4-5-2024 | 10:18
إيهاب سلامة
عادةً ما يرتفع ضغط الدم في الشتاء وينخفض في الصيف ، حيث من الممكن أن يتأثر ضغط الدم أيضًا بالتغيرات المفاجئة في أنماط الطقس، مثل ارتفاع درجات الحرارة والتيارات الهوائية أو العواصف ، خصوصا في فصل الصيف.
يقول الدكتور وائل صلاح استشارى الحالات الحرجة: إن هناك علاقة بين انخفاض الضغط وارتفاع الحرارة ، حيث يؤدي ارتفاع درجة الحرارة في الجسم إلى انخفاض في ضغط الدم نتيجة للعديد من الأسباب :
- ارتفاع درجة الحرارة يؤدي إلى توسع في الأوعية الدموية ، ويقلل من ضغط الدم على جدران الأوعية الدموية ، مما ينعكس على قراءات ضغط الدم بالانخفاض.
- ارتفاع الحرارة قد يحدث نتيجة الإصابة بعدوى فيروسية أو بكتيرية معينة قد تدخل إلى مجرى الدم ،وتسبب إفراز مواد تؤثر على الأوعية الدموية، وتسبب صدمة وانخفاضا في ضغط الدم.
- الحرارة المرتفعة تسبب فقدانا للسوائل بمعدل أسرع من المعتاد ، مما يسبب جفافا في الجسم وحدوث هبوط في الدورة الدموية وانخفاض في قراءات ضغط الدم.
كما ينصح دكتور وائل صلاح بضرورة السيطرة على ارتفاع درجة حرارة الجسم واستشارة الطبيب المختص لتحديد السبب والعلاج المناسب، والتركيز على شرب السوائل لتجنب حدوث جفاف في الجسم، وكذلك قراءة ضغط الدم بانتظام.
ويوضح أن ضغط الدم الأمثل لدى الأشخاص الأصحاء هو 120/80، أي الضغط الانقباضي 120 والضغط الانبساطي 80، ولا يستدعي انخفاض ضغط الدم دون أية أعراض الشعور بالقلق ولا يحتاج إلى علاج، ولكن أحياناً قد يشير انخفاض ضغط الدم لمشكلة صحية كامنة، وخاصةً عند كبار السن، حيث ينخفض تدفق الدم إلى القلب والدماغ والأعضاء الحيوية بالجسم.
وأكد د. وائل صلاح إنه عادةً ما يزداد خطر انخفاض ضغط الدم وارتفاعه مع تقدم العمر، وقد يرجع ذلك إلى التغيرات الطبيعية أثناء الشيخوخة، كما أن تدفق الدم إلى عضلة القلب والدماغ ينخفض مع تقدم العمر، ويرجع ذلك لتراكم اللويحات في الأوعية الدموية.
وقد يتسبب انخفاض ضغط الدم في الإصابة بمجموعة من المشاكل الصحية منها:
- الإصابة بالدوخة والدوار وذلك مع انخفاض ضغط الدم، قد يشعر المريض بالإغماء أو يفقد وعيه، ويرجع هذا إلى نقص تدفق الدم إلى الدماغ. يمكن أن يصاحب ذلك شعور بالدوار وألم في الرأس، بالإضافة إلى انخفاض التركيز، وصعوبة في الحفاظ على التوازن.
- تكمن خطورة انخفاض ضغط الدم عندما يحدث هذا بشكل مفاجئ، فيحرم الدماغ من إمدادات الدم الكافية، مما يؤدي إلى الدوخة والدوار والشعور بالغثيان، فمثلًا عندما يقف الشخص لفترة من الوقت، سوف يتجمع الدم في الساقين، ويتم ضبط القلب للحفاظ على ضغط الدم الطبيعي، ولكن في بعض الأشخاص يتم إرسال الإشارات الخاطئة، ونتيجة لذلك ينخفض معدل ضربات القلب، ويؤدي إلى انخفاض إضافي في ضغط الدم، مما يؤدي إلى الدوخة والغثيان والإغماء.
- يمكن أن تحدث الانخفاضات المفاجئة في ضغط الدم لدى الأشخاص الذين يقومون بتغيير وضعيتهم بشكل مفاجئ، مثل الجلوس أو الوقوف بعد الاستلقاء، ويسمى هذا النوع بانخفاض ضغط الدم الوضعي، لكن عادةً ما يساعد استلقاء المريض على رفع ضغط الدم وتقليل الأعراض.
ويكشف لنا أن هناك نوعا آخر من انخفاض ضغط الدم، وهو الانخفاض الذي يحدث عند الوقوف لفترة طويلة، وقد يؤدي هذا إلى الإغماء، ويسمى انخفاض ضغط الدم الوضعي، وقد ينتج عن فشل في نظام القلب والأوعية الدموية أو الجهاز العصبي في الاستجابة بشكل مناسب للتغيرات المفاجئة.
وهنا يمكن أن يقوم القلب بالاستجابة السريعة لتعويض انخفاض ضغط الدم، وإذا لم يحدث هذا أو حدث ببطء شديد، فقد يحدث الإغماء.
كما يمكن أن يؤدي الجفاف في بعض الأحيان إلى انخفاض ضغط الدم ، ومع ذلك لا يسبب الجفاف دائمًا انخفاض ضغط الدم، يمكن أن تؤدي الحمى والقيء والإسهال الشديد والإفراط في استخدام مدرات البول وممارسة التمارين الشاقة إلى الجفاف، وهي حالة خطيرة يفقد فيها الجسم للماء، وبالتالي يحدث الجفاف وتزداد الرغبة فيه.
ومن أعراضه أن يحدث تشوش الرؤية أيضًا نتيجة لانخفاض ضغط الدم، ويكون هذا في حالة تفاقم المشكلة وحدوث انخفاض شديد في ضغط الدم، وبالتالي يجب استشارة الطبيب في حالة المعاناة من عدم وضوح الرؤية لأنه قد يشير إلى مشكلة صحية.
من جانبه، قال الدكتور أشرف الحلوجي استشارى الجهاز الهضمي: إنه عندما ينخفض ضغط الدم بشدة، فسوف يصعب على الجسم الحصول على الأكسجين بشكل يكفي للقيام بوظائفه الطبيعية، ويمكن أن يؤدي نقص الأكسجين إلى ضعف وظائف القلب والدماغ، ويسبب صعوبة في التنفس.
وأشار إلى أنه في الحالات الأكثر خطورة، قد يؤدي انخفاض ضغط الدم إلى الصدمة، وهي حالة طبية خطيرة تنتج عن انخفاض تدفق الدم في جميع أجزاء الجسم، ويمكن أن تسبب أعراضا خطيرة تشمل:
- التنفس السريع والارتباك
- سرعة ضربات القلب
- النبض الضعيف وتحتاج هذه الحالة إلى رعاية طبية فورية.
وأكد دكتور أشرف الحلوجي أن هناك عدة طرق للوقاية من انخفاض ضغط الدم منها ما يلي:
- اتباع نمط غذائي سليم حيث يمكن أن تتسبب الوجبات الكبيرة والدسمة في انخفاض ضغط الدم بشكل كبير، حيث يعمل الجسم بجهد على هضم الطعام، ولذلك ينصح بتناول وجبات صغيرة بدلًا من الوجبات الكبيرة.
- تجنب الإفراط في تناول الأطعمة الغنية بنسبة مرتفعة من الكربوهيدرات، وخاصةً الكربوهيدرات المصنعة، حيث إن هذه الأطعمة يتم هضمها سريعًا ، مما يؤدي إلى انخفاض ضغط الدم.
- يساعد النظام الغذائي المتوازن في الوقاية من خلل الهرمونات، حيث تقوم الغدة الدرقية بتصنيع وتخزين الهرمونات التي تساعد على التحكم في عدد من الوظائف، بما في ذلك معدل ضربات القلب وضغط الدم، كما تنظم الغدد الكظرية الاستجابة للضغط، ويمكن أن تؤدي مشاكل أي من هذه الغدد إلى انخفاض ضغط الدم وعدم انتظام ضربات القلب.
- الإكثار من شرب الماء والحرص علي ممارسة الرياضة وعدم القيام بالحركات المفاجئة وتجنب الوقوف لفترات طويلة وعدم الإكثار من تناول الكافيين وتحسين مستويات الملح في الجسم والالتزام بجرعات الأدوية المحددة ووضع الساق على الساق أثناء الجلوس.