تتعدد أنواع الأمراض السرطانية التي تصيب النساء في مراحل مختلفة من حياتهن ويعد سرطان عنق الرحم من أكثر الأنواع انتشارا لدى النساء على مستوى العالم، حيث تقدر منظمة الصحة العالمية عدد الحالات الجديدة المصابة بسرطان عنق الرحم بنحو 604 آلاف بين النساء عام 2020  ،فيما يبلغ عدد حالات الوفاة بسببه حوالي 342 ألف حالة وهو ما يدفع مراكز الأبحاث والتطوير إلى البحث عن علاجات فعالة لتقليل أعداد الوفيات وزيادة معدلات نسب التعافي.

ومن العلاجات الحديثة التي تستخدم في  علاج سرطان عنق الرحم، هي العلاجات المناعية وقد أوضح الدكتور علاء قنديل استاذ علاج الأورام جامعة اسكندرية، أن سرطان عنق الرحم هو رابع أكثر أنواع السرطانات التي تصيب النساء خطورة، حيث تلعب سلالات مختلفة من فيروس الورم الحليمي البشري (HPV) ، دورا كبيرا في التسبب في معظم حالات الإصابة، لافتا إلى أهمية الفحص المبكر والمتابعة في حال ظهور أي أعراض ولو بسيطة، نظرا لأن أعراض سرطان عنق الرحم في مراحله المبكرة قد تشمل دم غير منتظم أو نزيف خفيف بين فترات الحيض، نزيف بعد انقطاع الطمث، نزيف بعد العلاقة الزوجية وزيادة الإفرازات المهبلية، ورائحة كريهة في بعض الأحيان. بينما في المراحل المتقدمة من سرطان عنق الرحم، قد تظهر أعراض أكثر شدة مثل آلام الظهر أو الساق أو الحوض المستمرة، فقدان الوزن، الشعور بالإرهاق، فقدان الشهية، إفرازات كريهة الرائحة وانزعاج مهبلي، وتورم في إحدى أو كلتا الساقين.

 و أشار قنديل  إلى أنه يمكن الوقاية من الإصابة بسرطان عنق الرحم إذا تم إجراء فحوصات التشخيص بدقة، وتلقي لقاح يحمي من الإصابة بفيروس الورم الحليمي البشري، وشدد على دور الدولة في رفع الوعي لدى النساء، وتوفير الفحوصات اللازمة لهن والكشف الطبي بشكل دوري.

وأكد  قنديل على أن العلاجات المناعية تعمل على  زيادة  قدرة الجهاز المناعي على مهاجمة الخلايا والأورام ، كما يتم استخدامها في علاج سرطان عنق الرحم المتكرر بالاشتراك مع العلاج الكيميائى.