1-2-2025 | 10:55
نهى عاطف
هناك مؤشرات تسرع من معدل إصابة الأطفال بالإعياء فى الشتاء أولها: الشتاء مشهور بالعدوى التنفسية من بداية فصل الخريف حتى نهاية فصل الشتاء، بالتالى فإن معدل الإصابة بالفيروسات، كما أنّ الشتاء بسبب الدراسة فى الحضانات والمدارس والجامعات يعد موسم تجمعات، وبالتالى انتشار العدوى يكون أكثر و أسرع، وبالتالى قد تزيد الأمراض فى موسم الشتاء أكثر وليست كما يقال إن المناعة هى التى تقل، فكيف نقوى مناعة أطفالنا فى الشتاء؟!
يقول الدكتور أمجد الحداد استشارى أمراض الحساسية والمناعة ورئيس قسم الحساسية والمناعة بهيئة المصل واللقاح: إن عاداتنا السلوكية هي التي تؤثر بالسلب أحيانا على مناعتنا موضحاً أن الجلوس لفترات طويلة فى غرفة مغلقة الأبواب والنوافذ يضعف المناعة.
وينصح «الحداد» بأخذ لقاح الأنفلونزا الذى بدوره يقى من إحدي العدوات الفيروسية المشهورة. ويقدّم جملة نصائح أخرى منها:
- غذاء صحى متوازن مثل البرتقال والجوافة واليوسفى لاحتوائهم علي فيتامين c ، وأيضا المكسرات والبقوليات من العدس والفول لاحتوائهم علي الزنك فهذا مهم جدا لتعزيز مناعة الجسم.
- السلاطة متعددة الألوان وغذاء بروتينى متوازن قليل الدسم وقليل السكروالبعد عن المواد الحافظة والإكثار من البقوليات والمكسرات.
- الرياضة: لتنشيط الدورة الدموية فهى مهمة جدا لتقوية الجهاز المناعى ، والنوم مبكرا والنوم عدد ساعات كافية لا يقل عن 7 ساعات.
- البعد عن التدخين للبالغين أو التدخين السلبى للأطفال.
- البعد عن التوتر والانفعال والقلق الذى بدوره يؤدى إلى ضعف المناعة.
- ارتداء ملابس قطنية ثقيلة فى فصل الشتاء
كما يضيف دكتور شريف على عبدالعال استشارى طب الأطفال : تنقسّم المناعة إلى عدّة أنواع منها على سبيل المثال:
- المناعة الفطرية:
هي الحماية التي ولدت بها، وهى خط الدفاع الأول لجسمك، ويشمل حواجز مثل الجلد والأغشية المخاطية.
- المناعة المكتسبة:
تتطور حماية الفرد من خلال مسببات الأمراض، وذلك مع تقدمه في الحياة، بفضل التطعيمات أو اللقاحات.
• المناعة الفعالة:
هي المناعة النشطة التي يتم إنشاؤها عن طريق جهاز المناعة الخاص بالفرد عندما يتعامل مع إحدى مسببات الأمراض الضارة.
• المناعة السلبية:
يحدث ذلك عندما يستقبل الجسم أجساما مضادة بدلا من الحصول عليها، وهذه المناعة السلبية من الممكن أن تحمي الرضيع من التعرض لبعض الالتهابات خلال حياته المبكرة.
يعتقد الدكتور شريف عبد العال أنّ هناك عدة أمراض تسبب ضعف المناعة منها الإصابة بنزلات البرد بشكل متكرر ومشاكل المعدة والجهاز الهضمي أو الشعور بالتوتر والقلق ، وضعف المناعة هذا يقلل من مدة التئام الجروح.
ويوضح أن الشعور بالتعب والإجهاد طوال الوقت من أهم علامات ضعف المناعة مع تكرار الإصابة بالعدوى.
ويقدّم استشاري طب الأطفال أهم النصائح لتقوية المناعة وهي كالتالي:
- اتباع نظام غذائي متوازن ، بما في ذلك الكثير من الفواكه والخضراوات الطازجة..
• ممارسة الرياضة بانتظام.
• اتخذ خطوات لتقليل التوتر ويمكنك تجربة تقنيات التأمل أو اليوجا.
• إحصل على نوم جيد.
• الحفاظ على وزن صحي.
• كن استباقيًا لتجنب العدوى، اغسل يديك جيدًا وبشكل منتظم ، وتأكد من طهي اللحوم التي تتناولها بشكل صحيح. وتجنب الأماكن المغلقة.
• إراحة الأطفال إذا كانوا يعانون من ضعف في المناعة ومراجعة الطبيب.
• يعد التدخين ضارًا بجهاز المناعة ويمكن أن يجعله أقل فعالية في مكافحة الأمراض.
- لا يحتاج الطفل إلى تناول حبوب الفيتامينات أو المكملات الغذائية لتعزيز جهازه المناعي إذا كنت تتبع نظامًا غذائيًا صحيًا ومتوازنًا، ومع ذلك، قد يكون هناك بعض الحالات التي يكون فيها تناول المكملات الغذائية مفيدًا، لكن يجب استشارة الطبيب.
ويحذر «عبد العال» من الإكثار من الأدوية وخصوصا المضادات الحيوية، لأنها تُضعف مناعة الطفل.
يوضح، في نفس السياق، الدكتور بهاء ناجى استشارى التغذية العلاجية وعلاج السمنة والنحافة أنّ هناك عوامل أخرى تؤثر على الأطفال بالنسبة لجهاز المناعة ومن أشهرهم الأنيميا أو فقر الدم، ويرجع ذلك لسوء التغذية وهو ليس بسبب قلة الطعام فقط أحيانا يكون سلوك خاطئ فى التغذية مثل الطعام التيك آواي الذى يسبب عدم بناء الجهاز الدموى لديهم من كرات الدم الحمراء والهيموجلوبين وكرات الدم البيضاء والصفائح الدموية، لذلك يجب أن ننوه بأن التغذية السليمة للأطفال مهمة جدا فالأطفال يحتاجون إلى الحديد لبناء كرات الدم الحمراء ويحتاجون إلى فيتامين ب 12 ويحتاجون إلى حامض الفوليك وفيتامين ج بالإضافة إلى الأحماض الأمينية التى تكتسبها من البروتينات الحيوانية والبروتينات النباتية، ويجب أن تشمل الوجبات كل هذه العناصرلكى يعمل الجهاز المناعى ويقوى بشكل سليم.
كما أن هناك العديد من الأطفال لديهم أمراض مزمنة وبعض الأمراض الوراثية مثل أطفال «متلازمة داون» فهم أكثر عرضة للإصابة من غيرهم بالأمراض فى الشتاء لقلة المناعة لديهم وأيضا الأطفال الذين لديهم ضمور فى المخ، كذلك الأطفال المصابين بأمراض مزمنة فى الكلى «الولادة بكلى واحدة» أو«تكيس فى الكلى» أو«كلى فى غير موضعها» أو الأطفال الذين لديهم مشاكل فى الكبد أو الطحال ومشاكل فى المعدة وضيق فى المدخل القلبى للمعدة أو ضعف فى الامتصاص بالأمعاء أو انسداد بالأمعاء فجميعها أمراض عنيفة جدا تسبب ضعف فى الجهاز المناعى.
كما أن الأطفال المصابين بالأمراض السرطانية مثل «اللوكيميا» يعانون من ضعف الجهاز المناعى، ويمكن تقوية الجهاز المناعى للطفل أولا: بالتغذية السليمة من البروتين الحيوانى والبروتين النباتى.
وينصح بهاء ناجي بالآتي:
- يجب أن يدخل فى تغذية الأطفال الحديد المتوفر فى الخضراوات الداكنة مثل الخرشوف والسبانخ والخبيزة والباذنجان والبروكلي وأيضا أتضح أن العدس به نسبة حديد عالية فكل هذا مفيد فى مقاومة الأمراض.
- تناول فيتامين ج: لبناء كرات الدم الحمراء فهو مهم فى بناء الغضاريف وتقوية الجهاز المناعى العام للجسم والجهاز المناعى للجلد ، وهو موجود فى جميع الفواكه وبالأخص الليمون والكيوى والجوافة والموالح من البرتقال واليوسفى.
- ممارسة الرياضة والنوم الجيد ليلا وشرب الماء والبعد عن المواد المحفوظة واللحوم المصنعة والزيوت المهدرجة .
- يجب عدم السماح للطفل الذي يعاني من ضعف مناعة أو رشح أو صداع من الذهاب للمدرسة عند شعور الأم بأن طفلها درجة حرارته مرتفعة حتى لا يسبب ذلك عدوى لباقى زملائه.