي أو ما يسمي بكيس الماء و لم يتم أخذ المضاد الحيوي مما يتسبب بدخول بيكتيريا للرحم فيسبب حمي النفاس.
وقد تكون الولادة القيصرية ضمن أسباب الإصابة بسبب الجراحة لتعرض الأنسجة أكثر للتلوث و الالتهابات خاصة عند السيدات التي يعانين من السمنة.
وليس من الضروري أن تظهر أعراض المرض بعد الولادة مباشرة , حيث تتراوح فترة ظهور المرض بداية من اليوم الأول للولادة و حتي اليوم العاشر.
أما عن العلاج فيتم بالمضادات الحيوية و أحيانا يتم عمل مزرعة بحيث يتم أخذ عينة من الإفرازات و تحليلها لمعرفة إذا ماكان هناك بكتريا معينة فيتم علاجها بالشكل المناسب مع تناول الفيتامينات و المقويات للمناعة مع مراعاة تناول الوجبات الصحية.
ونحذر من المضاعفات في حالة إهمال العلاج لان الاهمال قد يتسبب في ظهور خراج في مكان الولادة مع ارتفاع في درجة الحرارة مع التأثير علي لبن الأم فلن تتمكن من إرضاع طفلها.
كما يمكن أن تصل البكتيريا للدم فتسبب تعفن في الدم مما يؤثر علي جميع وظائف الجسم وقد يؤدي للوفاة .