27-4-2024 | 13:13
ندا يونس
ها قد وصل فصل الصيف حيث ترتفع درجة الحرارة، ويزداد انتشار جراثيم وفيروسات الصيف وتزيد معها فرصة الإصابة ببعض الأمراض؛ نتيجة الخروج لقضاء الإجازة في الحدائق وحمامات السباحة والأماكن المفتوحة والاستمتاع بها.
فمن الممكن أن يؤدي التعرض إلى الازدحام وارتفاع درجة الحرارة إلى مضاعفات صحية، فهناك فيروسات وأمراض يرتبط انتشارها بفصل الصيف، وفيروسات أخرى مستجدة عالميا ويتم التحذير من زيادة انتشارها فى الفترات المقبلة، وفى هذا التقرير سنتعرف على هذه الفيروسات.
فى البداية سنتحدث عن أكثر الأمراض انتشارا فى فصل الصيف ومنها
النزلات المعوية
تعتبر الأكثر انتشارا فى الصيف وتحدث بسبب الفيروسات أو تناول الأغذية الفاسدة ،وتظهر أعراضها فى آلام بالبطن، غثيان، حمي، قيء وإسهال.
التهاب الملتحمة
يحدث فى العين نتيجة لعدوى فيروسية، ويمكن أن يكون مصاحبا لنزلات البرد، وتتمثل أعراضه في حكة بالعين وتهيج وإفرازات، ويدوم غالبا بين خمسة وسبعة أيام.
نزلات البرد
قد يكون سببها سوء استخدام أجهزة التكييف والمراوح للتخلص من حرارة الطقس، وتتمثل أعراضها في احتقان في الأنف والتهاب الحلق والصداع وآلام على مستوى العضلات والتعب.
الالتهابات الجلدية
هناك نوعان من التهاب الجلد أحدهما ناتج عن حروق الشمس، والثاني يحدث نتيجة العرق، وتتمثل أعراضه في تهيج الجلد واحمراره مع ألم، وقد يصاحبه ظهور بثور في الحالات الشديدة، وتدوم هذه الأعراض بين ثلاثة وأربعة أيام بالنسبة لحروق الشمس، وتصل إلى عشرة أيام بالنسبة لتلك الناتجة عن العرق.
آلام العظام والمفاصل
نتيجة تشغيل مكيف الهواء لفترات طويلة خاصة خلال النوم وتسليط هواء المكيف بشكل مباشر على الجسم، يمكن أن تصاب العظام والمفاصل بالتهابات، ومع الوقت يتسبب هذا في الشعور بآلام شديدة في مختلف أجزاء الجسم، وخاصةً منطقة أسفل الظهر.
لذلك يجب عدم تسليطه على الجسم واستخدامه بدرجة مناسبة وليست شديدة البرودة وعدم التعرض له والجسم متعرق.
الجدري المائي
من أمراض الصيف المعدية والذي يظهر على هيئة طفح جلدي باللون الأحمر مصحوبًا بحمى، ويسبب الشعور بحكّة في الجلد وتعب بالجسم، وغالبا ما ينتشر بين الأطفال، لكنه يمكن أن يصيب الكبار إذا لم يسبق الإصابة به من قبل.
الهربس
ينتشر بين الصغار والكبار فى الفترة الحالية بسبب التقلبات الجوية، ويمكن أن يأتى بعد الإصابة بالبرد أو الإنفلونزا ويظهر فى شكل قرحة بالفم، وبالنسبة للكبار يظهر على شكل قرحة بالفم أو قرحة تناسلية، ويمكن أن تكون الإصابة نتيجة للحزن أو الضغط النفسي.
ومن الفيروسات المستجدة والتى يحذر منها العلماء
ظاهرة الاحتباس الحراري
مع إزالة الغابات تزداد احتمالية انتقال العامل الفيروسي أو البكتيري من الحيوانات إلى البشر، فقطع الأشجار في منطقة الأمازون وأجزاء من أفريقيا، واقتراب الحيوانات والحشرات من المنازل، ومع ارتفاع درجات الحرارة، تتفشي الفيروسات التي قد ينقلها البعوض والقراد، مثل حمى الضنك، والشيكونغونيا،وحمى القرم النزفية.
إنفلونزاالطيور
إنفلونزا الطيور (H5N1) هو ناتج عن النوع “أ” من فيروسات الإنفلونزا، بين البشر بعد تفشي المرض بين الحيوانات.
وبدأ تفشي إنفلونزا الطيور الحالي في عام 2020، وأدى إلى نفوق عشرات الملايين من الدواجن، كما أصيبت الطيور البرية وكذلك الثدييات البرية والبحرية.
وظهر الفيروس فى كائنات حية جديدة مثل الأبقار والقطط، وهو تطور مفاجئ للخبراء لأنه لم يكن من المتوقع أن هذه الحيوانات عرضة لهذا النوع من الإنفلونزا، والآن يتم تسجيل انتقال الفيروس إلى البشر،ما يزيد من احتمالية أن يصبح أكثر قابلية للانتشار.
ولا يوجد حاليًا أي دليل على انتقال العدوى من إنسان إلى إنسان، لكن الخبراء يحذرون الآن من أنه إذا تغير هذا، فإن الوباء الناتج سيكون أكثر خطورة من كوفيد.
جدري القرود
اكتشف فريق دولي من علماء الأوبئة سلالة متحورة من فيروس جدري القرود، وحتى الآن تم تسجيل 108 حالة إصابة ويُعتقد أن المتغير الجديد ظهر في وقت ما بين يوليو وسبتمبر 2023، أولا في الحيوانات ثم انتقل إلى البشر، وقد دعا الباحثون إلى اتخاذ “تدابير عاجلة” لاحتواء الفيروس، وتجنب تفشي المرض على مستوى العالم.
ولتجنب الإصابة بهذه الفيروسات يجب اتباع بعض الإجراءات الضرورية للوقاية من أمراض الصيف ومن هذه الإجراءات:
الابتعاد عن الخروج خلال ساعات النهار، تجنب التعرض للشمس لفترة طويلة، استخدام كريم واق من الشمس يوميا، تناول كمية كبيرة من الماء للوقاية من التعرض للجفاف، التغذية الجيدة والصحية والابتعاد عن تناول الأطعمة المكشوفة والوجبات السريعة، تناول الفواكه والخضراوات بكمية كبيرة، ولكن بعد غسلها جيدا، ارتداء الملابس القطنية، تجنب مخالطة المصابين بالأمراض المعدية، تجنب الأماكن المزدحمة والمتكدسة، الحرص على النظافة الشخصية، وغسل اليدين بالماء والصابون.