24-5-2025 | 12:08
أماني عزت
التينيا الملونة من الأمراض الجلدية المنتشرة فى فصل الصيف بسبب ارتفاع درجات الحرارة، وهي عدوى فطرية تصيب الجلد وفروة الرأس والأظافر تسببها فطريات معينة تتسبب بتغير كمية الصبغة الموجودة في بعض الخلايا مما يؤدي إلى ظهور بقع مغايرة للون الجلد، وعادة ما تظهر هذه البقع على الصدر والظهر وتنتقل من شخص إلى آخر عن طريق الاتصال المباشر أو عن طريق ملامسة الأماكن الملوثة، وقد يكون الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات المناعة أو الذين يعيشون في بيئة رطبة أو يتعرضون للعرق الزائد أكثر عرضة للإصابة بالمرض...هذا ما أكده الدكتور عمر عزام أستاذ الأمراض الجلدية فى كلية طب قصر العينى فى حواره مع «طبيبك الخاص».
يقول عزام إن الإصابة بالتينيا حالة فطرية للجلد تسببها الفطريات الملونة ويمكن أن تنتقل العدوى أيضا عن طريق الاتصال بالتربة الملوثة أو الأسطح الملوثة في الأماكن العامة مثل: بعض الحمامات العامة وصالات الألعاب الرياضية وهناك بعض العوامل المؤثرة في زيادة احتمالية الإصابة بالتينيا الملونة مثل: تراكم الرطوبة وارتداء الملابس الضيقة والإقامة في أماكن مغلقة ورطبة لفترات طويلة وتقصير الشعر بشكل مفرط بالإضافة إلى الحرارة المرتفعة خلال فصل الصيف وهى من العوامل التى تزيد فرص الإصابة بسبب فرط التعرق، كما أن النشاط الزائد للغدد الدهنية فى سن المراهقة سبب قوى لحدوث الإصابة مع ضعف الجهاز المناعي وعدم انتظام مستويات الهرمونات ويعد الحمل أيضا من أسباب تعرض السيدة لتغير لون الجلد بالإضافة إلى استخدام بعض الأدوية.
ويوضح عزام أن الإصابة بالتينيا الملونة مؤلمة ومزعجة وتتسبب فى التقشر والحكة والتهيج فى الجلد المصاب، أما في حالة الإصابة بالتينيا الملونة في الأظافر يمكن أن تتسبب في تغير لونها وتكسرها، ولذلك يجب التعامل مع الإصابة بالتينيا الملونة بشكل فوري والبحث عن العلاج المناسب واتباع إجراءات الوقاية لمنع انتقالها إلى الآخرين.
أما عن الأعراض التى تظهر عند الإصابة بالتينيا الملونة يقول عزام إنها تظهر على الجلد المصاب بالفطريات المسببة لهذا المرض وقد تتضمن الأعراض التهيج والحكة والإحمرار في المناطق المصابة، قد يلاحظ المرضى ظهور بثور صغيرة ومتعددة الألوان في الجلد وتكون هذه البثور عادة منتشرة في مناطق محددة مثل الأماكن الرطبة مثل: الإبطين والفخذين والرقبة ويشعر المصابون بحرقة أو وخز في المنطقة المصابة وهناك بعض الأشخاص قد يعانون من تشقق الجلد وتقشره في المناطق المصابة ولذلك نجد أن الأعراض قد تختلف بين الأشخاص وتعتمد على نوع وشدة العدوى وقد يلاحظ بعض المرضى تدهور حالتهم العامة وارتفاع في درجة حرارة الجسم وبالتأكيد في هذه الحالة يجب على الشخص المصاب الذهاب إلى الطبيب للحصول على التشخيص الصحيح والعلاج المناسب.
وأشار عزام أن تشخيص التينيا يكون عن طريق التشخيص الدقيق للأعراض والتاريخ الطبي للمريض وقد يتطلب فى بعض الحالات إجراء فحوص الدم لتحديد تأثير التينيا على النظام المناعي.
أما عن العلاج يوضح أنه تختلف أدوية علاج التينيا باختلاف موقع الإصابة حيث إن التينيا تعتبر عدوى فطرية تصيب الجلد في عدة مناطق من الجسم وبعد التأكد من التشخيص والحالة وغيرها من العوامل. تأتي مرحلة العلاج ببعض الأدوية التي تستخدم بشكل موضعي لمدة أسبوعين على الأقل على موضع الإصابة وما حولها، وهناك بعض الأدوية التي تؤخذ عن طريق الفم وتكون مضادات للفطريات، ويجب التشديد هنا على ضرورة استشارة الطبيب وليس الاعتماد على الذهاب للصيدلى من أجل اختيار أدوية علاج التينيا بعد تأكيد التشخيص وتحديد مدة علاج التينيا وكيفية استخدام الأدوية المحددة حيث إن أي استخدام خاطئ قد يفاقم الحالة وقد يسبب تكرار الإصابة مرة أخرى.
وينصح عزام باتباع بعض النصائح المهمة للوقاية من الإصابة أو الحفاظ على عدم عودة الإصابة بالتينيا مرة أخرى، فبعد الشفاء يجب علينا غسل الجسم وتجفيفه جيدا بعد الاستحمام أو السباحة وخاصة المناطق التي تسهل انتقال الفطريات مثل الأماكن الرطبة، كما يجب تجنب مشاركة المناشف والملابس وأدوات الحلاقة الشخصية مع الآخرين، بالإضافة إلى ارتداء الملابس القطنية والتهوية الجيدة وتجنب ارتداء الملابس الضيقة والمصنوعة من الألياف الاصطناعية وتغيير الجوارب الرطبة والملابس الرطبة فور الحفاظ على جفاف الجلد في الأجواء الرطبة، وعدم استخدام منتجات البشرة الزيتية وتجنب الأجواء مرتفعة الحرارة والرطبة وعدم القيام بالأنشطة التي تسبب التعرق نهارا.