إبراهيم عبدالرازق.. من أدوار الشر إلى الرحيل في صمت!
21-4-2025 | 12:28

إبراهيم عبدالرازق
نانيس جنيدى
لم تكن الموهبة شفيعاً للكثير من الفنانين ليستطيعوا العبور من بوابة النجومية والبطولة، فظلوا طوال مشوارهم الفنى فى الخفاء، ربما يعرف الكثيرون ملامحهم، ولكن لا يتذكرون حتى أسماءهم، على الرغم من أنهم قد حظوا بقدر كبير من الموهبة والإتقان.
تسلط «الكواكب» الضوء على نجوم لا يعرفها أحد لنذكر بهم الجمهور ونعرف كواليس حياتهم، واليوم نتحدث عن أحد النجوم خلف الأضواء، الفنان إبراهيم عبدالرازق.
بين مسارح الأقاليم وشاشات السينما والتليفزيون، سطّر إبراهيم عبدالرازق مسيرته الفنية بحب، وترك بصمة لا تُنسى في وجدان الجمهور، رغم رحيله في صمت بنهاية ثمانينيات القرن الماضي.
بدأت الحكاية في مدينة المنصورة، حيث حصل على شهادة الثانوية العامة من المدرسة الثانوية العسكرية عام 1967، لكنه لم يُكمل دراسته، إذ كان شغفه بالتمثيل أقوى من أي مسار تقليدي. منذ الصغر، كان نجماً فوق مسرح المدرسة، ثم نضجت موهبته على خشبة مسرح المنصورة القومي في الستينيات.
انطلق بعدها إلى القاهرة، مروراً بفرق مسرحية في شربين والمنصورة، ليبدأ رحلته الاحترافية في عالم التمثيل. شارك في عدد من المسرحيات والأعمال السينمائية خلال السبعينيات والثمانينيات، أبرزها أفلام: «عنتر شايل سيفه»، «المخطوفة»، و«ثمن الغربة»، التي قدّم فيها أدواراً متنوعة، لكنها لم تخرج غالباً عن إطار الشخصيات الشريرة التي أتقنها وأحبها الجمهور رغم قسوتها.
أما على الشاشة الصغيرة، فقد كان نجماً مألوفاً في الدراما التليفزيونية، حيث شارك في عشرات المسلسلات التي لاقت رواجاً واسعاً، وبرز بأدائه الخاص الذي ميّزه عن أبناء جيله، ليترك خلفه رصيداً من الشخصيات التي لا تزال عالقة في الأذهان.