تقول د/ شيرين علاء الدين (مدرس مساعد علم النفس بجامعة القاهرة) ان ممارسة الرياضة لها تأثير مباشر في تحسين المزاج والمشاعر وتظهر نتيجتها بعد التدريب مباشرة وعلى المدى الطويل اثبت العلماء ان الاشخاص الذين يمارسون الرياضة باستمرار كأسلوب حياة فإن لذلك تأثير على المزاج العام بشكل إيجابي وشهور بطيب الحال والرضا وتقول ان الرياضة لها تاثير على الصحة الجسدية والنفسية ايضا حيث وجد العلماء أنه عندما تم دمج الرياضة في برامج علاج الاكتئاب في اثبتت فعاليتها ونجاحها مع كثير من الحالات.
كما أن هناك دراسات أشارت إلى أن الموسيقى لها علاقة بالصحة النفسية والجسدية ولكن كانت مجرد ملاحظات لان اغلب التجارب التي تمت في هذا الموضوع تمت على حيوانات كانت عمليات زراعة أعضاء مثل القلب وبعد انتهاء العملية كانوا يعارضون الحيوانات الاستماع للموسيقى وتمت ملاحظة أن المجموعات التي تمت للموسيقى كانت تعيش لفترات أطول من المجموعات الأخرى.
والجدير بالذكر أن الرياضة لها تأثير مباشرعلى الجهاز المناعي فهو يتكون من الخلايا الليمفاوية وخلايا قاتلة طبيعية تعرف بالخلايا الدفاعية وهي مسؤولة عن الدفاع عن الجسم وحمايته ضد أي عوامل خارجية.
فان ممارسة الرياضة تزيد من نشاط الخلايا الدفاعية كما أنها تضاعف إنتاج الأفيونات الطبيعية التي يفرزها الجسم فان الجسم يفرز أفيون طبيعي والمعروف العلمي له مثبطات الألم وبذلك فإنه يزيد من نشاط الجهاز المناعي بدرجة كبيرة,
وبالتالي يكون الجسم في حالة دفاعية وقدرة أكبر على محاربة الامراض والأورام لأنها في الاساس تعتبر خلل في الجهاز المناعي.
كذلك فان الرقص هو نوع من انواع الرياضة وبالتالي يعد وسيلة من وسائل المحافظة على المناعة,
وتضيف ان تأثير الرياضة في شكل فردي أو جماعي تختلف من شخص لأخر فهي تتوقف على عوامل منها سماته الشخصية نفسها وميول الشخص وتفضيلاته فهناك بعض الأشخاص قد يميلون لأداء الأنشطة بشكل فردي فتكون نتيجة أفضل ، وهناك أشخاص آخرون يفضلون القيام بتلك الأنشطة وسط مجموعات وفي تلك الحالة يضاف ميزة أخرى غير الرياضة وهي المساندة الاجتماعية والتشجيع بسبب وجود أشخاص مشاركين في النشاط والمشجعين في هذا يؤدي إلى زيادة فعالية النشاط و تاثيره الايجابي.
أغلب الدراسات والتجارب اشارت الى ان الانسان العادي يفضل أن يمارس الرياضة بالشكل الذي يصل به معدل نبضات القلب الى الحد الاعلى بمعنى ان تصل نبضات قلب من 70 الى 85 لمده 15 دقيقة متواصلة في يوم ثلاث مرات أسبوعيا واوضحت الدراسات ان الأشخاص المتابعين لهذا النظام ارتبط عندهم انخفاض خطر الاصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية وكما يمكن تعميمها ايضا على الأورام.
ممارسة الرياضة تزيد الاندروفين و الانكيفالين في المخ و هم أفيونات طبيعية تسكن الألم و تحسن المزاج .
كما وجد في الطب النفسي مايسمي بأساليب الاسترخاء و التأمل و هي شبيهة باليوجا و ممارسة الرياضة ايضا و الصلاة كلها أساليب لمقاومة الضغوط النفسية و التي بدورها تقوي المناعة وتقي من الأمراض مثل أمراض القلب والأورام .