من منّا لم يمر بفترات الأرق وقلة النوم فى ليالي كثيرة من فصل الصيف، فالأرق واحد والأسباب كثيرة قد تكون أسباب نفسية أو عائلية أو مشاكل فى العمل.

فى كل الأحوال، يدعو الأطباء من يعانون قلة النوم أن ينتبهوا جيدا لأنفسهم وألا يقوموا بأعمال تتطلب منهم تركيزا متواصلا حتى يتجنبون الوقوع فى المخاطر والأخطاء، بل ولا قدر الله الحوادث الكبيرة التي يروح ضحيتها أبرياء. 

الدكتور أيمن العزونى استشارى المخ والأعصاب يقول: إن معظم الحوادث والأخطاء وحتى تقلب الحالة المزاجية يجمعها مسبب واحد وهوالأرق وقلة النوم وعدم الوقت الكافى للنوم والذى نحدده تقريبا من ست إلى ثمانى ساعات حتى يستعيد الجسم نشاطه من جديد.

ويقسم “العزوني” أسباب هذه الظاهرة المزعجة – فى رأيه- إلى عدة عوامل تسبب نوعين من الأرق: إما الاستيقاظ من النوم بشكل مفاجئ وعدم القدرة على مواصلة النوم مرة أخرى وإما عدم القدرة على النوم من البداية وهذا نجده أكثر فى بعض الأدوية المعالجة لبعض الأمراض مثل أدوية الاكتئاب وضغط الدم والحساسية، وهناك أدوية وأمراض أخرى تسبب الأرق منها السرطان بأنواعه وأدوية علاج الرئة ومرض الزهايمر.

ويوضح أن الاستيقاظ من النوم بشكل مفاجئ نجد أن العوامل النفسية تلعب دورا كبيرا فى حدوثه مثل القلق الشديد من أمر ما أوالتعرض لصدمة نفسية حدثت أثناء اليوم والعمل فى دوريات الليل المتأخرة والتعرض للضغط النفسى المستمر لفترات طويلة مضيفا أنه مع التقدم فى السن فإن من هم فوق الستين عاما معرضون بشكل كبير لتلك الظاهرة .

ويذكر"العزوني" أن هناك بعض المضاعفات يسببها الأرق فى الجسم نذكر منها اضطراب الجهاز الهضمى والصداع المزمن مضيفا أن  بعض العادات السيئة التى يتبعها بعض الأشخاص مثل التدخين والإفراط فى الكافيين والكحوليات كلها تسبب الأرق.