21-6-2025 | 12:08
دعاء نافع
مع حر الصيف والارتفاع الشديد لدرجات الحرارة في بعض الأوقات أصبح تشغيل التكييف على مدار اليوم هو الحل للهروب من هذا الحر الشديد، ولكن رغم منافع التكييفات في تبريد المكان إلا أن هذه الأجهزة لها أضرار مباشرة خاصة لمرضى الحساسية.
يحذرنا د. مجدي بدران استشاري الحساسية والمناعة، في هذا الحوار المهم، من أن إدمان أجهزة التكييف بات من آفات العصر الحديث ورغم منافع تلك الأجهزة في تلطيف حرارة الصيف إلا أن لها أضرارا أحياناً على الجهاز التنفسي بشكل خاص.. فالتغيرات الفجائية في درجة حرارة الغرفة تضر بالجهاز التنفسي، خاصة في ظل ارتفاع معدلات الحساسية في العالم.
فى البداية يؤكد د. مجدي بدران، أن التكييفات رغم فائدتها الكبيرة في تبريد الجو خلال الصيف، يمكن أن يكون لها بعض الأضرار على الصحة والبيئة مثل:
١- تزداد مشاكل الحساسية والربو مع استخدام أجهزة التكييف فى الصيف لتراكم الغبار والفطريات، خاصة مع إهمال صيانة وتنظيف أجهزة التكييف بانتظام.
٢- جفاف الجلد والأغشية المخاطية: التعرض المستمر للهواء البارد من أجهزة التكييف قد يسبب جفاف الجلد والأغشية المخاطية في الأنف والحلق، مما يزيد من احتمالية الإصابة بالتهابات الجهاز التنفسي.
٣-التغير المفاجئ في درجات الحرارة: الانتقال من البيئة الحارة في الخارج إلى البيئة الباردة داخل المباني يمكن أن يسبب صدمة للجسم، ويزيد من نزلات البرد والتهابات الحلق والأنف والجيوب الأنفية، وبحة الصوت، والتهابات الشعب الهوائية.
4- الألم العضلي: انتشار الهواء البارد فى البيوت فى الصيف وراء انتشار الشكاوى بتقلصات وآلام العضلات.
5-التلوث البيئي: تستهلك أجهزة التكييف كميات كبيرة من الطاقة الكهربائية، مما يؤدي إلى زيادة انبعاثات الغازات خاصة إذا كانت هذه الطاقة تأتي من مصادر غير متجددة.
وكيف يمكننا التغلب على تلك المشكلات؟
- ينبغي الالتزام بعلاج أمراض الحساسية.
- عدم صيانة أجهزة التكييف وتنظيفها باستمرار ينشر الفطريات والأتربة ويزيد من الحساسية سواء حساسية الصدر أو الأنف أو العين أو الجلد، لذا ينبغى الإهتمام بصيانته.
- ولتلافي الشعور بارتفاع درجة الحرارة، نوصي بشرب السوائل بكثرة، خاصة الماء وعصائر الفاكهة الطبيعية والأعشاب، وتناول السلاطة الطازجة يوميا، وتجنب الأغذية الدسمة والملح الزائد، وتوفير التهوية الجيدة، والاستحمام المتكرر باستعمال صابون طبي. مع استبدال الملابس المبللة بالعرق بأخرى جافة، وارتداء الملابس البيضاء أو فاتحة اللون القطنية الخفيفة متسعة المسام التي تساعد على تبخر العرق، والبعد عن التعرض مباشرة لأشعة الشمس، والإقلال من مركبات الكافيين كالشاي والقهوة، وترشيد استخدام البودرة والكريمات حتى لا تسد مسام البشرة وتغلق فتحات الغدد العرقية.
• ماالذى يمكننا عمله لخفض الرطوبة في المنزل؟
• يمكن أن تتسبب الرطوبة في المنزل في خلق بيئة لزجة تزيد من الإحساس بالحرارة.
• فى الأجواء قليلة الرطوبة، يتبخر العرق بسرعة مما يعني أنه يحمل أيضًا الحرارة بعيدًا عن الجسم بطريقة أسرع، لكن في الأجواء الرطبة، يكون الهواء مشبعًا بالماء وبسبب التشبع، يتبخر العرق بطريقة بطيئة، ومن ثم فإننا نتعرق أكثر في الأجواء الرطبة مقارنة بالأجواء الجافة، ففي المناخات الرطبة يكون الهواء مليئًا بالفعل ببخار الماء لذلك، يتجمع العرق على الجلد بدلاً من أن يتبخر.
• تهوية المنزل بفتح النوافذ عدة مرات يومياً خاصة فى المساء والليل وترك أبواب الغرف مفتوحة قدر الإمكان.
• استخدام المراوح أو أجهزة التكييف على درجة حرارة 24 درجة مئوية.
• لا داعي للاستحمام بالماء الساخن فهو يمكن أن يسبب الكثير من الرطوبة في البيئة، حيث يعمل الاستحمام بالماء البارد على تقليل كمية البخار في الهواء وبالتالي تقليل مستويات الرطوبة بشكل عام.
• استخدام شفاطات الهواء.
• في الأيام الخالية من العواصف الترابية لا مانع من تجفيف الملابس بنشرها فى البلكونة، بدلًا من تجفيف الملابس بالداخل.
• يجب إصلاح التسريبات فورا، إذ تساهم المياه المتسربة من المواسير والحنفيات في ارتفاع مستويات الرطوبة داخل المنزل.
• استخدام الفحم فهو يساعد في خفض الرطوبة، ضع بضع قوالب في وعاء واستبدلها كل شهرين.
• تجفيف الملابس فى الداخل يزيد من رطوبة هواء المنزل.
• عدم وضع النباتات المنزلية داخل البيت، فهى لها دور فى زيادة رطوبة المنزل.
• يجب تغطية أواني الطهي أثناء الاستخدام، لأن بخار الماء يمنع دخول الهواء في منزلك.
• رفع السجاجيد فى الصيف مفيد، حيث يمتص السجاد الكثير من الرطوبة، ويحتضن الفطريات، وهذه علامة أكيدة على وجود مشكلات تتعلق بالرطوبة.