يقول الدكتور مدحت خليل استشاري الجهاز الهضمي وأمراض الكبد فى تصريح لمجلة طبيبك الخاص: إن حمى التيفويد تبدأ في الأسبوع الأول: بأعراض شبيهة بالإنفلونزا كألم في الحلق ورشح وتكسير في الجسم وسعال جاف وإمساك وصداع مستمر مع فقدان للشهية وإعياء، وأهم أعراض الإصابة هو الارتفاع في درجة حرارة الجسم على شكل تدريجي وليس بشكل مفاجئ نتيجة الإصابة ببكتيريا السالمونيلا التي تنتقل إلى الإنسان عن طريق الطعام والشراب الملوث، ومن العلامات المهمة هي ظهور طفح جلدي على منطقة البطن والصدر مصحوب بصداع وأحياناً تقرحات في الأمعاء تسبب آلاماً شديدة. وبالنسبة لأعراض الأسبوع الثاني: زيادة الألم في المعدة مع استمرار الحمى وإمساك وفقدان شديد للشهية، وبالتالي فقدان الوزن بشكل ملحوظ، وأخيراً الأسبوع الثالث: الذي يعتبر الأكثر خطورة بسبب زيادة الأعراض سابقة الذكر وفي حالة إهمال العلاج يمكن أن تتسبب الحمى بالتهابات في العمود الفقري، وقد تؤدي أيضاً للإصابة بالتهابات في المخ، ومن مضاعفات التيفوئيد أن يتسبب الميكروب في الإصابة بالتهابات مزمنة بالمرارة وأحياناً يكون مرتكزا داخل المرارة نفسها كما يؤثر على القولون أيضأ. وتشخيص حمى التيفويد أثناء الأسبوع الأول لا يتم إلا عن طريق عمل مزرعة للدم، حيث يتم أخذ عينة من الدم بطرق خاصة لمعرفة إن كان يحتوي على ميكروب السالمونيلا أم لا، أما التشخيص فيكون أسهل خلال الأسبوع الثاني حيث تزيد نسبة الأجسام المضادة في الدم ويتم التشخيص من خلال اختبار اسمه (يدال) حيث يظهر به مؤشر (O) فإذا زاد على 1/160 فهو يعبر عن الأجسام المضادة الحديثة نتيجة الإصابة بالمرض في وقت قريب، أما إذا زاد مؤشر (H)فيعبر عن الإصابة بالمرض أو أخذ تطعيم له منذ فترة بعيدة، ويكون التشخيص أيضاً عن طريق تحليل البراز.