يشير الدكتور نشأت كريم استشاري الجلدية إلي أنه يعاني حوالي نصف الرجال الذين أعمارهم أكثر من خمسين عاماً من تساقط الشعر الوراثي، كما قد يصل العدد إلى 4 من كل 5 رجال بعد عمر السبعين. وعلى الرغم من أن الصلع الوراثي أو الصلع الذكوري النمطي الناجم عن الجينات المتوارثة هو عادة ما يكون أهم سبب من أسباب تساقط الشعر من الجذور، إلا أن هناك عدة أسباب أخرى محتملة لتساقط الشعر عند الرجال، وتشمل ما يلي. الأمراض والحالات الصحية من المرجح أن تسبب بعض الأمراض تساقط الشعر، مثل اضطرابات الغدة الدرقية، أو الذئبة، أو السكري، أو فقر الدم، كما قد ينتج أيضاً عن قلة تناول البروتين.  كما قد يكون تساقط الشعر من الآثار الجانبية لبعض الأدوية التي يتناولها الرجل، مثل أدوية علاج السرطان، أو التهاب المفاصل، أو الاكتئاب، أو النقرس، أو ارتفاع ضغط الدم، أو أمراض القلب. من الشائع أيضاً أن تتسبب بعض الحالات النفسية تساقط الشعر المفاجئ، والذي قد يستمر لفترة، من هذه الحالات التعرض لصدمة عاطفية أو صدمية جسدية. ومن الجدير بالذكر أن فقدان الوزن الشديد والمفاجئ يرتبط أيضاً بتساقط الشعر. والعدوى التي تصيب فروة الرأس تسبب الالتهابات الفطرية مثل السعفة في فروة الرأس تساقط الشعر عادةً، ويمكن تمييزها بظهور بقع محددة صلعاء في فروة الرأس. وعلى الرغم من أنها مثيرة للقلق ومحرجة، إلا أن الشعر يعود للنمو مرة أخرى بعد علاج الاتهاب. كذلك الاضطرابات في جهاز المناعة حيث يعد الإصابة بداء الثعلبة من أسباب تساقط الشعر المفاجئ لدى الرجال. وغالباً ما يبدأ المرض في الطفولة، ومن المرجح أن يصاب به الرجل إذا كان أحد أفراد العائلة المقربين مصاباً به. ويحدث داء الثعلبة عندما يهاجم الجهاز المناعي للجسم بصيلات الشعر، مما يتسبب في تساقط بقع صغيرة من الشعر ولا يعد داء الثعلبة مؤلماً، وهو ليس معدياً أيضاً.