1-6-2024 | 10:45
نهى عاطف
بطانة الرحم المهاجرة كابوس لكل النساء التي تعاني من الألم وتأخر الإنجاب. ومرض بطانة الرحم المهاجرة عبارة عن نمو أنسجة الرحم خارجه أي في تجويف البطن مسببا التهابا مزمنا ورد فعل قد يسهم في حدوث ندبة، يوجد هذا النسيج بشكل أساسي في الغشاء الصفاقي للمبيض داخل الحاجز المستقيم المهبلي للمثانة، وفي حالات نادرة يوجد في الحجاب الحاجز والرئتين للسيدة المصابة، كما يمكن أن تؤثر بطانة الرحم المهاجرة على النساء في أي عمر، بما في ذلك المراهقات، وفي حالات على المدى الطويل يمكن أن يكون لها تأثير كبير على حياة السيدة المصابة.
يقول الدكتور نصر نصار استشاري أمراض النساء والتوليد: أعراض بطانة الرحم المهاجرة تختلف من سيدة إلى أخرى، فبعض النساء قد يشعرن بآلام خفيفة والبعض يشعرن بآلام أقوى من غيرها، فهى فروق فردية.
كما أن نسبة الشعور بالألم لا تدل بالضرورة على خطورة مرحلة اضطراب البطانة المهاجرة، فقد تشعر السيدة بألم حاد وتكون فترة الاضطراب خفيفة إلى متوسطة ، وعلى عكس ذلك قد تشعر السيدة بآلام خفيفة وتكون في مرحلة متقدمة.
ومن أكثر أعراض بطانة الرحم المهاجرة انتشارا الشعور بألم في منطقة الحوض بالإضافة إلى الآتي:
**آلام عند حدوث فترة الحيض.
**آلام قبل حدوث الحيض وما بعده.
**نزول دم غزير أثناء فترة الحيض.
**النزيف قبل أو بعد فترة الحيض.
** صعوبة حدوث الحمل.
**الشعور بألم بعد حدوث الجماع.
**عدم الشعور بالراحة لحركة المعدة.
**الشعور بآلام عند منطقة أسفل الظهر وقد تحدث أثناء فترة الحيض.
أعراض أخرى تشتمل على: الإسهال أو الإمساك، الإحساس بالتعب، والشعور بالغثيان، وأخيرا العقم.
أما عن مضاعفات الإصابة ببطانة الرحم المهاجرة فيقول: عند التأخر في علاج أعراض بطانة الرحم المهاجرة قد تتطور هذه الأعراض وتظهر بعض المضاعفات الخطيرة، وقد تشمل الآتي:-
أولا:-العقم:
من المضاعفات الرئيسة والخطيرة بعد الإصابة بالبطانة المهاجرة هي حدوث ضعف في الخصوبة، حيث يتسبب الانتباذ البطاني الرحمي بسد قناة فالوب وبالتالي عدم قدرة الحيوان المنوي على الوصول إلى البويضة وتخصيبها.
كما أنها من الممكن أن تؤثر على الخصوبة بطريقة غير مباشرة حيث يتسبب الانتباذ البطاني الرحمي بإحداث تلف في الحيوانات المنوية أو البويضة.
ثانيا:- سرطان المبيض:
فهنا تكون معدلات الإصابة بسرطان المبيض أعلى لدى السيدة المصابة ببطانة الرحم المهاجرة.
أما عن أسباب بطانة الرحم المهاجرة فيقول د. نصار:
تقول منظمة الصحة العالمية إن بطانة الرحم المهاجرة مرض يتسم بالتعقيد ويصيب العديد من النساء في العالم من بداية أول دورة شهرية لهن (بدء الإحاضة) حتى انقطاع الطمث، بصرف النظر عن وضعهن الاجتماعي، ويعتقد أن هناك عدة عوامل مختلفة تساهم في ظهور هذا المرض.
أما عن علاج بطانة الرحم المهاجرة فيشير د. نصار إلى أنه لا يوجد علاج دائم لبطانة الرحم المهاجرة، ولكن يمكن للأطباء تقديم بعض أنواع العلاج التي بدورها تساعد، ويعتمد العثور على العلاج المناسب على العديد من العوامل المختلفة، بما في ذلك عمرالسيدة والأعراض التى تعانى منها، وأكثر علاج بطانة الرحم المهاجرة انتشارا والذي لا يتطلب جراحة العلاج الهرموني وإدارة الألم.
تتأثر أنسجة بطانة الرحم بالهرمونات بنفس طريقة تأثر أنسجة بطانة الرحم داخل الرحم، ويمكن أن تؤدي التغيرات الهرمونية التي تحدث مع فترة الحيض إلى تفاقم ألم بطانة الرحم المهاجرة.
ويمكن للعلاج الهرموني أن يغير مستويات الهرمونات أو يمنع الجسم من إنتاج هرمونات معينة، أو يؤثر في القدرة على الحمل، لذلك قد لا يكون مناسبا لجميع السيدات، ويمكن تناول العلاج الهرموني على شكل أقراص أو حقن.
ويضيف : وهناك أيضاً العلاج من خلال استئصال الرحم، وهو إجراء جراحي لإزالة الرحم قد يلجأ إليه الأطباء كخيار لعلاج بطانة الرحم المهاجرة، وقد يوصي طبيبك المعالج أيضا بإزالة المبيضين (استئصال المبيض) مع أو بدون استئصال الرحم، وسيوقف هذا إفراز الهرمونات.
ويؤدي إزالة المبيضين إلى خفض مستويات هرمون الإستروجين بشكل كبير وإبطاء أو إيقاف نمو أنسجة بطانة الرحم، لكنه يأتي مع المخاطر والآثار الجانبية لانقطاع الحيض من أمراض القلب، ومشاكل الذاكرة، والاكتئاب أو القلق.