يقول الدكتور ضياء الدين الشافعي أستاذ طب الأطفال فى تصريح لمجلة طبيبك الخاص أنه مع تطور العلم الحديث أصبحت عمليات اللوز للكبار أسهل بكثير عن الماضي، حيث يتم استخدام أساليب حديثة للكي مكان اللوزتين بعد استئصالهما، مما يقينا من حدوث نزيف بعد العملية بقدر الإمكان، كما يجب الإشارة إلى أنه في حالة زيادة حجم اللحمية عند الطفل مما يؤثر على التنفس، يمكن لنا استئصال اللحمية فقط من عمر يوم واحد دون أي ارتباط بالسن وليس لذلك أية علاقة باللوز، ولكن في حالة حدوث التهاب أو تضخم باللوز نقوم باستئصال اللوز واللحمية معاً لتوسيع المجرى الهوائي، ويستطيع الطفل التنفس بسهولة خاصة أثناء النوم، ولكن لا يتم استئصال اللوز إلا في سن لا يقل عن سنتين وتسعة أشهر حتى يكون الجهاز المناعي للجسم ازداد قوة ، وبالتالي تكون هناك خطوط دفاعية أخرى تقي الجسم من البكتيريا بعد استئصال اللوزتين. أما بالنسبة لأكثر أمر يؤرق الجميع وهو جرعات التخدير المصاحبة لعملية استئصال اللوزتين، يجب التوضيح بأنه على الطبيب في جميع الأعمار أن يقوم أولاً بعمل اختبار لحساسية جسم المريض ضد المخدر، ولنطمئن القراء بأنه متوفر حالياً أنواع من الخدر مخصصة للأطفال تكون أقل تأثيراً على الجسم وتفي بالغرض، كما أنه مع التطور الحديث باستخدام تقنية (Radio frequency) لا تستغرق أكثر من 12 دقيقة فقط، مما يقلل من مدة تأثير البنج على جسم الطفل. لذلك ننصح القراء بأنه حين الحاجة لإجراء عملية استئصال للوزتين يجب التوجه للطبيب لعمل الفحوصات اللازمة للتجهيز قبل العملية مثل صورة دم كاملة وسرعة ترسيب وسرعة تجلط وميكروب سبحي بالجسم وغيره، وأيضاً لضمان التخدير الجيد للانتهاء من العملية بأقل آثار جانبية ممكنة.